ملتقى نجوم الضّاد
أهلاً بني عمنا أهلاً بني الضاد
أهلاً وسهلاً بكم يا نسل أجدادي
خبرتكم بلسماً يشفي الجروح كما
خبرتكم في الوغى سماً على العادي
لبوا ندائي فإني جئت أدعوكم
لتدخلوا صفحتي تستطعموا زادي
فمن إدام أحاديث الكرام إلى
زلال شعر به يروي ظمأ الصـــادي

عزيزي الزائر إن كنت غير مسجّل في المنتدى وأردت الاستفادة القصوى منه فسجّل فيه بالضغط على زر" التسجيل".وإن كنت عضوا في المنتدى فعرّف بنفسك بالضغط على زر " الدخول"
ملتقى نجوم الضّاد
أهلاً بني عمنا أهلاً بني الضاد
أهلاً وسهلاً بكم يا نسل أجدادي
خبرتكم بلسماً يشفي الجروح كما
خبرتكم في الوغى سماً على العادي
لبوا ندائي فإني جئت أدعوكم
لتدخلوا صفحتي تستطعموا زادي
فمن إدام أحاديث الكرام إلى
زلال شعر به يروي ظمأ الصـــادي

عزيزي الزائر إن كنت غير مسجّل في المنتدى وأردت الاستفادة القصوى منه فسجّل فيه بالضغط على زر" التسجيل".وإن كنت عضوا في المنتدى فعرّف بنفسك بالضغط على زر " الدخول"
ملتقى نجوم الضّاد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى نجوم الضّاد

ملتقى برج بوعريريج التربوي يجمع نجوم المدرسة الجزائرية من أساتذة وطلبة للإفادة والاستفادة
 
الرئيسيةدخولزموريات:اللغة اأحدث الصورالتسجيل
."" إن هذه الأمة الجزائرية الإسلامية ليست هي فرنسا، ولا يمكن أن تكون فرنسا، ولا تريد أن تصير فرنسا، ولا تستطيع أن تصير فرنسا ولو - أرادت... بل هي أمة بعيدة عن فرنسا كل البعد.. في لغتها، وفي أخلاقها، وفي دينها.. " من أقوال عبد الحميد بن باديس رحمه الله تعالى
" أيها الشعب الجزائري الكريم، ها أنا أمدّ يدي من قلب يحبك.. فهل تمد لي يدك ؟ لنزيل نقصنا بالكمال، وننير جهدنا بالعلم، ونمحو تخريفنا بالتفكير؟.. يدي في يدك أحببنا أم كرهنا لأن قلبي قلبك، وعقلي عقلك، وروحي روحك، ولساني لسانك، وماضي ماضيك، وحاضري حاضرك.. ومستقبلي مستقبلك.. وآلامي آلامك.. وآمالي آمالك...
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» الجاهل والعالم
هل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ I_icon_minitimeالأحد يوليو 07, 2019 3:47 am من طرف زكرياء والي

» نصوص فهم المنطوق للسنة الرابعة الابتدائي
هل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 12, 2019 8:17 pm من طرف zemmouri

» شرح تسيير حصة أسبوع الإدماج ـ ساعتي الإدماج ـ في اللغة العربية في التعليم المتوسط
هل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 23, 2018 3:53 pm من طرف ابو عماد

» موقع يمنحك 40 دولارا حقيقة التسجيل فيه جرب ولن تندم
هل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 05, 2018 6:38 pm من طرف zemmouri

» التدرج السنوي لمادة العلوم الفيزيائية للسنة الأولى المتوسط وفق الجيل الثاني
هل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 04, 2018 10:40 pm من طرف zemmouri

» مذكرات السنة الأولى المتوسط في العلوم الطبيعية وفق مناهجلجيل الثاني
هل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 04, 2018 10:36 pm من طرف zemmouri

» التوزيع السنوي لأنشطة العلوم الطبيعية للسنة الأولى المتوسط 2018ـ2019
هل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 04, 2018 10:18 pm من طرف zemmouri

» نصوص فهم المنطوق للسنة الثالثة الابتدائي
هل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 28, 2018 6:15 pm من طرف zemmouri

» نصوص فهم المنطوق للسنة الثانية الابتدائي
هل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 28, 2018 5:54 pm من طرف zemmouri

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
zemmouri - 4972
هل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Vote_rcapهل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Voting_barهل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Vote_lcap 
لغلام صلاح - 1067
هل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Vote_rcapهل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Voting_barهل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Vote_lcap 
alaeddine - 872
هل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Vote_rcapهل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Voting_barهل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Vote_lcap 
خولة - 610
هل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Vote_rcapهل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Voting_barهل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Vote_lcap 
asma - 540
هل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Vote_rcapهل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Voting_barهل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Vote_lcap 
nahla - 362
هل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Vote_rcapهل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Voting_barهل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Vote_lcap 
samarsinane - 345
هل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Vote_rcapهل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Voting_barهل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Vote_lcap 
رفيقة النبي في الفردوس - 342
هل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Vote_rcapهل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Voting_barهل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Vote_lcap 
زموري وأفتخر - 332
هل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Vote_rcapهل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Voting_barهل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Vote_lcap 
cheikh hachemi - 328
هل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Vote_rcapهل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Voting_barهل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Vote_lcap 

 

 هل التدريس بالكفايات موضة العصر؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لغلام صلاح
المدير العام
المدير العام
لغلام صلاح


عدد المساهمات : 1067
نقاط المشاركات : 2775
تاريخ التسجيل : 20/03/2010

هل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل التدريس بالكفايات موضة العصر؟   هل التدريس بالكفايات موضة العصر؟ I_icon_minitimeالخميس أبريل 29, 2010 12:13 am

هل التدريس بالكفايات موضة العصر؟
لعل المتتبعين والملاحظين يتتبعون عن كثب كل التطورات والمستجدات، وحتى المواطن العادي يسمع أنه في السنوات الأخيرة عرفت الدول المتقدمة ثورة عارمة في مجال التربية والتكوين،وطرأت تغييرات جذرية في البنيات الأساسية للمنظومة التربوية المؤسساتية، في ظل هذاالتحول السريع بادرت وسارعت جمهرة من واضعي البرامج والمناهج ومهندسي التربيةوصانعي القرارات الفوقية المركزية إلى اتخاذ حلول ترقيعية وسريعة، دون الأخذ بعين الاعتبار العوامل المتداخلة والمتشابكة التي أفرزها الخط العام والتوجه السياسي (سياسة التعليم)، برمجة المقررات الدراسية (المنهاج الدراسي الأوسع والأشمل)، لقدتوهم الأخصائيون دهاقنة الحقل التربوي والمعرفي أن لديهم خاتم سليمان يلجأون به إلى حلول سحرية وذلك بوضع استراتيجيات تربوية وبيداغوجية باعتماد مدخل التعليم بالكفايات التي ما زالت شعارات براقة· في حين ظل الفكر التربوي جامدا ومتصلبا،ومأسورا في قوقعة صلدة محارية (معقدة) لا تقبل الاختراق ورؤية نقدية ثاقبة تسبرالأغوار وتعري عن الميكانيزمات العامة المتحكمة في الأجهزة ودوالب التسيير، حيث إن الصعوبات المنهجية التي اعترضت سبيل الباحثين والمهتمين بالهموم التربوية تتمحورحول النظرة العميقة والرؤية الواضحة لمنظومتنا التربوية التي تعاني من رواسب ومخلفات الماضي المثقل بالمشاكل التراكمية والتي كانت عائقا اصطناعيا، وعقبةابستيمولوجية في وجه الارتقاء والتطور· أمام هذه الأوضاع الصعبة والوضعيات المتعددةوالمتباينة التي تتحكم فيها محكمات أساسية وضوابط عامة اقتصادية، اجتماعية ومعيشيةأملتها ظروف سياسية محضة، وقع الاختيار على التعليم بالكفايات عوض التعليمبالأهداف، وهنا تطرح إشكالات متعددة وتساؤلات عريضة حول دواعي وأسباب تطبيقبيداغوجيا الكفايات، وذلك بعد تدارك المواقف والسلوكات اتجاه المنهاج الدراسيالأشمل الذي يحتوي على العناصر والمكونات الأساسية: مكون نفسي، مكون سوسيوثقافي،مكون سيكومهني، سؤال يتبادر إلى الذهن عند طرح الإشكالية العالقة: ما هي أوجهالتشابه والتباين بينهما؟ (بداغوجيا الأهداف، بداغوجيا الكفايات)؟ لعل الموضوعيحيلنا على النظرية السلوكية والنظرية المعرفية، وبعبارة أدق التعليم بالأهدافوالتعليم بالكفايات، وقد جاءت فكرة التجديد والتغيير بعد دراسات معمقة ومستفيضة حولالأوضاع العامة التعليمية، مما حدا بالفعاليات التربوية، اختيار التدريس بالكفاياتأو مقاربة المنهاج الدراسي بالكفايات، وذلك بناءا على الدعامات الأساسية التي جاءبها الميثاق الوطني للتربية والتكوين المتضمن لفلسفة عامة وطريقة تفكير تعيد النظرفي المناهج والبرامج التربوية والتكوينية وآليات الاشتغال والأدوات المعرفية والتيكانت سائدة، لم تأت مبادرة اختيار الكفايات عن طريق الصدفة بل كانت ولادة عسيرةتمخضت عن مجهودات جبارة من ذوي الاختصاص، ويعتبر هذا التوجه العام اختيارابيداغوجيا يرمي إلى الارتقاء بالمتعلم، إذ أن المقاربة بالكفايات تستند إلى نظاممتكامل ومندمج من المعارف والآداءات والإنجازات والخبرات والمهارات المنظمة التيتتيح للمتعلم ضمن وضعية تعليمية/تعلمية القيام أحسن قيام بالإنجازات والآداءاتالملائمة التي تطلبها تلك الوضعية، ومن البديهي أن السعي إلى المقاربة الأداتيةالتي تعتمد على الكفايات الداخلية للمتعلم، وهي غير ملموسة ومحسوسة يمكن التعبيرعنها بكيفية باطنية وهذا لا يعني أنها لا تتطور رغم أنها تتسم بالاستقرار والثبات،تزداد تطورا وتبلورا بناءا على الممارسة الفعلية والتجربة المعاشة والقدرة الذاتيةوالعقلية التي يتوفر عليها المتعلم، كإمكانية مؤهلات وملكات فكرية، يعني أن الكفايةتوجد عند الشخص كطاقة تم اكتسابها عبر وضعيات معينة، وبإمكانه إبرازها عند الحاجةولا تعني فقط ممارستها وتطبيقها في وضعية محددة وإلا ستصبح آداءا وإنجازا (Perfomance) حسب شومسكي chomsky، ونحن نتناول دراسة مفهوم "الكفاية"، نجد أنفسناأمام تعدد المفاهيم والمعاني الدلالية والسيميائية للكلمة، لكننا سنحاول البحث عنأدوات معرفية وآليات تفكيكية لتحديد المفاهيم التي أصابها التشويش والخلط، ثمةمسألة أخرى لابد والتوقف عندها، وفحواها المقاربة العسيرة بين "الكفاية" و"القدرة"،حيث يعرف لو بترف (Le boeterf G) بكونها القدرة على التحويل، فالكفاية لا يمكن أنتقتصر على تنفيذ مهمة وحيدة ومتكررة بالنسبة للمعتاد، إنها تفترض القدرة على التعلموالتوافق؛ كما أنها تلاؤم لحل قسم من المشاكل أو لمواجهة فئة من الوضعيات وليس فقطلمواجهة مشكل معين ووضعية بعينها، فالكفاءة هي "القدرة على تكييف التصرف مع الوضعيةومواجهة الصعوبات غير المنتظرة؛ وكذلك قدرة الحفاظ على الموارد الذاتية للاستفادةمنها أكثر ما يمكن، دون هدر للمجهود، إنها القدرة والاستعداد التلقائي بخلاف مايقابل ذلك من تكرار بالنسبة للآخرين· إن معايير تحليلنا وفحصنا تستند إلى تولجالمصطلحات التربوية "الكفاية" و"القدرة"، "الاستعداد"، "التصرف"، "المهارة"···،تولجا مفاهيميا وإيتيمولوجيا، وتلمسيا يعتمد الإجرائية (opérationisme) فيالاشتغال، لقد ساهمت شروحات الأستاذين (د· محمد الدريج) صاحب "الكفايات في التعليم" من أجل تأسيس علمي للمنهاج المندمج، ثم (ذ· عبد الكريم غريب) "الكفايات" استراتيجيات وأساليب تقييم الجودة، حيث وقفنا عند نوعين أساسيين في الخطاب التربويالمعاصر والأدبيات المرتبطة بالكفايات: 1) الكفايات النوعية والكفايات (الخاصة) والكفايات العامة (المستعرضة، الممتدة)· وتنقسم إلى قسمين كما أشرنا بصفة عامة،الكفايات النوعية ترتبط فقط بمادة دراسية معينة أو مجال تربوي أو مهني معين، ولهذافهي أقل شمولية وفسحة من الكفايات المستعرضة، وقد تكون وسيلة توسلية نحو تحقيقالكفايات الممتدة (المستعرضة، العامة)· 2) الكفايات المستعرضة (الممتدة) ويقصد بهاالعامة لا ترتبط بمجال ضيق محدد أو مادة دراسية معينة، وإنما يتسع توظيفها فيمجالات واسعة متعددة المناحي والنواحي أو مواد دراسية مختلفة، ولهذه الأغراضوالدواعي، فإن هذا النوع من الكفايات يتسم بغزارة المضامين وبغنى مكوناته الأساسيةالمتصلة فيما بينها غير مفككة ومنفصلة، إذ تسهم إحداثه تداخلات وتشابكات متعددةومتشعبة من المواد التي سيصار إلى إعادة لحمتها بعلائقية، وتبيان الروابط التي تنتجالتأويل والتوليد· كما يتطلب هذا النوع من الكفايات المجاهدة والمدارسة وتحصيلهزمنا أطول إن المستجدات والمتغيرات التي صدرت في ميثاق التربية والتكوين وعلى ضوءالاقتراحات والتوصيات المشتقة من اللقاءات والمناظرات التربوية لاحت في الأفق آراءوأفكار متضاربة من مؤيد ومعارض ومعتدل، حيث صب الاهتمام البالغ على المقاربةبالكفايات مقابل التدريس بالأهداف الذي لا يساهم إلا في تنميط السلوك وترويضالمتعلم وتدجينه، وقد أسندت إلى المقاربة بالكفايات رؤية جديدة وواقعية تنضافوتنطلق من نشاطات متعددة، تعتمد على أسس نظرية وقواعد علمية وأساليب جافة وخشنة،لتشكيل فكر علمي محض خصوصا في المواد العلمية كالرياضيات والفيزياء والعلومالطبيعية، وتعتمد بالأساس على الكفايات الداخلية التي تتحول إلى سلوك ظاهري، تتمحورحول عناصر ومكونات أساسية البطانة الداخلية (المعارف السابقة المكتسبة)، المهاراتالتي تساعد على القيام بآداء معين أو مهمة محددة بشكل دقيق يتسم بالتناسق والتناغموالنجاعة والمصداقية والفعالية والثبات النسبي.

التدريس بالكفايات، اختياراستراتيجي، يجعل من الإنسان عنصرا فاعلا وفعالا، تساهم في تكوين القدرات والمهارات،ولا يبقى منحصرا في مجال ضيق وإطار محدود مقيد بأغلال تكبل طاقات الإنسان وتحد منخياله الخصب وفكره الخلاق، ولهذا فإن مدرسة بدون حدود التي توظف الطرق الليبيرالية (méthodes libertaires)، وتفسح المجال المدرسي الواسع وتجعله يشجع على التعلمالذاتي، وتخلق تواصلا وتلائما مع الناشئة، وذلك بتبسيط الخطاب التربوي وإيصالالمعارف والمعلومات بطريقة بيداغوجية فنية، تيسر النجاح في توظيف التعلمات لحلالمشكلات والمعضلات المطروحة، وذلك بفضل ما تحققه من كفايات عبر مختلف الموادوالوحدات التعليمية، وتمنح الزخم والحدة للتعلمات المكتسبة، في فضاء المدرسة،ودلالات عميقة وحقيقية، مرتبطة ارتباطا عفويا بمفهوم التصرف الواسع والشامل، الذييرتبط بكل جوانب الشخصية السيكوسوسيولوجي، الحسي حركي، والبسيكوعاطفي والوجداني،ولا تهتم كثيرا بمفهوم السلوك، الضيق، الذي تقتصر فقط على المؤشرات العضويةوالمثيرات الخارجية ثم الاستجابة الشرطية· رغم أن الكفايات تعتمد على القدراتالذاتية والعقلية، وأن المتعلم عالم قائم بذاته، له مقدراته ومقوماته الذاتيةوالجدانية، فإنه كائن اجتماعي ينفعل ويتفاعل مع الآخر والوقائع والظروف المحيطة به،لذلك على الإنسان أن يغني تجاربه المعاشة ويطور علاقاته الاجتماعية التي تساهم فيإغناء التفاعل الاجتماعي بل التفاعلات الغنية التي تسمح بالامتلاك الدائم للمعارفوالمهارات، فالمتعلم يصير فاعلا في تعلمه مع الآخرين داخل مجموعة معينة، يمد جسورالتواصل والتحاور، تتجاذبه قوة مغناطسية تجاه الآخر· فالانفعالات الإيجابية (كالثقةفي النفس، واللذة والألم، والأمان والاطمئنان النفسي و···) تولد القابلية والدافعيةالتي بدونها لا يمكن حدوث أي تعلم، كما أنها تسهل معالجة وتبويب وتخزين المعلوماتبواسطة طرفي الدماغ فنمط العلاقات المنسوجة بين التلاميذ والمدرسين هي إذن ذاتأهمية بمكان، ولهذا فإن البيداغوجيا الفارقية تفسح المجال خصبا وحرا لانبثاق ووجودهذه الانفعالات، وحسب أعمال الاتجاه السوسيو بنائي، ومفهوم التصور التربوي لهنريبيارون H. Pieron، فإن تفاعلا اجتماعيا ديناميا وغنيا يسمح بنمو معرفي جيد، لأنهيساعد، في الوقت ذاته، على الفعل والتبادل، والأخذ والعطاء، مع العمل على إبرازالمعنى وأهمية محددة ومضبوطة، كما قال هنري بيارون: "إن التفكير يتولد عن الفعلويعود إلى الفعل"·
كخلاصة وبالرغم من اختلاف مفهوم الكفاية ايتيمولوجياوسيميائيا، تبقى التعريفات متقاربة على العموم، فحمولتها الإبستيمولوجية والسيولةالنسقية وشحنتها السيمونتيقية تعطيها مفهوما واسعا وشاملا أكثر من المفرداتالمجاورة لها، كالقدرة لاستعداد، التصرف، الإنجاز، المهمة، الأداء، المهارة··· وماإلى ذلك، فهي تمتح من النظرية المعرفية، ونظرية شومسكي التحويلية والتوليدة، التيترتكز على الأسس النظرية والمعرفية، باعتبار أن الذات المتكلمة واعية وراشدة تمتلكقدرات عقلية وذاتية ومؤهلات وملكات التفكير، وبالتالي فالعنصر البشري قادر علىإنتاج المعرفة وتحويلها وفق وضعيات صعبة ومعقدة كاستعمال اللغة الرمزية، وعلاماتسيميائية وتعيينية تنطلق على الواقع الخارجي، والملموسات والمحسوسات بعد عمليةذهنية معقدة ومركبة، وتمثلات ذهنية وخطاطات توقعية، تتوافق وتتطابق مع المعطياتوالحقائق الثابتة، فهي تتسم بالاستقرار والثبات والهدفية والمرجية، ولا شك أنالقفزة النوعية والتطور الهائل الذي عرفه علم النفس المعاصر جعل البيداغوجيا، منجهة والفلسفة التربوية من جهة ثانية، تبحثان في كيفيات تفعيل التعليم والتعلم، كماأن بيداغوجية الكفايات لها علاقة وثيقة بمفهوم علم النفس الحديث الذي يعتبر بأنموضوع النفس هو دراسة التصرف·


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل التدريس بالكفايات موضة العصر؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ملف خاص بالفروق بين بيداغوجيا التدريس بالكفايات وبيداغوجيا التدريس ابلأهداف
» المقاربة بالكفايات في حقل التدريس - متجدد -
» مقتضيات التدريس بالكفايات - متجدد دائما -
» مبادئ و أساسيات التدريس وفق المقاربة بالكفايات
» ملف بوربونت - التدريس بالكفايات وفق المقاربة بالإدماج -

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى نجوم الضّاد :: مناهج وطرائق- تربويات عامة- علم النفس التربوي-
انتقل الى: