الواجبات المنزلية هل هي ضارة أم نافعة؟إعداد : عطية العمري
المحتويات1 ـ هل الواجبات البيتية مفيدة أم ضارة تربوياً ؟
2 ـ تعريف الواجبات المنزلية ( البيتية )
3 ـ أنواع الواجبات البيتية
4 ـ أهداف الواجبات المنزلية
5 ـ كيفية اختيار الواجب المنزلي
6 ـ مظاهر المشكلة
7 ـ بعض العوامل المحتملة التي أدت إلى ظهور المشكلة
8 ـ الحلول المقترحة
9ـ نتائج دراسة حول آراء المعلمين في الواجبات المنزلية
10 ـ المراجع
هل الواجبات البيتية مفيدة أم ضارة تربوياً ؟يدور بين المربين في أيامنا جدلٌ واسعٌ حول التعيينات (الواجبات أو الفروض) المدرسية البيتية : هل هي مفيدة تربوياً أم ضارة كلياً ؟
في محاولة لجلاء الموقف يستعرض الأستاذ هاريس كوبر العلامات الفاصلة في تاريخ هذا الموضوع فيقول : يبدو أن الجدل حول هذا الموضوع يمر في دورات طول الدورة منها نحو ثلاثين سنة , ففي بداية القرن العشرين وعندما كان العلماء ينظرون إلى العقل كعضلة يمكن تقويتها بالتمرين العقلي , كانت نظرة الناس إلى التعيينات إيجابيه باعتبارها تمريناً عقلياً يمارس في البيت . وعندما انتقل التركيز التربوي من الحفظ إلى حل المشكلات في الأربعينيات من القرن نفسه , صارت النظرة إليها سلبية وأنها لا تؤدي إلى تحسن في الإنجاز الأكاديمي للتلميذ .
غير أنه لما أطلق السوفيات قمرهم الصناعي في الخمسينيات تحول تفكير الناس في أمريكا إلى العكس . كما حدثت ردة معاكسة في الستينات ترى في التعيينات المدرسية البيتية (عرض مرضي) .
ثم عاد الاعتبار إليها في الثمانينات من القرن نفسه , وكان تقرير أمة في خطر (A Nation At Risk,1983) وراء المطالبة القوية بها كأحد السبل لوقف التدهور التربوي في أمريكا . وقد استمرت الحملة من أجل مزيد من التعيينات في التسعينات , وبخاصة من جانب التربويين الذين يدعون إلى فرض معايير وطنية صارمة .
ولبيان الايجابي والسلبي في التعيينات المدرسية البيتية , قام الأستاذ كوبر باستعراض جميع البحوث الخاصة بها فتكشف له أن البحوث المؤيدة لها ترى فيها تأثيراً قوياً إيجابياً على الحفظ وفهم المادة التي تغطيها , وتحسيناً للمهارات الدراسية ومواقف التلاميذ من المدرسة , وتعليمهم أن التعلّم يمكن أن يتم في أي مكان وليس داخل البناء المدرسي فقط , وأن للتعيينات المدرسية فوائد – أخرى – غير أكاديمية من مثل تعزيز الخصائص الشخصية المتعلقة بالاستقلال , وتحمل المسؤولية , ودمج الوالدين في العملية المدرسية , وزيادة تقديرهم للتعليم , والسماح لهم بالتعبير عن اتجاهاتهم الإيجابية نحو تحصيل أطفالهم وإنجازاتهم .
أما النتائج السلبية للتعيينات المدرسية التي كشفت عنها بحوث أخرى فتتمثل في خشية التربويين والوالدين من تخمة تعليمية تصيب التلاميذ نتيجة لها , وفي أن أي نشاط لا يبقى مجزياً إذا استمر طويلاً , وأنه قد يصيب صاحبه بالسأم , وأن التعيينات تحرم التلاميذ من وقت الفراغ والأنشطة الاجتماعية , وأن التلاميذ يتعلمون دروساً مفيدة من كرة القدم والكشافة أيضاً . وأن دمج الوالدين قد يؤدي إلى تدخلهما في عملية التعليم والتعلّم , مما قد يربك التلاميذ إذا ظهرت سلوكيات غير مرغوب فيها كالغش , والنسخ المباشر دون إسهام التلميذ في تأديتها أي دون تعلّم يذكر . وقد تُعزز اللامساواة الاجتماعية القائمة حيث يجد التلاميذ من الأسر ذوات الدخل المتدني صعوبات أكثر من التلاميذ من ذوي الدخل الأعلى في القيام بها .
وفي ختام دراسته اقترح الأستاذ "كوبر" التوجيهات التالية لجعل التعيينات أفضل عند الذين يؤمنون بها ويصرون عليها :
ـ تنسيق السياسات المتعلقة بها وبخاصه بين المدرسة والأسرة .
ـ تحديد مبرراتها بوضوح .
ـ ربط التعيينات بمستوى نمو الطفل ومدى دعم الأسرة له ولها .
ـ استخدام مداخل تعليمية أخرى وبحيث تكون التعيينات إحداها لا مقصورة عليها , وعلى أن يكتشف الأطفال أن التعلّم يمكن أن يحدث في أي مكان : في المدرسة كما في البيت والملعب...
والى العكس من ذلك – أي إلى التخلص من التعيينات المدرسية البيتية – يدعو تربويون آخرون . فعلى سبيل المثال تدعو "إتا كرالوفيك" نائبة الرئيس للتعليم في مؤسسة التدريب والتطوير في مدينة بوكسبورت في منسوتا , وزميلها "جون بويل" (المؤلف والصحفي) (المصدر نفسه) إلى وقف التعيينات المدرسية البيتية فوراً وجملة وتفصيلاً , لأن وقت الأسرة لا يسمح لها بمتابعتها , وفوائد التعيينات مشكوك فيها . ويضيفان قائلين : عندما نترك جزءاً لا يستهان به من التعلّم للوالدين فإننا لا نستطيع مساءلة المدارس والمعلمين والمعلمات عنه أو اعتبارهم مسؤولين عن تلبية متطلبات التعلم الجيّد . إن التعليم للمعايير المقررة والامتحانات (العامة) ذات المستويات المقررة سلفاً يعني أن عملية التعليم والتعلّم مسيطر عليها فلا يجوز ترك المجال لأي متغير مجهول أو خارجي يؤثر عليها . كيف يعرف المعلمون والمعلمات عن مستوى تعلّم تلاميذهم إذا لم يعرفوا كيف نفذت التعيينات في بيوتهم؟ هل نفذوها بأنفسهم ؟ هل تبادلوا الأجوبة مع أصدقائهم بالتليفون أو قبل المجئ إلى المدرسة ؟ هل أرسلوا التعيينات بالبريد الالكتروني إلى أجدادهم ؟ إن التعيينات المدرسية البيتية ثقب أسود في عملية التعلّم لأنها تجعل المعلمين والمعلمات غير مدركين للمستوى التعليمي الحقيقي لكل تلميذ وعاجزين عن تقديم معرفة جديدة للتلاميذ .
ومثلما استعرض كوبر البحوث المؤيدة للتعيينات والمعارضة لها , ركّز الأستاذان على أدلة بحثية تدحض جميع "الخرافات" المدافعة عن التعيينات .
ومن أجل عدم قصر النشاط ما – بعد – المدرسي على التعيينات تنشط دوائر التربية وإدارتها في طول أمريكا وعرضها اليوم على وضع برامج وأنشطه (ما – بعد – مدرسية) متعددة ومتنوعة هدفها تعزيز التعلّم وبناء مهارات واتجاهات ذات أبعاد اجتماعية ومستقبلية , لأنه لم يعد لدى الأسرة الأمريكية الوقت البيتي الكافي لمساعدة أطفالها في تنفيذ التعيينات نتيجة زيادة ساعات العمل , أو لنقص الساعات التي تقضيها الأسرة العادية في البيت والتي تراجعت بمقدار 22 ساعة في الأسبوع عما كان عليه الامر قبل ثلاثين سنة .
وكما ترون فإن نتائج البحوث الاجتماعية – وما في حكمها – تأتي منسجة مع اتجاهات الباحث وفرضياته المستمدة منها , مما يجعل المسؤولية النهائية تقع على إدارة المدرسة والمعلمين والمعلمات , وبالتالي على ما يتمتع به كل منهم من حكمة , لأن التعيينات المدرسية – كأي سلاح – ذات حدين يمكن أن تفيد أو تضر . إن التحدي يكمن في كيفية جعلها مفيدة إذا اعتمدناها , وفي جعل التعلّم يتم بنجاح مضطرد إذا ألغيناها .
ويقيني أنه يجب على المدرسة التي تصر عليها ، التخفيف منها أدنى حد فلا تتجاوز عشرين دقيقة يومياً للصفوف الابتدائية الأولى , ونصف ساعة يومياً للصفوف الابتدائية الثلاث التالية لها , ونحو ساعة لبقية الصفوف (بشرط التنسيق مع الأسرة) كما يجدر بالمدرسة الديموقراطية إشراك التلاميذ في القرار الخاص بها "وجوداً وعدماً" وإذا كانت المدرسة ربحية (متعهد أو مقاول تعليمي) تتقاضى رسوماً وأقساطاً بمئات أو آلاف الدنانير في العام عن التلميذ الواحد , فلا يحق للمدرسة عندئذ أن تعيد الكرة إلى ملعب الأسرة – وقد التزمت بتعلّم وتعليم التلميذ جيدا.ً مقابل هذه الرسوم والاقساط – . كما لا يجوز أن يذكر في شهادة الطفل المدرسية – الفصلية أو السنوية – أن الطفل ضعيف في كذا من المواد : مااذ كانت المدرسة تعمل ؟ ولماذا ظلت تتفرج على هذا الطفل فلم تساعده لتجاوز ضعفه ؟ وما المطلوب من الأسرة أن تفعل وقد عهدت للمدرسة بتعليم الطفل ؟ لماذا تفشل المدرسة في تعليم طفل سوي – عادي – ؟ هل المطلوب مني كأسرة تعليمه ؟ إنني لا أستطيع ذلك فنياً وإلا لأبقيته في البيت كما يفعل كثير من الأسر الامريكية وما أرسلته الى المدرسة . كما أنني وفي جميع الأحوال لا أستطيع توفير المال الإضافي لتعليمه بالدروس الخصوصية . لقد أخذت المدرسة من الأسرة كل ما طلبته منها من رسوم وأقساط ولم تعطها كل ما تتوقعه منها مقابل ذلك ؟
لا يعني ذلك طبعاً غياب التعاون والاتصال والتواصل بين المدرسة والأسرة ولكنه يعني أن مسؤولية التعلّم تقع على المدرسة ؟
صدق من قال : إن أطفالنا في بلادنا كانوا – في الماضي – يتعلمون في المدرسة ويلعبون في البيت وأنهم اليوم يلعبون في المدرسة ويتعلمون في البيت , لأن الأسرة العربية التي لا تعلم في البيت – بنفسها أو بمعلم أو أكثر – قد تجعل أطفالنا يتراجعون أو يفشلون مدرسياً ومستقبلياً . وأن المرء ليصعق من كثرة التعيينات البيتيه التي تفرضها بعض المدارس على التلميذ . لقد آن أوان وضع الأمور في نصابها المتمثل بتحميل المدرسة عامة كانت أو خاصة أعباء التعليم ومسؤوليته نيابة أو وكالة عن الأسرة .
تعريف الواجبات المنزلية ( أو البيتية ) :عُـرِّفت الـواجـبات المـنزلية بأنهـا إحـدى وســــائل تعـزيز التعـلم وقياس العـمـلية التعليمية التي يعتمد عليها التقويم في الحكم على مدى تقدم الطالب ونمو مستواه العلمي .
والواجبات المنزلية هي تلك الأعمال المتنوعة التي يكلف بها المعلم طلابه لأدائها خارج الصف الدراسي .
وقد عرف كوبر الواجبـات المنزلية على أنها مهمات يكلف بها المعلمـون طـلابهم بحيث يطلـب منهم إنجازها في غير ســـاعات الدوام المدرســـي .
ونحن بدورنا نرى أن الـواجـب المنزلي هو أي نشاط موجه يقوم به الطالب خارج الصف الدراسي بهدف التمكن من المادة العلمية .
أنواع الواجبات المنزلية :
هناك أربعة أنواع للواجبات المنزلية وهي :
1 ـ تمارين أو إعداد مسبق لموضوع معين ( درس جديد ) .
2 ـ واجبات تعتمد على كونها امتدادا لموضوع معين .
3 ـ واجبات تتكون من تمارين تساعد الطلاب على التمكن من مهارات معينة .
4 ـ واجبات إبداعية ويطلب فيها الجمع بين عدد من المفاهيم والمهارات لحل سؤال معين .
ويحدد فردريك أنواع الواجبات كما يلي :
1 ـ واجبات تعطى لممارسة وتطبيق مهارات ومفاهيم تعلمها الطالب داخل الفصل .
2 ـ واجبات تعطى لاكتشاف مفاهيم رياضية جديدة تعطى في درس قادم .
3 ـ واجبات تعطى كإثبات لنظرية ما .
4 ـ واجبات تعطى كأنشطة معملية .
5 ـ واجبات قرائية لخدمة محتوى الدرس .
6 ـ مشاريع طويلة الأمد مثل تصميم وبناء نماذج رياضية .
7 ـ واجبات تعطى كتنظيم مبدئي لتقدم الطلاب إلى موضوع رياضي غير مألوف يعطى في صفوف أخرى .
8 ـ واجــبات تســــاعد في تنظـيم وتركيـب وتقــويم مجـموعــات من الأفـكار الرياضـــية وقـد تحـتوي موضــوعات درســت قبل ذلك أو تدرس حاليا أو موضـوع غير مألـوف لم يقدم في الفصـــل أو واجبا يحوي مزيجا من الثلاثة معا أو بعضا منها .
وبدورنا نرى أن أنواع الواجبات المنزلية تصنف بحسب الغرض منها إلى :1 ـ واجـبات مراجــعة للخبرات التـعليمية السـابقة ( مفـاهيم ، نظـريات ، عـمليات ، ………) :وذلك بهدف عدم نسيان الطالب لها أو استخدامها في دروس جديدة أو تهيئة الطالب لاختبار ما ..، وتعطى هذه الواجبات دوريا أو قبل الدرس المتعلق بها .
2 ـ واجــبات لتنمية الخــبرات التعـليمية الجـديدة في الدرس الحالي : وتعــطى بعد الدرس الجديد .
3 ـ واجبات لتنمية الخبرات التعليمية المستقبلية : وهى تعطى كمقدمة لدرس جديد .
4 ـ واجبات لتنمية خبرات تعليمية معينة أو محددة :وتعطى هذه الواجبات لبعض الطلاب المتميزين بهدف الإبداع والابتكار أو تعطى للطـلاب الضـعاف لعلاج خبرة تعليمية أو لتنمية مهارة معينة أو لأهداف أخرى .
أهداف الواجبات المنزلية :يحدد فردريك أهدافا عديدة للواجب المنزلي ونذكر منها ما يلي :
1 ـ مواجهة الأهداف المعرفية المحددة جزئيا من خلال الواجب .
2 ـ ممارسة المهارات الرياضية من خلال الواجب والمساعدة على استيعابها .
3 ـ تساعد على التأكد من مراجعة الطلاب لموضوع ووحدات معينة .
4 ـ تساعد الطلاب على ممارسة المستويات العليا من القدرات ( التحليل،التركيب،التقويم ) .
5 ـ تساعد على إعداد الطلاب لتقبل دروس جديدة .
6 ـ تستخدم كمقياس لمعرفة مدى تعلم الطلاب .
7 ـ تستخدم كتشخيص لصعوبات تعلم فردية .
وقد ورد في تعميم وزاري أن أهمية الواجبات المنزلية تكمن في عدد من النقاط ومن أهمها
(1) تساعد على تعزيز عملية التعلم .
(2) تثبت الحقائق والمعلومات التي تعطى للطالب في المدرسة .
(3) تتيح للطلاب المتفوقين مزيدا من التعلم وللطلاب الضعاف وسيلة تقوية .
(4) تساعد على ربط المدرسة بالمنزل .
(5) تشجع الطلاب على الاعتماد على النفس .
(6) تنمي الشعور بالمسئولية عند الطالب وتساعده على تنسيق أعماله .
وقد أضاف بعض المعلمين أهدافًا عديدة نذكر منها :
(1) يساعد الواجب على التحصيل والتفوق الدراسي للطلاب .
(2) يبعث الاهتمام وروح المنافسة في نفوس الطلاب وتشوقهم إلى المدرسة .
(3) يساعد الطلاب على استغلال وقت فراغهم خارج المدرسة بحكمة .
كيفية اختيار تمارين الواجب المنزلي :على المعلم القيام بالخطوات الآتية لاختيار واجب منزلي للطلاب :
1 ـ حل جميع التمارين الموجودة في كتاب الطالب للاختيار منها .
2 ـ تحديد السبب أو الهدف من الواجب .
3 ـ اختيار التمارين المناسبة التي تحقق الهدف من الواجب .
4 ـ محاولة إعطاء تمارين الواجب بحيث تكون مختلفة في مستوياتها المعرفية .
5 ـ مراعاة تمارين الواجب من حيث الكم والكيف والتوازن مع المواد الأخرى .
وقد ذكر بعض الباحثين أموراً أخرى نذكر منها :
أولا : الذاتية : أن يقوم التلميذ بتنفيذ واجبه المنزلي بنفسه ليسهم في بناء وتحقيق ذاته ، من خلال هذا العمل البسيط .
ثانيا : الحدودية : أن يكون الواجب محددا بعيدا عن الإسهاب ، الذي يجعل التلميذ يشعر بالملل ، وربما أوكل إلى أحد مهمة تنفيذ جزء من هذا العمل أو كله بسبب المغالاة في كميته أو صعوبته .
ثالثا : الوضوح : أن يقوم المعلم برسم خارطة الواجب المنزلي في أذهان تلاميذه ، وأن يكون واضحا وبسيطا ليشجع التلميذ على عدم نسيانه او التقاعس عن القيام به .
رابعا : التكليف : بمعنى أن يرى المعلم ضرورة تكليف التلاميذ بهذا النشاط ، فالتكليف غاية في حد ذاتها يسعى إليها المعلم لينمي فيه جانب الشعور بوجود عمل مطلوب منه مكلف بأدائه
خامسا : الهدف : وهذه أهم النقاط والجوانب في الواجبات المنزلية التي لا يفكر بها الكثيرون وينظرون إلى الواجب شيء إلزامي يعود به التلميذ يوميا إلى البيت ، وهذا خطأ ، إذ لابد من الوصول أولا للهدف منه ثم إعطائه للتلاميذ هل من شأنه أن يسهم في عملية التعليم .
فلا نرهق أبناءنا ولا نجعل من الواجب شيئا مملا أو تعجيزيا أو عقابا يلجأ إليه البعض ، علينا أن ندقق في هدفنا منه ، وهو تربوي بالطبع فلتكن وسيلة تحقيقه بسيطة ، فيقوم التلميذ بتنفيذه بنفسه ، ونجعله يتحمل مهمة القيام بهذه الأعمال الصغيرة عن حب وقناعة حتى تؤهله لمستقبل الأعمال الكبيرة .
مظاهر المشكلة :يمكن حصر مشكلة أداء الواجب المنزلي في خمسة مظاهر أساسية وهي :
(1) تأخر بعض الطلاب في القيام بالواجب .
(2) القيام به بصورة غير كاملة ، أو غير دقيقة .
(3) نسخه تلقائيا وحرفيا من دفتر زميل آخر ( الغش في أدائه ) .
(4) حل تمارين غير مطلوبة في الواجب .
(5) عدم حل الواجب على الإطلاق .
بعض العوامل المحتملة التي أدت إلى ظهور المشكلة :1 ـ تعرض الطـالب لمشــكلة أســــرية ، أو شـــخصية مثل انشـــغاله بواجــبات أســرية ، أو عدم توفر الظروف المنزلية المناسبة للقيام بالواجب ، أو الإزعاج الحاصل من الاخوة .
2 ـ طول الواجب من حيث الكم .
3 ـ صعوبة الواجب .
4 ـ روتين الواجب أو عدم أهميته ، وذلك نتيجة إعطاء المعلم التلقائي للواجب دون اهتمام بصياغته أو ملاءمته لحـاجات الطلاب ، أو عدم الاطلاع عليه وتصحـيحه فيما بعد ، وتوجيه الطـلاب من خلاله في الفصــل .
5 ـ عدم قدرة الطالب على تنظيم وقته وتوزيعه بشكل سليم ومناسب على الأنشطة اليومية .
6 ـ ميول الطالب السلبية نحو المادة نتيجة لصعوبتها .
7 ـ ميول الطالب السلبية نحو المعلم لصفة في شخصيته ، أو سلوك يقوم به .
8 ـ عدم امتلاك الطالب للأدوات والمواد المساعدة للقيام بالواجب مثل الأقلام والأدوات الهندسية .
9 ـ عدم قدرة الطالب على فهم التعليمات الخاصة بالواجب ، وذلك نتيجة لمشكلات صحية
( ذكائية أو سمعية … ) ، أو لسرعة المعلم في إعطاء الواجب ، أو لعدم وضوح المطلوب .
الحـلول المقترحــة :
بعد قراءة العديد من المراجع ( انظر قائمة المراجع ) وأخذ آراء بعض المعلمين في الميدان
فإننا نوصي بالأخذ بهذه النقاط كحلول مقترحة عند ظهور إحدى
المشكلات المتعلقة بالواجب المنزلي :(1) مقابلة الطالب للتعرف على المشـكلات ، والصــعوبات الأســـرية التي تواجهه ، ومحاولة حلها إن أمكن ذلك ، أو مجرد التعاطف مع الطالب إن كان الأمر خارجا عن طاقته.
(2) أحيانا يسمح للطلاب بعمل الواجبات في شكل مجموعات صغيرة .
(3) التوازن في كمية الواجبات المنزلية ، ومحاولة التنسيق مع المدرسين الآخرين في ذلك .
(4 ) تخصيص درجة محددة للواجبات البيتية .
(5 ) تصـحيح الواجب دائمًا مرفقًا بالتوجيـهات المفيدة والمناســـبة ، حتى يشـــعر الطالب بالفائدة من الواجب المعطى له .
(6 ) محاولة أن يتضمن الواجب الألعاب المسلية والألغاز والأنشطة العملية قدر الإمكان .
(7 ) تشجيع الطلاب على طرح أسئلة حول تمارين الواجب .
(8 ) تعليم الطالب مهارة تنظيم الوقت ، وكيفية توزيعه على التزاماته اليومية .
(9 ) محـاولة تعرف المعـلم على مســـببات ميول الطالب السـلبية تجاه المادة الدراســية أو تجـاه المـعلـم شخصيا وتغيير هذه المسـببات .
(10) مساعدة الطالب على توفير الأدوات المناسبة لحل الواجب .
(11) على المعلم إعطاء لمحات واقتراحات للأنشطة والتمارين الأكثر صعوبة .
(12) ترك الحرية أحيانا للطالب في اختيار بعض تمارين الواجب من بين عدد من التمارين .
(13) إعطاء واجبات معينة لبعض الطلاب حسب قدراتهم ومستوياتهم .
(14) تنســيق المعلم مع أســـرة الطالب بخصوص الواجبات التي يكلفونه بها في المنزل ، أو العمل مع وضـع خـطة بناءة تنســجم مع حاجات الأســـرة ، والواجـبات المنزلية ، وقـدرة الطـالب ، وكفـايته الذاتيــة .
دراسة حول آراء المعلمين في الواجبات المنزليةالمعلم يبحث ويقرأ ويطلع على الكثير من الكتب والنشرات والمراجع ويختصر ما قرأ وتعلم وبحث عنه في حصة واحدة ويبذل جهده ليكون في مستوى إدراك طلابه ومستوى فهمهم ، بعد ذلك يريد المعلم أن يتأكد أن هذا الجهد الذي بذل قد أتى ثماره ، وهناك طريقتان مكملتان إحداهما للأخرى للقيام بهذا الدور وهما :
1-المناقشة الشفهية للطلاب ومحاورتهم داخل الفصل .
2-الواجبات المنزلية . وهي موضوع بحثنا في هذا العدد :
لقد تمت صياغة ثلاث استبانات لدراسة الواجب المنزلي وذلك من خلال :
1-الواجب المنزلي – من خلال وجهة نظر المعلم _
2-الواجب المنزلي – من خلال وجهة نظر الطالب –
3-الواجب المنزلي – من خلال وجهة نظر المنزل-
أولاً : الواجب المنزلي – من خلال وجهة نظر المعلم :
1. قال 73% من المعلمين أنهم دائماً ما يهتمون بوضع أسئلة الواجب المنزلي ، و قال 25% من المعلمين أنهم أحياناً يهتمون ، و قال2% من المعلمين أنهم نادراً ما يهتمون بوضع أسئلة الواجب المنزلي .
2. أفاد 30% من المعلمين أنهم دائما ما يكتفون بأسئلة الكتاب المدرسي في الواجب المنزلي، و 68% من المعلمين أحيانا يكتفون بأسئلة الكتاب المدرسي ، و 25% من المعلمين نادرا ما يكتفون بأسئلة الكتاب المدرسي .
3. أوضح 20% من المعلمين أنهم دائماً ما يفضلون الأسئلة الموضوعية ، وأن 53% من المعلمين أحياناً يفضلون الأسئلة الموضوعية ، و 25 % من المعلمين نادراً ما يفضلون الأسئلة الموضوعية .
4. قال 20% من المعلمين أنهم دائماً ما يفضلون الأسئلة المقالية ، و 53% من المعلمين أحياناً يفضلون الأسئلة المقلية ، و27% من المعلمين نادراً ما يفضلون الأسئلة المقالية
5. 12% من المعلمين أفادوا أنهم غالباً ما يضعون سؤالاً واحداً للواجب المنزلي ، و 60% من المعلمين غالباً ما يضعون سؤالين للواجب المنزلي ، و 28% من المعلمين غالباً ما يضعون ثلاثة أسئلة أو أكثر .
6. أوضح 15% من المعلمين أنهم دائماً يجيبون على أسئلة الواجب المنزلي شفهياً في الفصل قبل أن يحلها الطالب في المنزل ، و أوضح 33% من المعلمين أنهم أحياناً يقومون بذلك ، و أوضح 19% أنهم نادراً ما يقومون بذلك ، و أوضح 33% من المعلمين أنهم لا يجيبون على أسئلة الواجب المنزلي شفهيا في الفصل .
7. قال 20% من المعلمين أنهم دائماً ما يطلبون من طلابهم حل أسئلة الواجب المنزلي شفهيا في الفصل قبل حلها في المنزل، و قال 20% من المعلمين أنهم أحياناً يقومون بذلك ، و قال 25% من المعلمين أنهم نادراً ما يقومون بذلك ، و قال 35% من المعلمين أنهم لا يطلبون من طلابهم حل أسئلة الواجب المنزلي شفهيا في الفصل قبل حلها في المنزل .
8. أوضح 5% من المعلمين أنهم دائماً يطلبون من الطلاب حل أسئلة الواجب المنزلي في الفصل بدلاً من حله في المنزل ، و أوضح 35% من المعلمين أنهم أحياناً يطلبون ذلك ،و قال 28% من المعلمين أنهم نادراً ما يطلبون ذلك، و قال 32% من المعلمين أنهم لا يطلبون من طلابهم حل أسئلة الواجب المنزلي في الفصل بدلاً من حلها في المنزل .
9. 50% من المعلمين دائما يتابعون حل الطلاب ويكتشفون الطلاب الذين نقلوا حل الواجب من زملائهم ،و 48% من المعلمين أحياناً ما يقومون بذلك ،و 2% من المعلمين لا يتابعون حل الطلاب و لا يكتشفون الطلاب الذين نقلوا حل الواجب من زملائهم .
10. قال 12% من المعلمين أنهم أحياناً لا يحسمون على الطالب من درجة الواجب عندما يحل الطالب معتمداً على نفسه ولكن حله للواجب خطأ ، و قال 10% من المعلمين أنهم نادراً ما يقومون بذلك ، وقال 78% من المعلمين أنهم لا يحسمون على الطالب من درجة الواجب عندما يحل الطالب معتمداً على نفسه ولكن حله للواجب خطأ .
11. أوضح 37% من المعلمين أنهم دائما ما يهتمون بتصحيح الأخطاء النحوية والإملائية عند التصحيح ، و أوضح 48% من المعلمين أنهم أحياناً يهتمون بذلك ، و أوضح 13% من المعلمين انهم نادراً ما يهتمون بذلك ، و قال 2% من المعلمين أنهم لا يهتمون بتصحيح الأخطاء النحوية والإملائية عند التصحيح .
12. قال 88% من المعلمين أنهم دائماً ما يهتمون بكتابة الملاحظات التشجيعية أو التوجيهية عند تصحيح الدفاتر،و قال 10% من المعلمين أنهم أحياناً يهتمون بذلك ،وقال 2%أنهم نادراً ما يهتمون بذلك .
13. قال 24% من المعلمين أنه غالباً ما يتم تصحيح الواجب فردي خارج الصف ، وقال 29% من المعلمين أنه غالباً ما يتم تصحيح الواجب فردي داخل الصف ، وقال 10% من المعلمين أنه غالباً ما يتم تصحيح الواجب جماعي شفوي داخل الصف ثم فردي داخل الصف ،وقال 33% من المعلمين أنه غالباً ما يتم تصحيح الواجب جماعي على السبورة ثم يقوم الطلاب بالنقل والتصحيح .
14. 70% من المعلمين قالوا أنهم دائما ما يقسمون درجة الواجب على عدد الواجبات ، و 23% من المعلمين أحياناً يقومون بذلك ، و 5% من المعلمين نادراً ما يقومون بذلك ، و 2% من المعلمين لا يقسمون درجة الواجب على عدد الواجبات .
15. قال 13% من المعلمين أنهم أحياناً ما يضعون الدرجة عشوائياً حسب تقييم الطالب في نظرهم ، و قال 7% من المعلمين أنهم نادراً ما يفعلون ذلك ، و قال 80% من المعلمين أنهم لا يضعون الدرجة عشوائياً حسب تقييم الطالب في نظرهم .
16. أوضح 65% من المعلمين أنهم دائما ما يعتمدون في تقييمهم على دفتر المتابعة ،و أوضح 23% من المعلمين أنهم أحياناً يعتمدون في تقييمهم على دفتر المتابعة ،و أوضح 5% من المعلمين أنهم نادراً ما يفعلون ذلك ، وقال 7% من المعلمين أنهم لا يعتمدون في تقييمهم على دفتر المتابعة .
17. قال 12% من المعلمين أنهم دائماً عند وضع أسئلة اختبار الفصل الدراسي يعتمدون اعتمادا كلياً على أسئلة الواجب المنزلي ويختارون منها ما يناسب الاختبار ، وقال 27% من المعلمين أنهم غالباً ما يفعلون ذلك ، وقال 43% من المعلمين أنهم أحياناً يفعلون ذلك ، وقال 11% من المعلمين أنهم نادراً ما يفعلون ذلك، وقال 7% من المعلمين أنهم لا يفعلون ذلك .
18. قال 5% من المعلمين أنهم دائما ما يضعون أسئلة مختلفة تماماً عن أسئلة الواجب المنزلي عند وضع أسئلة نهاية الفصل الدراسي ، و قال 50% من المعلمين أنهم أحياناً ما يضعون أسئلة مختلفة تماماً عن أسئلة الواجب المنزلي عند وضع أسئلة نهاية الفصل الدراسي، و قال 28% من المعلمين أنهم نادراً ما يفعلون ذلك ، و قال 17% من المعلمين أنهم لا يضعون أسئلة مختلفة تماماً عن أسئلة الواجب المنزلي عند وضع أسئلة نهاية الفصل الدراسي .
19. قال المعلمون أن أهداف حل الواجبات المنزلية في نظرهم هي :
1. ربط الطالب بالدرس والمنهج .
2. تثبيت المعلومات لدى الطالب .
3. تعويد الطالب على الاعتماد على النفس .
4. بيان مدى استيعاب الطالب للدرس .
5. الاهتمام بالمواعيد والصدق فيها .
6. تنمية الاعتماد على الذات لدى الطالب تحت منظور تحريم الغش .
7. مساعدة المدرس في ضمان استرجاع الطالب للدروس في المنزل .
8. مرجع للاختبارات .
9. تقييم الطلاب وملاحظة الفروق الفردية من خلال حلهم للواجب المنزلي .
10. تدريب للطلاب .
11. لزيادة نمو الطالب المعرفي وتهيئته نفسياً للاختبارات الشهرية والفصلية .
12. إعطاء الطالب الثقة بالنفس لحل الأسئلة المختلفة سواء المنهجية أو غيرها
واستنتاج الإجابات الصحيحة وتزويده
13. بالمعلومات التي تساعده على ذلك .
14. إجبار الطالب على فتح الكتاب أو الدفتر وربطه بهما .
15. تنمية مهارة الطالب وتنمية التفكير العلمي الصحيح في حل الأسئلة والاستنتاج
والتفسير أحياناً .
16. كسب مهارات ذهنية ويدوية .
17. ربط المنزل بالمدرسة من خلال إشراف ولي أمر الطالب على واجبات ابنه .
18. تدريب الطلاب على الكتابة الإملائية والتعبير الصحيحين .
19. تعويد الطلاب على الاطلاع والبحث .
20. تعويد الطلاب على الجدية وعدم التهاون والكسل .
21. التأكد من تحقيق أهداف الدرس .
22. بث روح المنافسة بين التلاميذ للوصول إلى الإجابات الصحيحة .
23. تقييم مستوى الطالب في الفصل وتقييم المعلم وطريقة إيصال المعلومة داخل
الفصل لاختيار أفضل الطرق لذلك .
24. إجبار الطالب على الحفظ والمراجعة على مدار الفصل الدراسي .
20- ذكر المعلمون أن وجهة نظرهم في الواجبات المنزلية هي :
1. أن تكون شاملة للدرس .
2. يجب ألا تتعدى السؤالين لكل مادة ليتمكن الطالب من حلها .
3. الواجبات المنزلية ضرورية جداً فهي القناة التي تصل الطالب بالمادة وتعينه على فهم المادة وتذكر ما تعلمه في الفصل .
4. الواجبات المنزلية ضرورية جداً لإيجاد نوع من الترابط بين الدروس مع بعضها البعض من خلال الأفكار والعمليات .
5. الواجبات المنزلية ضرورية لرفع مستوى الطلاب وتحسينه ويستحسن فيها التنوع ومناسبة مستواها للطالب ومتابعتها جيداً من المدرس وولي الأمر وتشجيع الطلاب على الاعتماد على النفس في حل الواجبات .
6. الواجبات مهمة في العملية التعليمية وفي تحقيق الهدف التعليمي لمفهوم أي موضوع في المادة ، وتعتبر الواجبات مهمة في زيادة النمو المعرفي لدى الطالب ولكن يعتبر التطبيق داخل الفصل أهم وأفضل من الواجبات وذلك نتيجة حضور المدرس والطالب في زمن واحد .
المراجــع )
(1 )إدارة التعليم بمنطقة الزلفي ـ محضر لقاء مدرسي الرياضيات بالمرحلة الابتدائية وموجه الرياضيات ـ تعميم برقم 122 / 9 بتاريخ 15 / 3 / 1409 هـ .
( 2 )خليفة عبد السميع خليفة ـ معلم الرياضيات ـ المكتبة الأموية ـ بيروت ـ الأولى ـ 1983 م .
( 3 )فريدريك هـ بل ـ طرق تدريس الرياضيات ـ جـ 2 ـ الدار العربية للنشر والتوزيع ـ قبرص ـ الأولى ـ 1986 م .
(4) محمد زياد حمدان ـ طرق منهجية للتدريس الحديث ـ دار التربية الحديثة ـ عمان ـ الاولى ـ 1985م .
(5) هاريس كوبر ـ التأثيرات الإيجابية والسلبية للواجبات المنزلية ـ ترجمة خديجة على نقي ـ مجلة التربية ـ وزارة التربية ـ الكويت ـ 1990 م ـ العدد الخامس ـ السنة الثانية ـ ص ص 141 - 158 .
(6) وزارة المعارف ـ نشرة تربوية حول الواجبات المنزلية ـ تعميم وزاري برقم 32 /7 /1 /31/77بتاريخ 10 / 2 / 1409 هـ .
(Online ) Available from:
http://www.riyadhedu.gov.sa/alan/fnt...am/wagibat.doc
( Accessed 25 Feb. 2003 )
(7) حازم بن محمد زكي داغستاني ، عبد العزيز بن بشير المغربي ـ الواجبات المنزلية
(Online ) Available from :
http://www.khayma.com/eshraf/work.htm
(Accessed 4 March 2003 )
(
حسني عايش ـ التعيينات المدرسية البيتية(Home Works) مفيدة تربوياً أم ضارة كلياً ؟ المدرسة العربية (22 حزيران 2002م )
( Online ) Available from :
http://www.schoolarabia.net/educatio...t/ta3inat1.htm
( Accessed 2 March 2003 )
( 9) محمد العريشي ، عبد الله خضراوي ـ الواجبات المنزلية ـ مجلة المعلم
( Online ) Available from :
http://www.angelfire.com/mn/almoalem/wajebat.html
( Accessed 28 Feb. 2003 )
المصدر : الملتقى التربوي