ملتقى نجوم الضّاد
أهلاً بني عمنا أهلاً بني الضاد
أهلاً وسهلاً بكم يا نسل أجدادي
خبرتكم بلسماً يشفي الجروح كما
خبرتكم في الوغى سماً على العادي
لبوا ندائي فإني جئت أدعوكم
لتدخلوا صفحتي تستطعموا زادي
فمن إدام أحاديث الكرام إلى
زلال شعر به يروي ظمأ الصـــادي

عزيزي الزائر إن كنت غير مسجّل في المنتدى وأردت الاستفادة القصوى منه فسجّل فيه بالضغط على زر" التسجيل".وإن كنت عضوا في المنتدى فعرّف بنفسك بالضغط على زر " الدخول"
ملتقى نجوم الضّاد
أهلاً بني عمنا أهلاً بني الضاد
أهلاً وسهلاً بكم يا نسل أجدادي
خبرتكم بلسماً يشفي الجروح كما
خبرتكم في الوغى سماً على العادي
لبوا ندائي فإني جئت أدعوكم
لتدخلوا صفحتي تستطعموا زادي
فمن إدام أحاديث الكرام إلى
زلال شعر به يروي ظمأ الصـــادي

عزيزي الزائر إن كنت غير مسجّل في المنتدى وأردت الاستفادة القصوى منه فسجّل فيه بالضغط على زر" التسجيل".وإن كنت عضوا في المنتدى فعرّف بنفسك بالضغط على زر " الدخول"
ملتقى نجوم الضّاد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى نجوم الضّاد

ملتقى برج بوعريريج التربوي يجمع نجوم المدرسة الجزائرية من أساتذة وطلبة للإفادة والاستفادة
 
الرئيسيةدخولزموريات:اللغة اأحدث الصورالتسجيل
."" إن هذه الأمة الجزائرية الإسلامية ليست هي فرنسا، ولا يمكن أن تكون فرنسا، ولا تريد أن تصير فرنسا، ولا تستطيع أن تصير فرنسا ولو - أرادت... بل هي أمة بعيدة عن فرنسا كل البعد.. في لغتها، وفي أخلاقها، وفي دينها.. " من أقوال عبد الحميد بن باديس رحمه الله تعالى
" أيها الشعب الجزائري الكريم، ها أنا أمدّ يدي من قلب يحبك.. فهل تمد لي يدك ؟ لنزيل نقصنا بالكمال، وننير جهدنا بالعلم، ونمحو تخريفنا بالتفكير؟.. يدي في يدك أحببنا أم كرهنا لأن قلبي قلبك، وعقلي عقلك، وروحي روحك، ولساني لسانك، وماضي ماضيك، وحاضري حاضرك.. ومستقبلي مستقبلك.. وآلامي آلامك.. وآمالي آمالك...
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» الجاهل والعالم
 مشكلة التأخر المدرسي I_icon_minitimeالأحد يوليو 07, 2019 3:47 am من طرف زكرياء والي

» نصوص فهم المنطوق للسنة الرابعة الابتدائي
 مشكلة التأخر المدرسي I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 12, 2019 8:17 pm من طرف zemmouri

» شرح تسيير حصة أسبوع الإدماج ـ ساعتي الإدماج ـ في اللغة العربية في التعليم المتوسط
 مشكلة التأخر المدرسي I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 23, 2018 3:53 pm من طرف ابو عماد

» موقع يمنحك 40 دولارا حقيقة التسجيل فيه جرب ولن تندم
 مشكلة التأخر المدرسي I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 05, 2018 6:38 pm من طرف zemmouri

» التدرج السنوي لمادة العلوم الفيزيائية للسنة الأولى المتوسط وفق الجيل الثاني
 مشكلة التأخر المدرسي I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 04, 2018 10:40 pm من طرف zemmouri

» مذكرات السنة الأولى المتوسط في العلوم الطبيعية وفق مناهجلجيل الثاني
 مشكلة التأخر المدرسي I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 04, 2018 10:36 pm من طرف zemmouri

» التوزيع السنوي لأنشطة العلوم الطبيعية للسنة الأولى المتوسط 2018ـ2019
 مشكلة التأخر المدرسي I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 04, 2018 10:18 pm من طرف zemmouri

» نصوص فهم المنطوق للسنة الثالثة الابتدائي
 مشكلة التأخر المدرسي I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 28, 2018 6:15 pm من طرف zemmouri

» نصوص فهم المنطوق للسنة الثانية الابتدائي
 مشكلة التأخر المدرسي I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 28, 2018 5:54 pm من طرف zemmouri

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
zemmouri - 4972
 مشكلة التأخر المدرسي Vote_rcap مشكلة التأخر المدرسي Voting_bar مشكلة التأخر المدرسي Vote_lcap 
لغلام صلاح - 1067
 مشكلة التأخر المدرسي Vote_rcap مشكلة التأخر المدرسي Voting_bar مشكلة التأخر المدرسي Vote_lcap 
alaeddine - 872
 مشكلة التأخر المدرسي Vote_rcap مشكلة التأخر المدرسي Voting_bar مشكلة التأخر المدرسي Vote_lcap 
خولة - 610
 مشكلة التأخر المدرسي Vote_rcap مشكلة التأخر المدرسي Voting_bar مشكلة التأخر المدرسي Vote_lcap 
asma - 540
 مشكلة التأخر المدرسي Vote_rcap مشكلة التأخر المدرسي Voting_bar مشكلة التأخر المدرسي Vote_lcap 
nahla - 362
 مشكلة التأخر المدرسي Vote_rcap مشكلة التأخر المدرسي Voting_bar مشكلة التأخر المدرسي Vote_lcap 
samarsinane - 345
 مشكلة التأخر المدرسي Vote_rcap مشكلة التأخر المدرسي Voting_bar مشكلة التأخر المدرسي Vote_lcap 
رفيقة النبي في الفردوس - 342
 مشكلة التأخر المدرسي Vote_rcap مشكلة التأخر المدرسي Voting_bar مشكلة التأخر المدرسي Vote_lcap 
زموري وأفتخر - 332
 مشكلة التأخر المدرسي Vote_rcap مشكلة التأخر المدرسي Voting_bar مشكلة التأخر المدرسي Vote_lcap 
cheikh hachemi - 328
 مشكلة التأخر المدرسي Vote_rcap مشكلة التأخر المدرسي Voting_bar مشكلة التأخر المدرسي Vote_lcap 

 

  مشكلة التأخر المدرسي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
zemmouri
Admin
Admin
zemmouri


عدد المساهمات : 4972
نقاط المشاركات : 13680
تاريخ التسجيل : 13/03/2010

 مشكلة التأخر المدرسي Empty
مُساهمةموضوع: مشكلة التأخر المدرسي    مشكلة التأخر المدرسي I_icon_minitimeالسبت يونيو 18, 2011 5:36 pm


مشكلة التأخر المدرسي


امحمد سليمان عكي علواني
في الوقت الراهن نلجأ في تحديد مستوى التحصيل إلى نظام الامتحانات التقليدية التي لا تعطي صورة حقيقة ودقيقة عن مستوى التلاميذ لأنها لا تتّسم من جهة بدقّة وتدخل فيها بعض الأحكام الذاتية كما لا تراعي العمر العقلي والزمني للتلميذ فلذلك قبل الحكم على تلميذ ما بأنّه متأخّر دراسيّا يجب معرفة أوّلا مستواه التحصيلي عن طريق الاختبارات المقنّنة، ومعرفة قدراته العقليّة بقياس درجة ذكائه وقدراته.

فالتلميذ المتوسط في مستواه التحصيلي إذا كانت قدراته العقليّة فوق ذلك فإنّنا نحكم عليه بأنّه متأخّر في تحصيله بالنسبة لنفسه. وحكمنا في هذا المجال كثيرا ما يركّز على حكمنا بالتأخر الدراسي بالنسبة للفصل أو القسم دون مراعاة قدرات التلميذ العقليّة، فقد نحكم على تلميذ متأخرا دراسيّا فهو في الحقيقة بالنظر إلى قواه العقليّة يعتبر طفلا عاديّا في تحصيله أو العكس صحيحا، قد نحكم على تفوّق طفل دراسيّا يعتبر متأخّرا دراسيّا بالنسبة لقدراته العقليّة أو قد تكون مشكلة الطفل تأخّرا دراسيّا عامّا أي في جميع المواد أو تأخرّا نوعيّا أي مادّة دون باقي المواد.
- ما أسباب التأخر الدّراسيّ العام ؟ - ما أسباب التأخّر الدراسيّ النوعيّ ؟

أسباب التأخر الدراسيّ العام:
1)-أسباب ذاتيّة:
أ)-ضعف الذكاء: طرق تدريسه غير مناسبة لذكائه، يتطلب طرقا خاصّة فيشعر بالفشل والإحباط علاوة على تعرّضه للإيذاء والعقاب أو السخريّة سواء من المعلمّين أو زملائه أو منهما معًا، إضافة إلى ضغط الأسرة وقسوتها عليه ليتقدّم في دراسته دون مراعاة قدراته ممّا يضطرّ أحيانا إلى الهروب من المدرسة وكرهه للدراسة لعجزه عن متابعة دروسه ومسايرة زملائه أي يعاقب بما لا طاقة له يقول الله عزّ وجلّ (لا يكلّف الله نفسا إلاّ وسعها)
ب)-درجة ذكاء مرتفعة جدّا:
السبب: مناهج وبرامج دراسيّة دون مستواه ولا تتحدّى قدراته وذكاءه.
النتيجة: الاستهانة بها، إهمال دروسه، إصابته بالملل والضيق والاستغراق في أحلام اليقظة أو ينصرف عن الدرس ويلجأ إلى الشغب والعبث بالنظام، فيؤدّي ذلك إلى التأخّر الدراسي رغم قدراته العقليّة المتفوّقة ( قصّة الأرنب والسلحفاة ).

2)-الحالة الصحيّة العامّة:
أ)-سوء التغذيّة أو نقصها: عجزه عن بذل الجهد المطلوب، يعوق عقله عن أداء وظائفه ( تذكّر، تصوّر، مخيّل، إدراك، تفكير الخ... ) ويشعر بالقلق.
ب)-الأمراض العامّة والخاصّة:
- بعض الأمراض تشتّت انتباهه، وتضعف جهده.
- ضعف البصر: يعوقه عن رؤية السبورة أو المذاكرة.
- ضعف السّمع: يعوقه عن الاستفادة من المعلّم أو زملائه أو الاشتراك في الحوار والمناقشة.
- بصفة عامّة حواس الطفل نوافذ لإدراك العالم الخارجي، فأي ضعف فيها يؤثّر سلبا على تقدّم التلميذ في دراسته.

3)-الحالة النفسيّة للطفل:
الأسباب: حرمان الطفل من حياة لائقة، عدم الانسجام في الأسرة، معاملته بقسوة، الإسراف في التدليل والحبّ، كلّ ذلك يؤدّي إلى:
النتيجة: عجزه عن متابعة دراسته، شعوره بالقلق، عدم احتمال الحرمان والإخفاق.
أسباب مدرسيّة واجتماعيّة: عدم انسجامه مع معلّميه أو زملائه نتيجة المعاملة القاسيّة وعدم فهمه، وعدم القدرة على التكيّف والاندماج في مجتمعه الصغير، وتحمّل تصرّفات بعض زملائه.
النتيجة: سوء تكيّفه مع زملائه، تشتّت انتباهه، كرهه لمعلّميه، والمدرسة والسلطة عموما، الشعور بالحقد والكراهيّة لزملائه والقلق. وكلّ هذا يعوقه على التحصيل والتعلّم وقد يؤدّي به إلى هروبه من المدرسة لأّنه كاره لها أو يعيش فيها قلقا شارد الذهن إن أجبر على الحضور ومواصلة دراسته.

أسباب التأخر النوعيّ:
هذه الظاهرة ملاحظة بكثرة في أبنائنا من خلال كشوفهم أو نتائجهم قد نجد طفلا متفوّقا في جميع المواد ما عدا مادتين، وممّا يلفت انتباهنا هو ضعف معظم التلاميذ في اللغات الأجنبيّة وبعضهم في مواد التفكير وبعض الآخر في مواد الحفظ.
إضافة إلى العوامل السابقة الذكر في التأخّر العام نضيف إليها هذه الأسباب:
1- غيابه في درس تنبني عليه الدروس الأخرى فيفلت منه الزمام ويعجز عن متابعة بقيّة البرنامج في تلك المادة.
2- طريقة المعلّم في التدريس، وقسوته على تلاميذه يثير فيهم الخوف فيعجزون عن المتابعة والفهم ممّا يؤدّي ذلك إلى كراهيّتهم له وللمادة.
3- بعض المواد تتطلب مستوى معيّنا من التفكير كالرياضيات واللغة، فعدم توفّر القدرات الخاصّة بدراستها تؤدي إلى عجز التلميذ عن فهمها.
4- الإشاعة بين التلاميذ أن مادّة ما صعبة، مثل الفرنسيّة والرياضيات في بعض المستويات، فيهملها التلاميذ بناء على هذه الإشاعة ولا يحاولون تعلّمها واستسهالها.
5- العجز عن فهم الموضوع « كالكسور أو النسب المئويّة » في الرياضيات مثلا يؤدي إلى فقدان التلميذ الثقة بنفسه في تلك المادة.
6- انتقال التلميذ من مدرسة متأخّرة في البرنامج أو يشكوا تلاميذها الضعف إلى مؤسسة مستوى تلاميذها أعلى وأحسن أو متقدّمة في البرنامج.

علاج التخلّف الدراسيّ:
يكون العلاج بالقضاء على أسباب المشكلة، بل من الأحسن وقاية أبنائنا منذ بداية الدراسة من التخلّف، إذ منذ البداية تدرس الحالات التي قد تكون عرضة للتأخر الدراسي فنجد لها حلاّ، بل نحاول أن نقضي منذ البداية على كثير من أسباب التأخر بتحسين العلاقة بين المعلّم المتعلّم وحتّى الإدارة. ودراسة قدرات كلّ تلميذ لاسيّما الذين يحتاجون إلى عناية خاصّة نفسيّا أو دراسيّا وفي آخر كلّ فصل دراسيّ نحدّد بعض حالات التأخّر الدراسيّ العام أو النوعي، ونحاول إشراك الأولياء وعلى الأقل إشعارهم بمبادرات المدرسة.

وتكملة لهذه الجهود نقترح هذه الحلول:
1- تخصيص أقسام خاصّة لضعاف القدرات العقليّة وبرامج في مستوى إدراكهم وانتهاج طرق تلائمهم أو توجيههم إلى مدارس خاصّة.
2- العناية بالحالة الصحيّة، ومعرفة ذوي العاهات لمعاملتهم معاملة خاصّة فمثلا ضعاف البصر يجلسون في المقاعد الأمامية وتدرس حالاتهم مع أوليائهم لمعرفة إذا كان بالإمكان حمل النظارات، ولذا ينبغي وضع بطاقة للتلميذ منذ التحاقه بالمؤسسّة لتسجيل بعض الملاحظات عليه (الصحيّة والنفسيّة الاجتماعيّة).
3- تكوين الآباء والأمهات وكذا المعلّمين في الجانب التربويّ وكذا طرق معاملة الأطفال وملاحظاتهم بدء بدراسة خصائص نموّهم، فالمؤسسة تسعى لتحقيق ذلك عن طريق لقاءات مع الأولياء والأيام التكوينية والزيارات الميدانية، وإشراك الأولياء والمعلّمين في دراسة بعض الحالات.
4- محاربة الأفكار الخاطئة التي تشيع بصعوبة مادّة من المواد واجتهاد المعلّم على تبسيط تلك المادة وقد قمنا بتجربة ننتظر نتائجها فيما يخصّ قواعد اللغة الفرنسيّة مقابل اللغة العربيّة وفي قراءة الفرنسيّة مقابل قراءة العربيّة، وفي الرياضيات لاسيّما المسائل، تدريب التلاميذ على تشخيصها قبل البحث عن الحلّ.
5- تخصيص حصص استدراكيّة وتدعيميّة، الأولى لتدارك ما يفوت التلميذ من دروس نتيجة غيابه أو سبب من الأسباب والثانية لتقويّة الضعاف ومعالجة تأخّرهم الدراسيّ الناتج عن ضعف القاعدة، أو بعض قواهم العقلية أو أسباب نفسيّة.
6- التنويع في طرق التدريس وفي مراحل الدرس لجلب انتباه التلاميذ مع استعمال الوسائل، وإدخال عناصر التشويق فيها بما فيها الكتاب المدرسي.
7- معالجة مشكلة غيابات التلاميذ.
8- تشجيعهم على المطالعة وإنجاز فروضهم باستعمال أساليب تربويّة تحفيزيّة وتشجيعيّة.
9- توجيههم إلى الاستعانة ببعض الحوليات المفيدة التي ألفها ذو الاختصاص أو قيام المؤسسة نفسها بتأليف هذه الحوليات عن طريق جمع التمارين والفروض والاختبارات المختارة والمدروسة دراسة علميّة.
10- إشراك أولياء التلاميذ في تحسين مستوى أبنائهم وإشعار هؤلاء بهذه المسؤولية التي كثيرا ما تلقى على عاتق المنظومة التربويّة وحدها.
11- عرض بعض حالات الطفل على الأخصّائيّين النفسانيّين، ومعالجة الحالات المرضيّة لأنّ التجربة أثبتت بأنّ بعض التأخّرات الدراسيّة ناتجة عن ألم الأسنان والاقتصار على أدوية التهدئة والتهاون في علاجها.
12- استعمال المحفّزات الماديّة والمعنويّة، وتوفير الوسائل المساعدة على تحسين مستوى التلميذ المتأخّر دراسيّا وبل توفير جميع الوسائل الدراسيّة لأبنائنا لئلاّ تكون عائقا على تقدّمهم في الدراسة.




امحمد بن سليمان عكي علواني
مفتش وموجه تربوي
امحمد سليمان عكي علواني
في الوقت الراهن نلجأ في تحديد مستوى التحصيل إلى نظام الامتحانات التقليدية التي لا تعطي صورة حقيقة ودقيقة عن مستوى التلاميذ لأنها لا تتّسم من جهة بدقّة وتدخل فيها بعض الأحكام الذاتية كما لا تراعي العمر العقلي والزمني للتلميذ فلذلك قبل الحكم على تلميذ ما بأنّه متأخّر دراسيّا يجب معرفة أوّلا مستواه التحصيلي عن طريق الاختبارات المقنّنة، ومعرفة قدراته العقليّة بقياس درجة ذكائه وقدراته.

فالتلميذ المتوسط في مستواه التحصيلي إذا كانت قدراته العقليّة فوق ذلك فإنّنا نحكم عليه بأنّه متأخّر في تحصيله بالنسبة لنفسه. وحكمنا في هذا المجال كثيرا ما يركّز على حكمنا بالتأخر الدراسي بالنسبة للفصل أو القسم دون مراعاة قدرات التلميذ العقليّة، فقد نحكم على تلميذ متأخرا دراسيّا فهو في الحقيقة بالنظر إلى قواه العقليّة يعتبر طفلا عاديّا في تحصيله أو العكس صحيحا، قد نحكم على تفوّق طفل دراسيّا يعتبر متأخّرا دراسيّا بالنسبة لقدراته العقليّة أو قد تكون مشكلة الطفل تأخّرا دراسيّا عامّا أي في جميع المواد أو تأخرّا نوعيّا أي مادّة دون باقي المواد.
- ما أسباب التأخر الدّراسيّ العام ؟ - ما أسباب التأخّر الدراسيّ النوعيّ ؟

أسباب التأخر الدراسيّ العام:
1)-أسباب ذاتيّة:
أ)-ضعف الذكاء: طرق تدريسه غير مناسبة لذكائه، يتطلب طرقا خاصّة فيشعر بالفشل والإحباط علاوة على تعرّضه للإيذاء والعقاب أو السخريّة سواء من المعلمّين أو زملائه أو منهما معًا، إضافة إلى ضغط الأسرة وقسوتها عليه ليتقدّم في دراسته دون مراعاة قدراته ممّا يضطرّ أحيانا إلى الهروب من المدرسة وكرهه للدراسة لعجزه عن متابعة دروسه ومسايرة زملائه أي يعاقب بما لا طاقة له يقول الله عزّ وجلّ (لا يكلّف الله نفسا إلاّ وسعها)
ب)-درجة ذكاء مرتفعة جدّا:
السبب: مناهج وبرامج دراسيّة دون مستواه ولا تتحدّى قدراته وذكاءه.
النتيجة: الاستهانة بها، إهمال دروسه، إصابته بالملل والضيق والاستغراق في أحلام اليقظة أو ينصرف عن الدرس ويلجأ إلى الشغب والعبث بالنظام، فيؤدّي ذلك إلى التأخّر الدراسي رغم قدراته العقليّة المتفوّقة ( قصّة الأرنب والسلحفاة ).

2)-الحالة الصحيّة العامّة:
أ)-سوء التغذيّة أو نقصها: عجزه عن بذل الجهد المطلوب، يعوق عقله عن أداء وظائفه ( تذكّر، تصوّر، مخيّل، إدراك، تفكير الخ... ) ويشعر بالقلق.
ب)-الأمراض العامّة والخاصّة:
- بعض الأمراض تشتّت انتباهه، وتضعف جهده.
- ضعف البصر: يعوقه عن رؤية السبورة أو المذاكرة.
- ضعف السّمع: يعوقه عن الاستفادة من المعلّم أو زملائه أو الاشتراك في الحوار والمناقشة.
- بصفة عامّة حواس الطفل نوافذ لإدراك العالم الخارجي، فأي ضعف فيها يؤثّر سلبا على تقدّم التلميذ في دراسته.

3)-الحالة النفسيّة للطفل:
الأسباب: حرمان الطفل من حياة لائقة، عدم الانسجام في الأسرة، معاملته بقسوة، الإسراف في التدليل والحبّ، كلّ ذلك يؤدّي إلى:
النتيجة: عجزه عن متابعة دراسته، شعوره بالقلق، عدم احتمال الحرمان والإخفاق.
أسباب مدرسيّة واجتماعيّة: عدم انسجامه مع معلّميه أو زملائه نتيجة المعاملة القاسيّة وعدم فهمه، وعدم القدرة على التكيّف والاندماج في مجتمعه الصغير، وتحمّل تصرّفات بعض زملائه.
النتيجة: سوء تكيّفه مع زملائه، تشتّت انتباهه، كرهه لمعلّميه، والمدرسة والسلطة عموما، الشعور بالحقد والكراهيّة لزملائه والقلق. وكلّ هذا يعوقه على التحصيل والتعلّم وقد يؤدّي به إلى هروبه من المدرسة لأّنه كاره لها أو يعيش فيها قلقا شارد الذهن إن أجبر على الحضور ومواصلة دراسته.

أسباب التأخر النوعيّ:
هذه الظاهرة ملاحظة بكثرة في أبنائنا من خلال كشوفهم أو نتائجهم قد نجد طفلا متفوّقا في جميع المواد ما عدا مادتين، وممّا يلفت انتباهنا هو ضعف معظم التلاميذ في اللغات الأجنبيّة وبعضهم في مواد التفكير وبعض الآخر في مواد الحفظ.
إضافة إلى العوامل السابقة الذكر في التأخّر العام نضيف إليها هذه الأسباب:
1- غيابه في درس تنبني عليه الدروس الأخرى فيفلت منه الزمام ويعجز عن متابعة بقيّة البرنامج في تلك المادة.
2- طريقة المعلّم في التدريس، وقسوته على تلاميذه يثير فيهم الخوف فيعجزون عن المتابعة والفهم ممّا يؤدّي ذلك إلى كراهيّتهم له وللمادة.
3- بعض المواد تتطلب مستوى معيّنا من التفكير كالرياضيات واللغة، فعدم توفّر القدرات الخاصّة بدراستها تؤدي إلى عجز التلميذ عن فهمها.
4- الإشاعة بين التلاميذ أن مادّة ما صعبة، مثل الفرنسيّة والرياضيات في بعض المستويات، فيهملها التلاميذ بناء على هذه الإشاعة ولا يحاولون تعلّمها واستسهالها.
5- العجز عن فهم الموضوع « كالكسور أو النسب المئويّة » في الرياضيات مثلا يؤدي إلى فقدان التلميذ الثقة بنفسه في تلك المادة.
6- انتقال التلميذ من مدرسة متأخّرة في البرنامج أو يشكوا تلاميذها الضعف إلى مؤسسة مستوى تلاميذها أعلى وأحسن أو متقدّمة في البرنامج.

علاج التخلّف الدراسيّ:
يكون العلاج بالقضاء على أسباب المشكلة، بل من الأحسن وقاية أبنائنا منذ بداية الدراسة من التخلّف، إذ منذ البداية تدرس الحالات التي قد تكون عرضة للتأخر الدراسي فنجد لها حلاّ، بل نحاول أن نقضي منذ البداية على كثير من أسباب التأخر بتحسين العلاقة بين المعلّم المتعلّم وحتّى الإدارة. ودراسة قدرات كلّ تلميذ لاسيّما الذين يحتاجون إلى عناية خاصّة نفسيّا أو دراسيّا وفي آخر كلّ فصل دراسيّ نحدّد بعض حالات التأخّر الدراسيّ العام أو النوعي، ونحاول إشراك الأولياء وعلى الأقل إشعارهم بمبادرات المدرسة.

وتكملة لهذه الجهود نقترح هذه الحلول:
1- تخصيص أقسام خاصّة لضعاف القدرات العقليّة وبرامج في مستوى إدراكهم وانتهاج طرق تلائمهم أو توجيههم إلى مدارس خاصّة.
2- العناية بالحالة الصحيّة، ومعرفة ذوي العاهات لمعاملتهم معاملة خاصّة فمثلا ضعاف البصر يجلسون في المقاعد الأمامية وتدرس حالاتهم مع أوليائهم لمعرفة إذا كان بالإمكان حمل النظارات، ولذا ينبغي وضع بطاقة للتلميذ منذ التحاقه بالمؤسسّة لتسجيل بعض الملاحظات عليه (الصحيّة والنفسيّة الاجتماعيّة).
3- تكوين الآباء والأمهات وكذا المعلّمين في الجانب التربويّ وكذا طرق معاملة الأطفال وملاحظاتهم بدء بدراسة خصائص نموّهم، فالمؤسسة تسعى لتحقيق ذلك عن طريق لقاءات مع الأولياء والأيام التكوينية والزيارات الميدانية، وإشراك الأولياء والمعلّمين في دراسة بعض الحالات.
4- محاربة الأفكار الخاطئة التي تشيع بصعوبة مادّة من المواد واجتهاد المعلّم على تبسيط تلك المادة وقد قمنا بتجربة ننتظر نتائجها فيما يخصّ قواعد اللغة الفرنسيّة مقابل اللغة العربيّة وفي قراءة الفرنسيّة مقابل قراءة العربيّة، وفي الرياضيات لاسيّما المسائل، تدريب التلاميذ على تشخيصها قبل البحث عن الحلّ.
5- تخصيص حصص استدراكيّة وتدعيميّة، الأولى لتدارك ما يفوت التلميذ من دروس نتيجة غيابه أو سبب من الأسباب والثانية لتقويّة الضعاف ومعالجة تأخّرهم الدراسيّ الناتج عن ضعف القاعدة، أو بعض قواهم العقلية أو أسباب نفسيّة.
6- التنويع في طرق التدريس وفي مراحل الدرس لجلب انتباه التلاميذ مع استعمال الوسائل، وإدخال عناصر التشويق فيها بما فيها الكتاب المدرسي.
7- معالجة مشكلة غيابات التلاميذ.
8- تشجيعهم على المطالعة وإنجاز فروضهم باستعمال أساليب تربويّة تحفيزيّة وتشجيعيّة.
9- توجيههم إلى الاستعانة ببعض الحوليات المفيدة التي ألفها ذو الاختصاص أو قيام المؤسسة نفسها بتأليف هذه الحوليات عن طريق جمع التمارين والفروض والاختبارات المختارة والمدروسة دراسة علميّة.
10- إشراك أولياء التلاميذ في تحسين مستوى أبنائهم وإشعار هؤلاء بهذه المسؤولية التي كثيرا ما تلقى على عاتق المنظومة التربويّة وحدها.
11- عرض بعض حالات الطفل على الأخصّائيّين النفسانيّين، ومعالجة الحالات المرضيّة لأنّ التجربة أثبتت بأنّ بعض التأخّرات الدراسيّة ناتجة عن ألم الأسنان والاقتصار على أدوية التهدئة والتهاون في علاجها.
12- استعمال المحفّزات الماديّة والمعنويّة، وتوفير الوسائل المساعدة على تحسين مستوى التلميذ المتأخّر دراسيّا وبل توفير جميع الوسائل الدراسيّة لأبنائنا لئلاّ تكون عائقا على تقدّمهم في الدراسة.




امحمد بن سليمان عكي علواني
مفتش وموجه تربوي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zemmouraedu34.yoo7.com
 
مشكلة التأخر المدرسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التسرب المدرسي ...
» ما اهم مشكلة في التعليم ؟
» مشكلة فلسفية
» ]علاج مشكلة القراءة والكتابة[/
» الدخول المدرسي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى نجوم الضّاد :: مناهج وطرائق- تربويات عامة- علم النفس التربوي-
انتقل الى: