من عجائب المدرسة الجزائرية : معارك وانتصارات وهزائم في الحرم المدرسي

تتكلم مع أحد تلامذتك سائلا إياه: لماذا لم تنجز واجبك ؟ فيقف متململا كأن به مس من الجان، ثم يقول: ياشيخ إذا أرذت كراس المراسلة لتسجيل ما تريد أعطيك إياه، وإن أردت أبي لتحدثه أخبره لكي يحضر، ثم يجلس.
لقد صار ولي التلميذ أداة لترهيب المعلم، فبدل ان يكون سدا مانعا من انحراف التلميذ داخل مؤسسته بات مشجعا ، ومن المفروض أيضا أن يكون ولي التلميذ حلا أخيرا لمشكلة إبنه المنحرف بعد فشل الحلول التربوية التوجيهية، لكن للأسف صار التلميذ يرفض سماع إرشاد المعلم وتوجيهه فيقترح جلب أبيه لمقابلة المعلم، وكأنه يقول: لا تتحدث معي إطلاقا وتحدث مع أبي.
والمعروف أن مثل هؤلاء الآباء لا خير فيهم لأنه يأتي كالوحش الهائج للمدرسة يسبّ ويشتم ، ويدافع عن ابنه، ويصفه بالتربية والتخلّق، ولا يحاول فهم المشكلة، ولا تسمع منه غير كلمة" نشكي بكم" ، هذا الأحيمق الجاهل ما جاء للمذرسة على هذا الشكل الهمجي إلا بعد أن صاحت في وجهه زوجته قائلة له: واش يحسب روحو المعلم هذا دايما يحقر في ابني، وانت تتفرج، روح وريلو العين الحمر"، فيأتي المزطول يفعل تخدير زوجته ليفرغ ما لم يستطع تفريغه أمام وزيرته الداخلية
وهناك آباء لا يأتون للمذرسة إطلاقا لكن تاتي بذله زوجته ، فتصيح صيحة عنترة، وتهيج هيجة أبي جهل، فترى كل الأساتذة يراوغون روغان الثعالب، ويختبؤون كالفئران في قاعة الأساتذة، وكل هذا اتقاء لشر هذا المخلوق، والتلميذ ينظر كيف أن أمه حققت انتصارا على أرض المعركة ، فيعلم أنه مأزور منصور فيعمل كيفما شاء، لنه رأى أستاذه قد فرّ فرار الصحيح من الأبرص.

» اللغة الدارجة في المدرسة الجزائرية مستقبلا تدريجيا
» ظاهرة الانتحار في المدارس الجزائرية : هل صارت في المدرسة حرب شوارع؟
» المدرسة الجزائرية في ضوء المقاربة بالكفاءات:" كتاب السنة الثانية من التعليم المتوسط لغة عربية نموذجا. "
» مجلة المربي الجزائرية: أهمية المكتبة الجزائرية ودورها في تحسين مستوى التلاميذ
» برنامج معرض الصحافة الجزائرية...دليلكم لأكثر من سبعين موقع للجرائد الجزائرية