لغلام صلاح المدير العام
عدد المساهمات : 1067 نقاط المشاركات : 2775 تاريخ التسجيل : 20/03/2010
| موضوع: بيداغوجيا الفارقية ... الأحد أبريل 25, 2010 11:52 pm | |
| تعريف البيداغوجيا الفارقية -I
تعتبر البيداغوجيا الفارقية نهجا بيداغوجيا يبحث عن تطبيق مجموعة متنوعة من الوسائل و إجراءات التعليم و التعلم بغرض إتاحة الفرصة لمتعلمين غير متجانسين (من حيث السن و الاستعدادات و المعارف...),لكنهم يتواجدون جميعا في فصل دراسي واحد ,و ذلك لبلوغ أهداف مشتركة اعتمادا على مسالك و تقنيات مختلفة...
استنتاج:
البيداغوجيا الفارقية ليست نظريّة جديدة في التربية أو طريقة خاصة في التدريس بل هي: - روح عمل تتمثّل في الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المتعلمين من ناحية والكفايات المستهدفة في البرنامج من ناحية أخرى. - بيداغوجيا التمشيات بامتياز. - بيداغوجيا إفرادية، لأنها تعتبر لكلّ تلميذ تصوراته الخاصة حول وضعيات التعلّم. - بيداغوجيا متنوّعة تقترح بوّابة من التمشّيات والمناهج، وتجدّد ظروف التكويـن و شروطه لتفتح أكثر من نافذة إلى أكثر من تلميذ.
نماذج من الفوارق الفردية -II
تقوم البيداغوجيا الفارقية على التباينات بين المتعلمين و المتعلمات من حيث *الفوارق الدهنية *الفوارق السوسيو ثقافية *الفوارق السيكولوجية
الفوارق الذهنية -III أي المتصلة بدرجة اكتساب المعارف المفروضة من قبل المؤسسة وفي ثراءسيروراتهم الذهنية التي تتناسق ضمنها تمثلات مراحل النمو الإجرائية,صور ذهنية,طريقة التفكير و استراتيجيات التعلم.
الفوارق السوسيوثقافية (1 و ترتبط بالسياق الثقافي و الاقتصادي العام الذي يتحرك داخله المتعلمون,و هو يشمل :على الخصوص القيم الضابطة للسلوك، - المعتقدات السائدة، - - التاريخ الثقافي للأسرة، الرموز اللغوية المستعملة، - أنماط التنشئة الاجتماعية المتعبة، - الغنى الثقافي العام و مميزاته، - ... الفوارق السيكولوجية:(2
وترتبط بالمعيش على مستوى الشخصية (المعيش الخاص بكل متعلم),وهي تشمل بصفة خاصة :الدافعية – الإرادة –الانتباه - الإبداعية – الفضول – الطاقة – التوازن – الإيقاعات...
أهداف البيداغوجيا الفارقية -IV *التقليص بين فوارق التعلمات المرتبطة بالانتماءات الاجتماعية. . *الحد من الفشل الدراسي *تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المتعلمات و المتعلمين. *تمكين كل متعلم من بلوغ أقصى ما يمكن أن يصل اليه من التطور المعرفي و اكتساب الكفايات. *اعتبار شخصية المتعلم في جميع أبعادها المعرفية والوجدانية و الاجتماعية. *تنمية قدرة المتعلم على التكيف مع مختلف الوضعيات التي يفرضها محيطه المدرسي و الاجتماعي. . *تحسين العلاقة بين المدرس و المتعلم . *تلبية الرغبة في التعلم لدى المتعلمين . *تنمية قدرة المتعلم على الاستقلالية والتعلم الذاتي
كيفية أجرأة البيداغوجية الفارقية -V
-التدخل قبل الزمن الجماعي ; يعمل المدرس على تشخيص الفروق الفردية بناءا على تقويم تشخيصي للتعلمات السابقة. -تنظيم مجموعات القسم بطريقة مرنة, فنميز بموجبها بين التلاميذ الذين تنقصهم خبرة عن التلاميذ المشهود لهم بخبرة، فيترك المدرس هذه الفئة تعمل بشكل فردي بعد توجيهم، بينما تحظى الفئة الثانية بالرعاية الخاصة لحاجتها إلى الدعم. - بتوفير أساليب ديداكتيكية إضافية ووضعيات جماعية متكاملة - بجعل المتعلمين يراقبون التعلمات التي يحصلون عليها - باعتماد خيارات متعددة،وتبادل الخبرات بين المجموعات للبحث عن الحلول الممكنة - باقتراح أنشطة موازية للتخلص نسبيا من صرامة ورتابة البرامج الرسمية - باعتماد الإقناع الحواري الجماعي - بتمتيع كل مجموعة بهامش واسع من الحرية والتسيير الذاتي - باحترام إيقاعات التعلم داخل كل مجموعة على حدة التعلم - بتشجيع ظهور الاختلاف في مسارات بتنويع أساليب التدريس. تنظيم مقطع في البيداغوجيا الفارقية -VI الأهداف التي نريد لكلّ متعلّم بلوغها عبر المقطع. –تحديد1 2-توضيح حدود المقطع: - تحديد المدّة اللازمة لإنجازه ضبط معايير النجاح في إنجازه (نسب مائوية...) - - توضيح موقعه من التدرّج البيداغوجي العامّ ووظيفته فيه (دعم-علاج-استئناف تعلّمات جديدة)، وذلك بالنظر إلى تقييم المقاطع السابقة. 3- تنظيم محتوى المقطع: -الاستراتيجيات (عمل فردي-عمل في مجموعات-تقويم تكويني ذاتي أو بيني- بيداغوجيا المشروع...) - الادوات -المرتكزات والوسائل (وثائق مكتوبة-سمعية-بصرية-إعلامية...) -المهامّ المزمع إنجازها (مجلة حائطية- سكاتش...) 4-إنجاز الموازنة التقييمية للمقطع:
خاتمة
إن المدرسة المغربية ما زالت تعاني مشاكل البنيات و الوسائل اللازمة التي تقتضيها هذه البيداغوجيا, كالاكتضاض, و غياب الوسائل السمعية البصرية غياب التكوين المستمر الذي يرجع الجانب العملي على الجانب النظري, لإغناء الوضعيات التعليمية التعلمية بأساليب التفريق وجود قيود مؤسساتية تحول دون تنظيم فضاء الفصل بشكل متناغم مع البيداغوجيا الفارقية.
| |
|