ملتقى نجوم الضّاد
أهلاً بني عمنا أهلاً بني الضاد
أهلاً وسهلاً بكم يا نسل أجدادي
خبرتكم بلسماً يشفي الجروح كما
خبرتكم في الوغى سماً على العادي
لبوا ندائي فإني جئت أدعوكم
لتدخلوا صفحتي تستطعموا زادي
فمن إدام أحاديث الكرام إلى
زلال شعر به يروي ظمأ الصـــادي

عزيزي الزائر إن كنت غير مسجّل في المنتدى وأردت الاستفادة القصوى منه فسجّل فيه بالضغط على زر" التسجيل".وإن كنت عضوا في المنتدى فعرّف بنفسك بالضغط على زر " الدخول"
ملتقى نجوم الضّاد
أهلاً بني عمنا أهلاً بني الضاد
أهلاً وسهلاً بكم يا نسل أجدادي
خبرتكم بلسماً يشفي الجروح كما
خبرتكم في الوغى سماً على العادي
لبوا ندائي فإني جئت أدعوكم
لتدخلوا صفحتي تستطعموا زادي
فمن إدام أحاديث الكرام إلى
زلال شعر به يروي ظمأ الصـــادي

عزيزي الزائر إن كنت غير مسجّل في المنتدى وأردت الاستفادة القصوى منه فسجّل فيه بالضغط على زر" التسجيل".وإن كنت عضوا في المنتدى فعرّف بنفسك بالضغط على زر " الدخول"
ملتقى نجوم الضّاد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى نجوم الضّاد

ملتقى برج بوعريريج التربوي يجمع نجوم المدرسة الجزائرية من أساتذة وطلبة للإفادة والاستفادة
 
الرئيسيةدخولزموريات:اللغة اأحدث الصورالتسجيل
."" إن هذه الأمة الجزائرية الإسلامية ليست هي فرنسا، ولا يمكن أن تكون فرنسا، ولا تريد أن تصير فرنسا، ولا تستطيع أن تصير فرنسا ولو - أرادت... بل هي أمة بعيدة عن فرنسا كل البعد.. في لغتها، وفي أخلاقها، وفي دينها.. " من أقوال عبد الحميد بن باديس رحمه الله تعالى
" أيها الشعب الجزائري الكريم، ها أنا أمدّ يدي من قلب يحبك.. فهل تمد لي يدك ؟ لنزيل نقصنا بالكمال، وننير جهدنا بالعلم، ونمحو تخريفنا بالتفكير؟.. يدي في يدك أحببنا أم كرهنا لأن قلبي قلبك، وعقلي عقلك، وروحي روحك، ولساني لسانك، وماضي ماضيك، وحاضري حاضرك.. ومستقبلي مستقبلك.. وآلامي آلامك.. وآمالي آمالك...
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» الجاهل والعالم
الهدر المدرسي - من المسؤول؟ - I_icon_minitimeالأحد يوليو 07, 2019 3:47 am من طرف زكرياء والي

» نصوص فهم المنطوق للسنة الرابعة الابتدائي
الهدر المدرسي - من المسؤول؟ - I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 12, 2019 8:17 pm من طرف zemmouri

» شرح تسيير حصة أسبوع الإدماج ـ ساعتي الإدماج ـ في اللغة العربية في التعليم المتوسط
الهدر المدرسي - من المسؤول؟ - I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 23, 2018 3:53 pm من طرف ابو عماد

» موقع يمنحك 40 دولارا حقيقة التسجيل فيه جرب ولن تندم
الهدر المدرسي - من المسؤول؟ - I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 05, 2018 6:38 pm من طرف zemmouri

» التدرج السنوي لمادة العلوم الفيزيائية للسنة الأولى المتوسط وفق الجيل الثاني
الهدر المدرسي - من المسؤول؟ - I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 04, 2018 10:40 pm من طرف zemmouri

» مذكرات السنة الأولى المتوسط في العلوم الطبيعية وفق مناهجلجيل الثاني
الهدر المدرسي - من المسؤول؟ - I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 04, 2018 10:36 pm من طرف zemmouri

» التوزيع السنوي لأنشطة العلوم الطبيعية للسنة الأولى المتوسط 2018ـ2019
الهدر المدرسي - من المسؤول؟ - I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 04, 2018 10:18 pm من طرف zemmouri

» نصوص فهم المنطوق للسنة الثالثة الابتدائي
الهدر المدرسي - من المسؤول؟ - I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 28, 2018 6:15 pm من طرف zemmouri

» نصوص فهم المنطوق للسنة الثانية الابتدائي
الهدر المدرسي - من المسؤول؟ - I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 28, 2018 5:54 pm من طرف zemmouri

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
zemmouri - 4972
الهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Vote_rcapالهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Voting_barالهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Vote_lcap 
لغلام صلاح - 1067
الهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Vote_rcapالهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Voting_barالهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Vote_lcap 
alaeddine - 872
الهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Vote_rcapالهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Voting_barالهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Vote_lcap 
خولة - 610
الهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Vote_rcapالهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Voting_barالهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Vote_lcap 
asma - 540
الهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Vote_rcapالهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Voting_barالهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Vote_lcap 
nahla - 362
الهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Vote_rcapالهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Voting_barالهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Vote_lcap 
samarsinane - 345
الهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Vote_rcapالهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Voting_barالهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Vote_lcap 
رفيقة النبي في الفردوس - 342
الهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Vote_rcapالهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Voting_barالهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Vote_lcap 
زموري وأفتخر - 332
الهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Vote_rcapالهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Voting_barالهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Vote_lcap 
cheikh hachemi - 328
الهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Vote_rcapالهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Voting_barالهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Vote_lcap 

 

 الهدر المدرسي - من المسؤول؟ -

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لغلام صلاح
المدير العام
المدير العام
لغلام صلاح


عدد المساهمات : 1067
نقاط المشاركات : 2775
تاريخ التسجيل : 20/03/2010

الهدر المدرسي - من المسؤول؟ - Empty
مُساهمةموضوع: الهدر المدرسي - من المسؤول؟ -   الهدر المدرسي - من المسؤول؟ - I_icon_minitimeالجمعة مايو 07, 2010 6:01 pm

مدخل:
يعتبر الهدر المدرسي من المشكلات التي ظلت قائمة على مدى المواسم والأزمنة الدراسية منذ الاستقلال وحتى الآن، وهو من الهموم التي تؤرق كل برامج الإصلاح وتشوش عليها وتؤثر فيها بشكل كبير، ذلك أنه ليس مجرد انقطاع متعلمين عن مسارهم الدراسي، بل هو إهدار لمجموعة من الجهود والتكاليف(2% من الناتج الخام الداخلي الوطني)(1)، وتحوير للتمثلات والمقاصد والخلفيات التي تُؤسَّس عليها غايات كل مشاريع الإصلاح.
صحيح أن التمدرس بشكل عام، قد عرف إقبالا مثيرا، وأن مشروع تعميم التمدرس قد قطع أشواطا هامة، لكن هذا التعميم تجعله آفة الهدر المدرسي تعميما غير ذي جدوى، خاصة وأننا ندرك اليوم، ومن خلال ما تقدم به تقرير المجلس الأعلى،أن 13% فقط من المتمدرسين هي التي تبلغ الباكالوريا، لنجد أنفسنا أمام عدد من الاستفهامات حول أين تذهب 87 % من المتمدرسين، وماهي المجالات البناءةالأخرى ــ من دون المدرسة ــ التي يمكنها احتواء هذه النسبة المهمة من المتسربين؟ وهل في بلدنا من المؤسسات ذات نفس الدور التربوي التكويني، وبنفس شروط الاستقبال، من شأنها استيعاب هذه النسبة؟ أم أن هذا الرقم هو واحد من الأرقام التي تنضاف عبئا على كاهل الدولة المثقل مسبقا بالحمولات والهموم التي ما فتئت تذبذب أحوال البلاد اجتماعيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا...أي في كل مجالات التنمية الممكنة !!!.كما تدفعنا لتحديد المسؤوليات، واستيضاح المسببات لهذه الآفة بغية وضع برنامج وقائي واقعي وممكن التنفيذ.والمؤسسات التعليمية كأهم شريك في مشروع بناء الإنسان المغربي تتحمل جانبا من المسؤولية فيما يخص الهدر المدرسي، على اعتبار أنها تفقد سنويا "200.000 متعلم بسبب الفشل الدراسي، و17%من حالات التكرار في السنة الأولى من الابتدائي"(1)... فكيف نحيط بهذه المسؤولية؟ وبالإضافة للبرنامج الدراسي الرسمي والبيداغوجيات المعتمدة لإنجاحه،ما الممكن فعله على سبيل المساهمة في بعض الحلول التي وإن لم تكن حاسمة في الحد من الظاهرة، إلا أنها تغير من وجه المؤسسات التي باتت مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتحسين جودة خدماتها؟...
lأين تكمن مسؤولية المؤسسة التعليمية؟:
إن الانكباب على دراسة هذه الظاهرة، لايتوقف على تحديد المفهوم، فتعدد التعاريف والتسميات لهذه الإشكالية، ليس بالأهمية من مكان مادمنا نخلص لنتيجة واحدة هي انقطاع متعلم عن الدراسة، سواء كان متعلما درس لسنوات ثم غادر، أو لم يلتحق بفصله من الأصل، أو تسببت مسببات ما في توقفه عن التمدرس، كالفشل الدراسي أوالفقر أوالتفكك الأسري أو مؤثرات أخرى مختلفة، ولكن المهم هو الانكباب على تقصي مختلف الأسباب الكامنة وراء هذه المعضلة، بهدف مجابهتها على مختلف الأصعدة.
لقد أكدت معظم الاشتغالات الميدانية على الظاهرة، أن المسببات هي نوعين من حيث المصدر، مسببات خارجية ذات علاقة بالمحيط السوسيوثقافي والحياة الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها المتعلم، ومسببات داخلية ذات علاقة بالحياة المدرسية التي يخوضها (المؤسسة)، أما المسببات الأولى فالمخطط الاستعجالي وضع لها عددا من مشاريع حلول أهمها توفير وتجديد وترميم البنى التحتية والنقل والإطعام المدرسي والمنح...، في حين تبقى المسببات الثانية رهينة بمبادرات الفاعلين داخل المؤسسة، مع التأكيد على ضرورة الاتصال بين الحياتين ( المؤسسة والعالم الخارجي)، فبينهما جسر قد يتواهن في حالة وجود اختلالات، وقد تزيد متانتة في حالة العكس.
من هذا المنطلق إذا، ندرك أن المؤسسة التعليمية، تندرج بدورها في المؤثرات المساهمة في الهدر المدرسي، سواء من حيث اختلال بناها التحتية واهتراء فضاءات الممارسة التربوية، أو من خلال أدوات اشتغالها على بناء المتعلم ذاته.
إن الحديث عن هذا النوع من المسببات، يجعلنا بمعنى من المعاني، نضع المؤسسة التعليمية في قفص الاتهام، ومن خلالها بقية المؤسسات الشريكة، ويجعلنا كذلك نتساءل، عن كيفية انخراط المؤسسة في الحل، والذي لن يتسنى لها إيجاده إلا من خلال رصدها لما يتعلق بها من أسباب الهدر المدرسي، فمؤسساتنا التعليمية التي تشكو في معظمها من خصاصات مادية وبشرية، ويحرك دوالبها عنصر بشري تسيطر على تفكير غالبيته هموم المعيش اليومي، في ظل الإكراهات المادية والمعنوية التي تحيط به؛ لايمكنها أن تتولى بالرعاية الواجبة والواعية، كل هؤلاء الوافدين عليها من مختلف النواحي، بتمثلاتهم وعبثية طفولتهم ودهشتهم الأولى وخصائصهم وتنوع ذكاءاتهم وفارقية دافعيتهم وقابليتهم للتحصيل و...على مستوى سنوات التعليم الابتدائي من جهة، وبتطورات نموهم والتحولات البيولوجية والتغيرات السلوكية في علاقتها بالمتغير الاجتماعي والثقافي والاقتصادي و... في سنوات التعليم الإعدادي والثانوي من جهة ثانية. كما لايمكنها أن تستجيب لكل متطلبات الحياة المدرسية الجيدة، في ظل غياب الشروط والوسائل والفضاءات والمعرفة والتكوين التربويين، وبالتالي فإن الاحتفاظ بكل المتعلمين في كل مراحل التعليم، ليس بالأمر الهين إذا ما لم يتسنى لهذه المؤسسات تبني استراتيجية أساسها المتعلم، بحيث تعطي "الأولوية لمعرفة المتعلم على مباشرة عملية التربية"(3)، وذلك من منطلق أن "معرفة خصائص الطفل خطوة سابقة لتربيته"(3) ومن منطلق مقولة (روسو) الشهيرة "أيها المربون اعرفوا أطفالكم لأنكم بكل تأكيد لاتعرفونهم".
من جهة أخرى تتضمن كل من المادتين 17و19 من الميثاق الواردة ضمن عنوان: حقوق وواجبات الأفراد والجماعات، إشارات واضحة في هذا الباب، من أهمها جعل مصلحة المتعلمين فوق كل اعتبار وعدم تعرضهم لسوء المعاملة، إضافة إلى المشاركة في الحياة المدرسية والحصول على الدعم الكافي لبلورة توجهاتهم المدرسية والمهنية...وهي إشارات باتت تلزم كل الفاعلين في سيرورة العملية التعليمية، استحضار كل الإمكانات والآليات التي تجعلهم يندمجون بدورهم في سيرورة فردية وجماعية للتنمية المهنية. واكتساب المعرفة التربوية الكافية لتدبير الأفكار والمشاريع التي من شأنها شحذ الإحساس بالانتماء لدى كل المتدخلين، ونقل هذا الإحساس للمتعلم في إطار تخطيط وبرمجة الوسائل المساعدة على مَدّه بالقيم ومراقبتها بهدف تحقق التعلم والتنشئة الاجتماعية في آن.
إن العلاقة بين المتعلم والمؤسسة التربوية التي تستقبله، أساسها الإحساس بالانتماء، وهنا، تصبح هذه المؤسسة جزءا لايتجزأ من حياته، كونها لاتقل دفئا عن أحضان خارجية شريكة في تنشئته. كما أن اعتماد الفوارق كمقياس لترتيب المتعلمين، يحيل على نوعيات سلبية من التنافس، غالبا ما تفضي بذوي المراتب المتدنية إلى التمرد وقد تنتهي بالمغادرة، وهنا وجب التذكير بالنموذج الصيني كما تحدث عنه العالم (سبروتsprott) يدلل به "على أن التنافس ليس بالأمر الطبيعي الذي يجب أن نتشدد فيه"(2)، بحيث" إن الصينيين يربون أولادهم على التعاون في المدارس لدرجة أن الأطفال الإنجليز الذين ربوا في الصين ثم عادوا إلى إنكلترا وجدوا أن الجو التنافسي فيه مؤذ ومحير. ويذكر (سبروت) حادثا عن فريق من الطلاب الصينيين الذين بقوا في الجامعة فترة من عطلتهم ليساعدوا رفيقا لهم كان مريضا بحيث يمكنون الفريق كله من النجاح في الامتحانات"(2).
ليس هذا المثل في عمقه مدعاة للتخلي عن جوهر التنافس الشريف، ولكنه محاولة لتقريب معنى الاشتغال بشكل جماعي، شكل من شأنه أن يشعر المتعلمين بالمسؤولية تجاه بعضهم البعض، ومن ثمة الحرص على الاستمرار جماعيا حتى النهاية، إضافة إلى مشاركتهم للساهرين داخل المؤسسة على مجابهة مسببات الهدر، في رصد كل الحالات المعرَّضَة للمغادرة وتدارك ما يمكن تداركه حسب ما توفر من إمكانات.
من جهة أخرى، فالانتماء لايتحقق إلا بتحول المؤسسة التعليمية فضاءًا لتكسير الروتين وفتح المجال أمام المتعلمين لممارسة ما يحسسهم أن الحياة المدرسية لا تنحصر في الفصل والمنهاج الدراسيين فقط، بل هي شاملة لهوامش عديدة تستجيب لميولاتهم وتخلخل المألوف.
صحيح أن عوامل خارجية قد تكون أقوى من مساعي المؤسسة، خاصة في ظل العزلة وتقاعس الشركاء والانفصال القائم بين المؤسسة والمجتمع الخارجي، ونحن نعلم أن علم النفس التربوي أكد أن " التربية التي يقدمها المجتمع إلى أطفاله تتوقف كيفيتها على طبيعة ذلك المجتمع"(2). لذلك، ومهما بذلت من جهود، وفي غياب التكامل والتعاون بين الشركاء، تبقى هذه الجهود غير مكتملة النجاح، إلا أنها لاتخلو من إيجابية. وبالتالي، فإن العمل على ابتكار سبل الاحتفاظ بالمتعلمين من خلال فتح مجالات للتقوية أوممارسة أنشطة أو تحقيق مبادرات أو تفجير طاقات ومواهب... أمر منوط بالدرجة الأولى بالمؤسسة والعاملين بها، كخلق النوادي وإقامة الأنشطة المختلفة التي نسوق منها على سبيل المثال لا الحصر:
اـ بالنسبة للتعليم الابتدائي :
nعلى مستوى البرامج الدراسية:
1) خلايا اليقظة:
إن تفعيل هذه الخلايا ودفعها لتأدية دورها المتعلق بثشخيص وضعيات الغياب أو التكرار أو الانقطاع، إضافة لمراقبتها المستمرة لكافة الحالات المهددة بالمغادرة وكذا مواطن الخلل في التحصيل لدى المتعلمين ومن ثمة سن برنامج إجرائي لمضامين الدعم التربوي واختيار القائمين عليه، زيادة على حملات التحسيس المختلفة والموجهة إلى كل الشركاء المحتملين، بهدف خلق قنوات لاحتضان المتعلمين المحتاجين وتتبع مسارهم التعليمي...كل هذه الممارسات من شأنها تقليص الفوارق المادية والمعنوية بين التلاميذ وبالتالي محاربة مسببات هامة من مسببات الهدر المدرسي في مختلف الأسلاك.
إن خلايا اليقظة هي القناة التي من شأنها وضع المصالح النيابية في الصورة بالنسبة لواقع المتعلمين التربوي والمادي، على اعتبار أنها تزودها بتقارير حول حصيلة أعمالها وتتبعها لتنفيذ ما اقترحته من برامج وعمليات.
2) نظام الروائز:
تعتبر الروائز نوعا من أنواع التقويم لقابلية المتعلمين ومدى تفاعلهم مع مضامين مادة أو مواد تعليمية مختلفة، وهي بمثابة إحاطة للمربين بدرجات التحصيل والذكاء والمهارة، ونحن نعلم أن المتعلم منذ السنوات الأولى للتعلم، يكون قد شرع في تنمية قابليات عقلية جديدة نعتها (بياجيه) بالعمليات المشخصة، بحيث يتسع عالمهم الإدراكي من خلال تمكنهم من تحديد العلاقات وصياغة المفاهيم وغيرها، والرائز، أكان تحصيليا أم كشفيا أم معياريا، يقربنا من المتغيرات الإدراكية لدى متعلمينا وملاحقة نموهم بشكل علمي ومحيط، ومن ثمة فإن المؤثرات الخارجية التي تشوش على النمو السليم تكون أقرب إلى الرصد والاستدراك.
3) الدعم التربوي:
قد يكون الدعم في إطار برنامج عام للمؤسسة بناء على التشخيصات التي تقوم بها خلايا اليقظة، لكن سبله متعددة وممكنة، فالمربون قادرون على ممارسته من خلال وضع لوائح لمتعلمين لديهم يعانون من نقائص أو لايستطيعون مجاراة المستوى الذي هم فيه، وتسليمها لزملائهم في المستويات الأقل بهدف استقبالهم لهؤلاء المتعلمين في حصص مختلفة، وهي طريقة ناجعة تمت تجربتها واستطاع المتعلمون عند نهاية الدورة الأولى من تحسين أدائهم ومواكبة فصولهم الأصلية.
nعلى مستوى الأنشطة الموازية:
1)الشرطة المدرسية:
هو نشاط قد يستسهله البعض، إلا أنه يشعر التلاميذ بالمسؤولية إلى جانب الأساتذة المكلفين بالحراسة، كما أنه بمثابة "إدخال نظام الحكم الذاتي في المدرسة بإشراك التلاميذ في الإشراف...ووضع لوائح يسير عليها المجتمع المدرسي في بعض الشؤون"(3)، كما أن منحهم الشارات أوالصدريات التي تكتب عليه"الشرطة المدرسية"، وتكليفهم بتوقيف كل متعلم لايحسن التصرف أثناء فترة الدخول أوالاستراحة ، وإعادته إلى فصله في انتظار محاكمته حسب فعلته من طرف مجلس معاقبة المذنبين الذي غالبا ما يصدر أحكاما مثل عدم الاستفادة من الاستراحة لمدة معينة أو ما شابه ذلك، يجعل هذه الفترات بمثابة فصول مسرحية جميلة، تستثمر فيها - بالتناوب – قدرة المتعلمين على التدبير والتقمص والإنضباط والمسؤولية.
2)الدكان المدرسي:
هي فكرة مستقاة من المخيمات الصيفية، إلا أنها تمنح المتعلمين فرصة للتداول فيما بينهم بشكل راشد، كما تمنحهم فرصة للاستمتاع بما يلزمهم من حلويات وغيرها، تكون تحت رعاية أساتذتهم، وتحميهم من أخطار ما يستهلكونه من خارج المؤسسة دون أي مراقبة.إضافة إلى كون هذا الدكان هو من المتعلمين وإليهم، تتحكم فيه تعاونيات الأقسام بالتناوب، وتستثمر مداخيله لحاجياتهم البسيطة كالأقلام والدفاتر وبعض أنواع الصيانة البسيطة لمؤسستهم...
تجدر الإشارة إلى أن الدكان المدرسي، ليس مجالا لأي نوع من المبادلات التجارية التي تجعل المؤسسة تخرج عن ضوابطها وحدودها التربوية، كما أنه ليس فرصة لأي نوع من الاستغلال لأي كان، فهو من المتعلمين وإليهم.
3)المسرح المدرسي:
هو فرصة لاكتشاف المواهب وإدخال البهجة وتمتين الروابط بين المتعلمين ومؤسستهم، على اعتبار أنه مجال لنبش عبثيتهم واستقراء مكتسباتهم المجتمعية، وذلك من خلال النماذج التي يقترحونها في لحظات تعبيرهم الحر، كما أنه فرصة لتثبيت مجموعة من المبادئ والقيم الدينية والوطنية والإنسانية، وذلك من خلال التجسيد المقرب للأحداث والرموز والأمجاد الدينية والوطنية...
ولا يخفى علينا جميعا، الدور الحيوي للمسرح، فهو" يسعى لإثارة العواطف والتسلية ويساعد على انطلاقة الخيال والتحرر، بالإضافة إلى نقد الحياة والمجتمع من أجل أن يتحمل الفرد مسؤوليته ويحدد سلوكه على ضوء مصلحته المرتبطة بشكل وثيق بمصلحة المجتمع الذي يعيش فيه..."(6).
4)الإذاعة المدرسية:
هي فضاء آخر من فضاءات خلخلة المألوف، وانخراط المتعلم في تشكيل اليوم المدرسي وحيثياته، فهي تسوق الأخبار المدرسية وغيرها، وتربط بين المتعلمين وعوالم مختلفة، كما أنها فرصة للمربين أوالإداريين أوالموجهين أوغيرهم كي يقدموا أنفسهم كنماذج تُسْتَجْوَبُ عن حياتها، داعية للمثابرة والتضامن والتعاون، متتبعة أخبار كل المريدين، إضافة كذلك لكونها فرصة لتهذيب الذوق وترويض الأذن على أنماط موسيقى النشيد وغيره من الفنون السمعية المواكبة لسنهم، ومجالا لاستكشاف المواهب وترسيخ كل ما من شأنه"تعليم المتعلم حب الحياة والاعتماد على النفس وحب العمل وحسن استثمار طاقاته"(4).
5)نادي العيادة:
هي لجان تتشكل من عدد من المتعلمين، مهمتها عيادة المرضى وزيارتهم، وتمثيل بقية إخوتهم وأخواتهم تمثيلا هو في حد ذاته مثيرا لاستجابة المجتمع الخارجي لنداءات المدرسة، وإعلانا لماهية القيم التي ترسخها والاهتمام بأبنائها وبناتها، وهي نفس اللجان التي تتولى البحث والتقصي القبليين للتعرف عن مبررات الغياب أو المقاطعة، إذ تهيئ لخلايا اليقظة أو المجالس المختلفة منطلقات الاشتغال وتحديد نوعية الحلول التي يجب اقتراحها.
6)الأندية الرياضية:
إن عددا من مؤسساتنا تستثني هذه الأنشطة نظرا لانعدام الضمانات الوقائية والوسائل والفضاء، وتربط مزاولتها بالإكراهات المختلفة التي يعانيها المتعلم قبل المؤسسة، لكن التجربة أكدت أن أي شكل من أشكال التنافس البدني بين مؤسسات أو وحدات مدرسية أو فصول، لايثير اهتمام المتعلمين فقط، بل يثير اهتمام الآباء أنفسهم، فتراهم يحضرون النشاط لمؤازرة أبنائهم وبناتهم، ويندمجون بشكل تلقائي في هذا النشاط أوذاك، متشنجين منفعلين، وهي فرصة لتحقيق نوع من الإشعاع المضمر للرغبة الأكيدة في استجلاب المجتمع الخارجي نحو المدرسة شيئا فشيئا، كما أنها فرصة للمتعلمين كي يفجروا طاقاتهم ويتواصلوا فيما بينهم. ولعل المجال هنا فرصة كذلك للدعوة إلى إعادة النظر في الزمن المدرسي، ومَوْضَعَة الأنشطة الرياضية بشكل صحي داخله، حتى يتسنى لهذه الممارسة أن تلعب دورها المهم في تحقيق الانتماء والتفاعل المطلوبين.
4)نادي الترفيه والألعاب:
إن عدد من مؤسساتنا استفادت أو تستفيد من الحواسيب، ومعظمها لاتستثمر إلا قليلا، حتى إذا ما تم ذلك فهو لايعدو تقديم دروس حول مكونات الحاسوب وكيفية استغلاله في التحرير أوالبحث، لكنها لاتسمح باستغلال هذا الفضاء من لدن المتعلمين على الطريقة التي يسعون إليها خارج المؤسسة، فهم يقبلون على الألعاب والألغاز المسابقات، وبالتالي، فالسماح بالقيام بذلك في إطار المنافسة أو الترفيه تحت إشراف المربين، فرصة للمزيد من ارتباط المتعلم بمؤسسته على اعتبار أنها تستجيب لكل متطلباته ورغباته...
ب) بالنسبة للتعليم الإعدادي والثانوي:
إن تطور النمو الذي يعرفه المتعلم، يجعلنا أمام وضعية مسألة بالفعل،فهو لم يعد ذاك الطفل الذي عرفناه في السلك الابتدائي، بل يافعا ومراهقا يجتاز نموا جسميا وعقليا ووجدانيا انفعاليا. فقد ازداد طوله ووزنه، وتغير صدى صوته وأطلت شعيرات الرجولة أو شرع الثدي في البروز. كما ظهرت ميولات وقدرات توحي بتنام في الذكاء وسبل التفكير والاستقراء، أما وجدانيا فقد ازدادت الحساسية تجاه الناس والأشياء، وأصبح التذمر سبيله للتخلص مما يقره الآخر،"فاحتقار المراهق أو توبيخه أو توجيه اللوم له وانتقاده أمام زملائه أو أصدقائه كلها مثيرات تفقد المراهق صوابه."(4)، لذلك، فإن عدم تفهم هذه التحولات لدى المتعلمين من لدن العاملين بالمؤسسة (إدارة وأساتذة وأعوان) قد يدفع للتمرد والعصيان بأي شكل من الأشكال، تمرد لن يتسبب في الهدر فحسب، بل في إنتاج نماذج خطيرة على جميع المستويات. وبالتالي فإن تعاملا حذرا يفرض نفسه على المربين حتى لاتذهب مجهوداتهم ومجهودات سابقيهم سدى.
إن المشكل يزداد تعقدا في المؤسسات ذات روافد قروية، فالإحساس المسبق بالدونية يكون حاضرا لدى الوافدين منها، وبالتالي فهو إحساس مضمر يولد ردود أفعال يجب عدم استسهالها، لذلك فلابد من العمل على التخفيف من حدة هذا الإحساس عن طريق المعاملة والمساواة، مع استحضار كل الإكراهات التي يمكن أن تعترضهم كالتأخرات الناتجة عن بعد المؤسسات والتنقل الدائم، والهندام واللكنة أو غير ذلك، ومعالجتها بروية وكفاية.
إن مسؤولية المؤسسات الإعدادية والثانوية، أكثر منها في الابتدائي، على اعتبار أن موضوع اشتغالها هو كائن معقد ومركب، "وعليه فلابد أن يكون موقف الآباء والمربين من "المراهق" موقع التفهم الواعي المدرك للمصاعب التي يواجهها والتغيير العضوي والنفسي الذين يمر بهما حتى يرشدوه إلى حسن مغالبة مشاكله أو التكيف معها، بما لايترتب عنه أي اهتزاز أو خلل في شخصيته التي تكون في طور تشكيلها النهائي" (4)
وتجدر الإشارة أن تفعيل خلايا اليقظة والدعم التربوي، عاملان أساسيان في تجويد خدمات المؤسسة، لكنهما يحتاجان لتوفير شروط مادية أخرى تخرج عن مسؤولية المؤسسات، ولعل المنح والإيواء أهم هذه الشروط، علاوة على الدعم الاجتماعي والاقتصادي والنقل المدرسي و...لكن اشتغالها في جميع الأحوال ضروري ومجد للغاية.
أما بالنسبة للأنشطة والمبادرات، فيمكن اختزال بعضها فيمايلي:
E تكوين الأندية المختلفة والجمعيات بهدف تهذيب السلوك الاجتماعي والتمكن من آليات التواصل.
Eخلق مجالات الحوار والمناقشة والنقد بهدف دعوة المتعلمين للتعبير الحر وتوجيه النقد وسماعه.
Eتلقين الأبجديات السليمة لاستخدام أدوات الاتصال والمعلوميات من خلال العروض التوضيحية والأنشطة المقربة للمنافع والمعرفة بالأضرار.
Eخلق قنوات للتشجيع والتحفيز على الاجتهاد والمثابرة كالمسابقات الثقافية، التربوية والفنية، بهدف ترسيخ المثل الجمالية العليا وتربية الذوق وتهذيبه.
Eتأطير معاني الجنس وقيمه وتوجيه المتعلمين للممارسات التنافسية الرياضية بهدف البناء السليم للجسم وتصريف ضغوط الغريزة.
Eالاحترام المتبادل وإشاعة الفكر التشاركي في تدبير مجالات مختلفة كالحفلات والمسرح والبستنة والمكتبة ومختلف الأنشطة...
n خلاصة:
لابد أن الحديث عن مسؤولية المؤسسة في الهدر المدرسي يحتمل أكثر مما قيل، إلا أن مسؤوليتها هذه في متناول التصويب إذا ماتوفرت الإرادات وشحذت العزائم، فالمربون مدعوون لإعادة قراءة سلوكاتهم تجاه متعلميهم وتقويمها، كذلك الإداريون والأعوان، ومدعوون كذلك للتخلص من براثن الاعتقادات البائدة بأن المدرس للدرس فقط، والإداري للإدارة فقط، بل هم مربون وآباء تستأمنهم البلاد على مستقبلها. علما على أن حقوقهم المادية والمعنوية، مطالب لهم الحق في تصريفها عبر قنوات بالتأكيد أنها ليست المتعلم.
ولعل كل ماقيل، عرضة للتلف في حالة بقاء المؤسسة في عزلتها، وبقاء الشركاء على مذهب" الأنامالية" الذي يجدون فيه مجالا للتخلي عن مسؤولياتهم، كما أن كل مشاريع الإصلاح، مادامت غير ملزمة لكل الشركاء، فهي مشاريع حالمة لاغير. عبدالسلام عبلة
الإحالات المرجعية:
1) التقرير السنوي 2008 للمجلس الأعلى(انجاح مدرسة للجميع)
2) علم النفس التربوي.... الدكتور فاخرعاقل
3) في قضايا التجديد التربوي ...... ذ محمد القريشي
4) المساعد في الامتحانات المهنية...ذ محمد القريشي
5) الميثاق الوطني للتربية والتكوين
6) الدليل المرجعي في المسرح 2002
ملحوظة: نشرت هذه المداخلة في نشرة التواصل الخاصة بنيابة سطات العدد 23


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الهدر المدرسي - من المسؤول؟ -
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  مشكلة التأخر المدرسي
» الدخول المدرسي
» التسرب المدرسي ...
» هدر المدرسي.. وتحديات الإصلاحال
» المحافظة على الكتاب المدرسي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى نجوم الضّاد :: مناهج وطرائق- تربويات عامة- علم النفس التربوي-
انتقل الى: