لغلام صلاح المدير العام
عدد المساهمات : 1067 نقاط المشاركات : 2775 تاريخ التسجيل : 20/03/2010
| موضوع: أسرار السعادة الأربعاء مايو 05, 2010 10:06 pm | |
| مرحبا بكم أخواني وأخواتي أعضاء المنتدى قرأت لكم هذا الموضوع واحببت أن انقله لكم واتمنى استفادتكم :
كثير منا من يصاب باليأس ويبدأ يأسر نفسه في طيات التعاسة والحزن والكآبة لمجرد حدوث شيء سيء له .. شيء لم يكن في الحسبان..
ويبدأ بالتذمر من الحياة ..فتجده يردد عبارات مثل"أنا إنسان منحوس ".."لماذايحدث لي أنا بالذات؟" .. "هذه الحياةبائسة" ...عبارات متشائمة تبث بداخلك التشائم لمجرد قراءتها ..فكيف من يحاول اقناع نفسه بصحة هذا الكلام... قد تقول في نفسك أي خير يمكن أن يحدث لنا من وراء هذا الشيء السيء الذي ألم بنا..
لكن لوتمهلنا لدقائق فقط ...وبدأنا نردد عبارة"لابد أن نرضى بماقسمه الله عزو جل لنا ..وأن كل مايحدث لنا لهو لخير أراده الله لنا" ..
تجد أن هذه العبارة تبث بداخلك شعور بالرضا والتفائل والذي يزيح عنك النظرة التشائمية للحياة .. وتبدأ تكون شعور السعادة بداخلك...
دعونا نقرأ هذه القصة التي تعكس هذه الحقيقة :
كان هناك قرية بها رجل عجوزحكيم , وكان أهل القرية يستشيرونه في أمورهم في أحد الأيام , ذهب فلاح إلى العجوزوقال بصوت محموم أيها الحكيم لقد حدث شيء فظيع لقد هلك ثورى وليس لدى حيوان يساعدني على حرث أرضي ! أليس ذلك أسوأ شيء يمكن أن يحدث لي؟ فأجاب الحكيم ( ربما كان ذلك صحيحا , وربما كان غير ذلك ) فأسرع الفلاح عائدا لقريته وأخبر جيرانه أن الحكيم قد جن بالطبع كان ذلك أسوأ شيء يمكن أن يحدث للفلاح فكيف لم يتسن للحكيم أن يرى ذلك إلا أنه في اليوم ذاته , شاهد الناس حصانا قويا بالقرب من مزرعة الرجل ولأن الرجل لم يعد عنده ثور ليعينه في عمله واتت الرجل فكرة اصطياد الحصان ليحل محل الثور ... وهو ما قام به فعلا وقد كانت سعادة الفلاح بالغة , فلم يحرث الأرض بمثل هذا اليسر من قبل وما كان من الفلاح إلا أن عاد للحكيم وقدم إليه أسفه قائلا لقد كنت محق أيها الحكيم إن فقداني للثور لم يكن أسوأشيء يمكن أن يقع لي , لقد كانت نعمة لم أستطع فهمها , فلو لم يحدث ذلك لما تسنى لي أبدا أن أصيد حصانا جديدا لا بد أنك توافقني على أن ذلك هو أفضل شيء يمكن أن يحدث لي فأجاب الحكيم ؛ ربما نعم وربما لا 00 فقال الفلاح لنفسه ( لا ) ثانية لابد أن الحكيم فقد صوابه هذه المرة وتارة أخرى , لم يدرك الفلاح ما سيحدث بعد مرور بضعة أيام سقط ابن الفلاح من فوق صهوة الحصان فكسرت ساقه ولم يعد بمقدوره المساعدة في حصاد المحصول ومرة أخرى ذهب الفلاح إلى الحكيم وقال له كيف عرفت أن اصطيادي للحصان لن يكون أمرا جيدا ؟ لقد كنت على صواب ثانية , فلقد جرح ابني ولن يتمكن من مساعدتي في الحصاد هذه المرة أنا على يقين بأن هذا هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث لي لا بد أنك توافقني هذه المرة ولكن كما حدث من قبل , نظر الحكيم إلى الفلاح وقال ( ربما نعم وربما لا ) استشاط الفلاح غضبا من جهل الحكيم وعاد من فوره إلى القرية وفي اليوم التالي , قدم الجيش واقتاد جميع الرجال القادرين للمشاركة في الحرب التي اندلعت للتو وكان ابن الفلاح الشاب الوحيد الذي لم يصطحبوه معهم ومن هنا كتبت له الحياة في حين أصبح حتما على الباقين أن يلقوا حتفهم...
فارضى بما قسمه الله لك..
ولاتسخط وتندب حظك ..
فلا تعلم ماسيحدث لك في المستقبل..
واعلم أن ماكتب لك هو خير لك .. | |
|