لغلام صلاح المدير العام
عدد المساهمات : 1067 نقاط المشاركات : 2775 تاريخ التسجيل : 20/03/2010
| موضوع: القلق الامتحاني ـ بحث قيّم ـ الأربعاء أكتوبر 24, 2012 9:00 pm | |
| [ color=red]تعريف القلق :[/color] تعريف هورني : القلق استجابة انفعالية لخطر يكون موجهاً إلى المكونات الأساسية للشخصية.
تعريف حامد زهران : القلق هو حالة توتر شامل ومستمر نتيجة توقع لتهديد خطر فعلي أو رمزي قد يحدث يصحبها خوف غامض وأعراض نفسية وعضوية.
مؤشرات وجود القلق : هناك مؤشرات ثلاث تشير إلى وجود القلق ، ولعله من المفيد جداً تناول هذه المؤشرات بشيء من التفصيل وهذه المؤشرات هي : وجود الاجتهاد والتوتر والشكوك المرتبطة بوجود الإنسان والتي تؤثر في حياة الناس أجمعين. توافر الظروف والحالات المتصلة بمرحلة نمو المراهق وما يتصل بها من مأزق. المصاعب المرتبطة بالمشكلات التي لم نجد لها حلاً بعد في حياة المراهق والتي تمتد إلى أيام الطفولة المبكرة. ( الحافظ ، 1990 ، ص 126 ) أعراض القلق : هناك العديد من الأعراض النفسية والجسمية للقلق نجملها في ما يلي :
أعراض نفسية من بينها : التوتر والاهتياج العصبي : ويتمثل في الحساسية المفرطة للضوضاء والضجيج والأضواء والتوتر العضلي وسعة الاستثارة وتوقع الشر والخطر وفقدان الأعصاب لأتفه الأسباب ، فقد يصاب المرء بالانزعاج الشديد لمجرد سماع طرق على الباب أو رنين التلفون متوقعاً حدوث كارثة. شرود الذهن وضعف المقدرة على التركيز والنسيان وتواتر الأفكار المزعجة وتزاحمها والصعوبة في تنظيم المعلومات واستدعائها. فقدان الشهية للطعام وصعوبات النوم والأرق والأحلام والكوابيس المزعجة والشعور بالهم وعدم الاستقرار ، مما يؤدي إلى الإرهاق الشديد والإعياء النفسي والجسدي. تجنب المواقف الاجتماعية والميل على العزلة وتناقض الاهتمامات الترويحية والإقبال على الحياة وعدم الشعور بالأمن والاستقرار. وقد ميز فرويد بين أنواع من القلق هي : - القلق الواقعي : وهو قلق شعوري موضعي أو حقيقي أقرب ما يكون لمفهوم الخوف العادي ، إذ يدرك الفرد مصدر خطر خارجي في بيئته يتهدده ومن أمثلية : القلق الذي يعتري الفرد بشأن نتيجة اختبار أجري له أو مسابقة شارك فيها. - القلق العصابي : يتميز هذا القلق عن سابقة بأنه أكثر حدة وشدة وأنه عرض مرضى يعوق التوافق السوي والسلوك العادي للفرد ، كما أن مصدره يكمن في داخل الفرد ذاته ( تهديدات الدفعات الغريزية المكبوتة ) وليس خارجه ، لذا فهو لا شعوري أي أن الفرد لا يعي أسبابه ومن ثم لا يجد مبرراً موضوعياً له ولما يؤدي إليه من انفعال. فمنشأ هذا القلق بفضل الكبت وما يترتب عليه. - القلق الخلقي : ويكمن مصدر القلق الخلقي في داخل الفرد وهو الأنا الأعلى أو الضمير الخلقي الذي تمثله القوانين والأعراف الاجتماعية والمثل والأخلاق ، واستمده من تعاليم الوالدين. ويتبدى القلق الخلقي عندما تجنح بعض الذكريات المستكرهة والغرائز المحرمة لدى الفرد إلى الانطلاق والإشباع أو عندما يأتي الفرد فعلاً إثماً خارجاً عن المثل التي تمثلها ، فينزل الأنا الأعلى عقابه على النفس من خلال إشعارها بالندم والإثم والخجل تأنيباً لها عما فكرت به أو تكفيراً عما ارتكبته.هذا القلق عند حد معين قد يكون ذا طابع تطهيري يساعد الفرد على استعادة ثقته بنفسه وعلى مجاهدة نزواته. ( القريطي ، 1998 ، ص 127- 128 )
بعض أشكال القلق : قلق الموت. القلق الاجتماعي. القلق الامتحاني. قلق الامتحان : نتيجة لكون البحث عن قلق الامتحان و أثره على التحصيل الدراسي ،فإننا نتوسع في الحديث عن هذا الشكل من القلق .
مفهوم القلق الامتحاني :
حدد كل من ماندكر و ساراسون قلق الامتحان بأنه حالة إحساس الفرد بانعدام الراحة النفسية وتوقع حدوث العقاب يصاحبه شعور بفقدان الفائدة و رغبة في الهروب من الموقف الامتحاني مع زيادة في ردود الأفعال الجسيمة ، في حين حدد سبلينجر مفهوم القلق الامتحاني بأنه حالة انفعالية تجاه الضغوط النفسية الناتجة عن المواقف التقويمية ".
فقلق الامتحان نفسية انفعالية قد نمر بها و تصاحبها ردود فعل نفسية و جسمية غير معتادة نتيجة لتوقعنا الفشل من أداء اختبار وما يصاحب هذه الحالة من إضطرابات لدينا في النواحي العاطفية و المعرفية و الفسيولوجية ، بالإضافة إلى توقع الفشل في الامتحان أو سوء الأداء فيه أو الخوف من الرسوب و من ردود فعل الأهل أو ضعف الثقة بالنفس أو ربما للرغبة في التفوق على الآخرين أو ربما لمعوقات صحية . وهناك حد أدنى من قلق الامتحان وهو أمر طبيعي لا داع للخوف منه بل ينبغي استثماره في الدراسة و المذاكرة و جعله قوة دافعة للتحصيل و الإنجاز و بذل الجهد و النشاط وفي ذلك يقول أسامة راتب : " عندما يبلغ مستوى القلق حداً معيناً معتدلاً أو متوسطاً فإنه يعد دافعاً للأداء الجيد "
كما يشير إلى ذلك إياد ملحم في كتاب امتحانات بلا خوف لبيت أروين عندما قال : " إن القلق مؤشر يجعلك تدرك أن شيء ما يهدد حياتك أو سعادتك وبدون ذلك المؤشر سوف لن تتحفز لتجنب المخاطر أو مدافعتها " ( راتب ، 1995 ، ص133 )
تعريف قلق الامتحان : وردت تعاريف كثيرة لقلق الامتحان في أماكن و دراسات عدة تناولت هذا النوع من القلق ومنها : عرّفه سارسون و سبلينجر بأنه : " شكل من أشكال سمات الشخصية أن الحالة الانفعالية هي المسؤولة عنه "
و عرّفه واين أنه : " نموذج التداخل حيث يولد استجابات غير مناسبة نحو الواجبات المهام داخل موقف الامتحان ، مثلاً الانشغال بالنجاح أو التفكير بترك المدرسة و هذا الانشغال بدوره يتداخل مع الاستجابات المناسبة للواجب و الضرورية للأداء الجيد في الامتحان "
أما هواري فقد اعتبر القلق الامتحاني : " متغير من المتغيرات التي تؤثر في تحصيل الطلاب وفي سلوكهم الدراسي بصيغة عامة "
ويعرفه الريحاني : " هو حالة نفسية أو ظاهرة انفعالية يمر فيها الطالب خلال الاختبار ، و تنشأ عن تخوفه من الفشل أو الرسوب في الاختبار أو تخوفه من عدم الحصول على نتيجة مرضية له و لتوقعات الآخرين منه و قد تؤثر هذه الحالة النفسية على العمليات العقلية كالانتباه و التركيز و التفكير و التذكر " ( الريحاني ، 1982 ، ص53 )
أسباب القلق الامتحاني : نتيجة لكون أي امتحان أو اختبار يجتازه الإنسان سوف يقرره مصيره في جانب معين من جوانب حياته ، مثل النجاح في الدراسة ، القبول في وظيفة معينة و غيرها...... فإن هذه الامتحانات تحظى لدى البعض بهالة من الإثارة و التضخيم و التهويل وذلك يعود إلى أسباب عده : تعود إلى طبيعة الفرد الممتحن ، نظام الامتحان ، مدى أهمية النتيجة في حياة الفرد التضخيم الإعلامي .
فمن الأسباب العائدة للفرد : " شعوره بأن الامتحان موقف صعب يتحدى إمكاناته و قدراته وهو غير قادر على اجتيازه أو مواجهته و التنبؤ المسبق بمستوى تقييمه من الآخرين و الذي قد يتوقعه ( التقدير السلبي ) ومن هذه الأسباب بالنسبة للطالب : أ- اعتقاده بأنه قد نسي ما قد درسه و تعلمه خلال العام الدراسي . ب- نوعية الأسئلة و صعوبتها . ت- عدم الاستعداد و التهيؤ الكافي للامتحان . ث- قلة الثقة بالنفس . ج- ضيق وقت الامتحان . ح- التنافس مع أحد الزملاء و الرغبة القوية في التفوق عليه "
ومن الأمور المؤدية لإثارة قلق الامتحان مبالغة وسائل الإعلام بقضية الامتحانات و خاصة في بلادنا ، مما ينتقل أثره إلى نفسية الطالب فيصيبه ذلك بالخوف و الذعر و القلق و بتصور أن الامتحان عبارة عن موقف رهيب و مفزع . بالإضافة إلى ما يقوم به بعض الأهالي من سلوكات يظنون أنها نافعة وناجحة ولكنها تؤدي إلى نتائج عكسية و سلبية على الطالب . " حيث يتبع بعض الأهل أسلوب المراقبة المشددة و الحرص الزائد على الطالب ( حالة الإقامة الجبرية للطالب في المنزل ) ومن الأمور السالبة المرتبطة بإثارة القلق ، اعتماد الطلاب على تعاطي المشروبات و المنبهات و المواد التي تدفعهم للسهر أكثر من اللازم وهي من الأمور الضارة صحياً و تربوياً ولذلك ينبغي تحاشيها بكل الطرق و الاعتماد على الراحة الجيدة . و الظروف الفيزيقية الجيدة كالإضاءة و الهدوء و الحرارة وما إلى هنالك مما يشجع على التركيز وعدم تشتت الانتباه . ( العيسوي ، 1995 ، ص95 )
القلق الامتحاني والأداء المعرفي (التعلم) :
خلصت البحوث العديدة التي أجريت حول القلق والتعلم إلى أن القلق يسهم في تشكيل مستوى التحصيل الذي يحرزه الطالب لكن الباحثين اختلفوا في تفسير نتائج بحوثهم فقد ذهب بعضهم إلى أن العلاقة بين القلق والتحصيل الدراسي مستقيمة وموجبة بمعنى أن القلق هنا يعتبر دافعاً يؤدي إلى مزيد من التحصيل .
ولكن بحوث أخرى انتهت إلى أن القلق المتوسط والمنخفض كحالة وكسمة يسهل التحصيل لأن القلق المرتفع عامل تفكك وتصدع في شخصية الطالب يشتت طاقتهم الجسمية والنفسية والمعرفية خاصة في مواقف الاختبارات . وهناك تفسير نظريات لتأثير القلق على التعلم . 1- التفسير النظري الأول : تبناه مجموعة من علماء النفس في جامعة أيوا الأمريكية الذين نظروا إلى القلق باعتباره دافعا ًييسر التعلم فيما عرف بعد ذلك بأنه نظرية القلق الدافع التي تذهب إلى أن الإنسان يشعر في مواقف التعلم والأداء بلقلق وعدم الارتياح مما يدفعه إلى التعلم والتفكير وتحصيل العلم من أجل خفض القلق والعودة إلى حالة الاتزان .
2- لتأثير القلق على الأداء المعرفي قالت به نظرية القلق الحالي – السمة:وكان كاتل أول من قدم هذين المصطلحين ثم طور سبلينجر هذين المفهومين وصاغهما في شكل نظرية تبدأ بالتمييز بين القلق كحالة مؤقتة وكسمة ثابتة في الشخصية.
خلاصة هذا التفسير أن القلق - حالة وسمة- خبرة شعورية مؤلمة ناتجة عن إدراك الشخص للتهديد وتوقع الخطر والعجز عن مواجهته وهو عامل تصدع في الشخصية يفسر دوافع الفرد ويشتت طاقاته مما يترتب عليه أن القلق من العوامل الانفعالية في الشخصية التي تعوق الأداء المعرفي .
- وللإجابة عن السؤال الثاني هل هناك علاقة بين القلق الامتحاني و مستويات التحصيل (المنخفض والمرتفع). تم العودة إلى عدة مراجع .
مفهوم التحصيل الدراسي : يعتبر التحصيل الدراسي ظاهرة معقدة تتدخل فيها مجموعات مختلفة من المتغيرات العقلية وغير العقلية تتفاعل فيما بينها ، بحيث يصعب في كثير من الأحيان الفصل بينها أو تحديد الإسهام النسبي لكل منها بشكل دقيق . وقد أشار أبو حطب إلى أن التحصيل الدراسي يعني لغة الإنجاز و الإحراز وهو يرتبط بآثار مجموعة من الخبرات التي يمكن وصفها بأنها مقننة أو مقصودة و يمكن التحكم فيها .
تعريف التحصيل : يعرفه عبد القادر بأنه : " نوع من التحصيل متعلق بدراسة مختلف العلوم و المواد الدراسية " ( عبد القادر ، 1993 ، ص62 )
أما كود فيعرفه بأنه : " إنجاز أو براعة في الأداء في مهارة ما أو في مجموعة من المعارف ".
أهمية التحصيل : تشكل الدرجات التحصيلية وما ينبثق عنها من تقديرات أساساً مهماً للكثير من الإجراءات والقرارات الهامة التي ترتبط بوضع الفرد وتؤثر فيه ، فأهلية الفرد للاستمرار بالدراسة أو القبول في برنامج معين أو الحصول على بعثه دراسية أو وظيفة معينة تتقرر بالمستوى الأكاديمي الذي يحققه متمثلاً في الدرجات أو التقدير التي يحصل عليها وتؤدي الدرجات وظائف علية ترتبط لحاجات الطلبة وأولياء الأمور والمدرسين وأصحاب العمل فهي تلعب دور مهم في تكوين الطالب صورة عن ذاته وستبقى من أفضل عوامل التنبؤ اللاحق.
التحصيل الدراسي و القلق الامتحاني : أحياناً يقول الطلبة القلقون بأنهم عجزوا أوتعثروا في الإجابة على الاختبارات ولم يستطيعوا استرجاع المعلومات التي يعرفونها . فالقلق يؤثر على استقبال وتخزين واسترجاع المعلومات وهذه التأثيرات على عمليات الذاكرة ليس من السهل فصلها عن بعضها . (دافيدوف ,1994,ص 107) فالقلق المفرط أو الشديد تترتب عليه آثار عكسية تتمثل في اضطراب الأداء وتدهوره لأنه يؤدي إلى تشتيت الانتباه وقلة التركيز ومن ثم التورط في الأخطاء . وقد فسر قلق الامتحانات من وجهات نظر متعددة لعل من أهمها ما افترضه كل من سارا سون وماندلر و زملاؤهما من أن مواقف الاختبار أو العمل أوحل المشكلات تستثير لدى المرء إما دوافع متصلة بالأداء وإنجاز العمل وهذه الدوافع من شأنها تنشيط استجابات متعلقة بالعمل ذاته وإما دوافع القلق التي تنشط بدورها استجابات دخيلة على العمل . ويؤدي إظهار النوع الأول من الدوافع (دوافع متصلة بالأداء وإنجاز العمل) ومصاحباته إلى تحسن الأداء وبالتالي التحصيل . " وفي ذلك يقول أصحاب نظرية الدافع أن زيادة القلق تزيد من توليد الدافعية ومن ثم تؤدي إلى تحسن التعلم والتحصيل وإن الإنسان في مواقف التعلم والتحصيل ينتابه القلق مما يدفعه إلى الاجتهاد في إنجاز مهامه كي يخفف من شعوره بالقلق أو يتخلص منه حتى يستعيد اتزانه الانفعالي إلا أن فروض هذه النظرية لم يتلق تأييداً تجريبياً كافياً " " بينما يؤدي النوع الثاني من الدوافع (دوافع القلق) إلى تعويق الأداء الفعال نظراً لما يولده لدى الأفراد من استثارة شديدة وانزعاج واضطراب وتشويش في الفكر وانشغال بالنفس وشعور مبالغ فيه بالتهديد ,وهي استجابات مضعفة للأداء وبالتالي التحصيل " (القريطي,1998,ص 137)
وفي ضوء هذه الدراسات يتوقع أن يكون أداء الطلبة القلقين في المدرسة ضعيفاً وللتحقق من هده الفكرة قام عالم النفس شارلز سبلينجر بفحص درجات وقدرات الطلبة الذكور بإحدى الكليات ,واستنتج أن مستوى القلق له تأثير ضعيف نسبياً على الأداء الأكاديمي للطلاب سواء كانوا من ذوي الاستعداد العالي أو المنخفض وبصرف النظر عن درجة القلق عند الطلبة فقد وجد أن الذكور الذين حصلوا درجات منخفضة في اختبارات الاستعداد جاءت درجاتهم منخفضة بوجه عام أما الحاصلون على درجات عالية بالاستعداد فيحصلون على درجات عالية نسبياً ,ويبدو أن القلق يؤثر تأثيراً سالباً على معظم الطلاب وهم الفئة التي حصلت على درجات متوسطة باختبار الاستعداد ومن هؤلاء ذوو الاستعداد المتوسط حيث ارتبط القلق المرتفع بأداء أكاديمي منخفض . (دافيدوف ,2000,ص108)
- وللإجابة عن السؤال الثالث: (هل هناك علاقة بين القلق الامتحاني ودافعية الإنجاز للتحصيل الدراسي) تم العودة إلى عدة مراجع .
يؤدي دافع الإنجاز المرتفع لدى الطفل إلى ظهور صفات سلوكية معينة في الكبر تميزما وصفه ماكيلاند الشخصية الملتزمة وهي الشخصية التي تتميز بمجموعة من السمات التي تظهر لدى الشخص ذو دافع الإنجاز المرتفع "حيث يتميز الأشخاص ذوي دافع الإنجاز المرتفع بالثقة بالنفس والانبساطية والثبات الانفعالي والقدرة على مواجهة المشكلات وبامتلاك اتجاهات إيجابية نحو التعلم والتفاعل بشكل جيد مع الأنشطة المدرسية". كما يميلون إلى التصرف بطرق مميزة فهم يهتمون بالتفوق لذاته لا للثواب الذي قد يجلبه ويحددن أهدافهم بعناية بعد دراسة عدد من البدائل واحتمالات النجاح في كل منها وتميل أهدافهم لأن تكون متوسطة حتى لا تكون عرضة للفشل أو النجاح السهل كما أنهم واقعيون في انتهاز الفرص ويحاولون الحصول باستمرار على تغذية راجعة ليتمكنوا من تحقيق أهدافهم,وقد سجلوا علامات أفضل ممن يتمتعون بدافعية منخفضة
- وللإجابة عن السؤال الرابع(هل هناك علاقة بين التحصيل الدراسي والمستوى الاجتماعي للأسرة). تم العودة إلى مرجع معاملة الوالدين للطفل وعلاقتها بالتحصيل الدراسي في مرحلة التعليم الابتدائي .
بينت الدراسات أن المستوى التحصيلي للتلميذ يتأثر بحجم الأسرة بشكل خاص. "حيث يرتفع المستوى التحصيلي عند التلاميذ الذين ينتمون أسر ذات حجم صغير ويتدنى لدى التلاميذ الذين ينتمون إلى أسر ذات حجم متوسط" . فعدد الأسرة المحدود يساعد الوالدين على توفير الرعاية الصحية والنفسية والجسمية والمعرفية لأبنائهم . وبينت دراسة نجوى نادر في سوريا1998أن لنوع المعاملة الوالدية أثر كبير في درجة ومستوى التحصيل الدراسي للتلميذ ,كما وبينت تأثير الظروف المحيطة بالأسرة وبالطفل مادية واجتماعية في أسلوب المعاملة الوالدية وفي التحصيل الدراسي للأبناء. (نادر,1998,ص244)
الدراسات السابقة :
ــ دراسة أبو صبحه : العلاقة بين قلق الامتحان والتحصيل الدراسي عند طلبة الصف الثالث الإعدادي بمدارس عمان عام 1974م تهدف هذه الدراسة إلى معرفة العلاقة بين القلق الامتحاني والتحصيل واستخدام في البحث مقياس قلق الامتحان لسارسون ومقياس التحصيل الأكاديمي ، وكانت العينة 420 طالباً وطالبة في الصف الثالث الإعدادي ، وأظهرت النتائج وجود علاقة سالبة بين قلق الامتحان والتحصيل وأظهرت هناك فروقاً في ارتفاع متوسط التحصيل وهناك فروق في درجة القلق بين الذكور والإناث . ( أحمد ، 2003 ، ص103 )
ــ دراسة مرسي :1976 هدفت هذه الدراسة إلى معرفة القلق الامتحاني في ضوء نظرية القلق في المواقف الاختبارية ونظرية القلق – الحالة السمة عند طلبة المدارس الثانوية بالكويت واستخدام الباحث مقياس القلق الصريح بيل للقلق في المواقف الاختبارية. وتضمنت عينه البحث 370 طالباً وطالبه في المدارس الثانوية واستخدام عامل ارتباط بيرسون لإيجاد العلاقة . وأظهرت النتائج أن متوسطات درجات مجموعة الطلبة ذوي القلق المنخفض أعلى من متوسطات درجات مجموعة الطلبة ذوي القلق العالي. وأظهرت النتائج أن هناك معاملات ارتباط سلبية ودالة إحصائية. ( شعيب ، 1988 ، ص111 )
ــ دراسة زغل : 1982 أثر قلق الاختبار في التحصيل في مادة الرياضيات. هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر قلق الاختبار المرتفع والمنخفض في الرياضيات حيث اعتمد الباحث على عينة تكونت من ( 516 ) طالباُ و ( 313 ) طالبة واستخدم مقياس القلق الامتحاني واستخدم تحليل القياس كوسيلة إحصائية وتوصلت النتائج لمايلي : يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسط أداء الطلاب على نتائج الاختبار في الرياضيات. يوجد فرق ذو دلالة بين متوسط أداء الطالبات على نتائج الاختبار في الرياضيات. يوجد فرق ذو دلالة بين متوسطات أداء الطالبات حسب الترتيب التصاعدي. ( أحمد ، 2003 ، ص104 )
التعريف بمصطلحات البحث إجرائياً : القلق الامتحاني : هو كمية القلق المقاسة بالدرجات وفق مقياس قلق الامتحان في هذا البحث. التحصيل الدراسي المنخفض : الدرجة التي يحصل عليها الطالب بالنسبة المئوية تحت ( 40 % ) وذلك بعد جمع علامات الطالب في المواد الإختصاصية لفرعه وتحويلها إلى النسبة المئوية. التحصيل الدراسي المرتفع : الدرجة التي يحصل عليها الطالب بالنسبة المئوية فوق ( 65 % ) وذلك بعد جمع علاماته الطالب في المواد الإختصاصية لفرعه وتحويلها إلى النسبة المئوية.
نتائج البحث:
دل البحث على مايلي : 1- دلت البحوث العديدة التي أجريت حول القلق والأداء المعرفي أن القلق الامتحاني من العوامل الانفعالية في الشخصية التي تعوق الأداء المعرفي. 2-دلت المؤشرات على أن درجة القلق الامتحاني عند الطلبة ذوو التحصيل المرتفع يحصلون على درجات علية وذوو التحصيل المنخفض يحصلون على درجات منخفضة ويبدو أن القلق الامتحاني يؤثر تأثيراً سلبياً على هؤلاء ذوو الاستعداد المتوسط حيث ارتبط القلق المرتفع بأداء أكاديمي منخفض . 3- أن نوع المعاملة الوالدية له أثر كبير في درجة التحصيل الدراسي بالإضافة إلى الظروف المحيطة المادية والاجتماعية.
ملخص البحث : تناول البحث مشكلة القلق الامتحاني حيث يمثل حالة نفسية أو ظاهرة انفعالية يمر بها الطالب خلال الاختبار وتنشأ عن تخوفه من الفشل أو الرسوب ولتوقعات الآخرين عنه,وما يترتب عليها من نتائج. وقد تم جمع المعلومات من المصادر(كتب,دراسات سابقة) وقد خلص البحث إلى عدة نتائج منها : - دلت البحوث العديدة التي أجريت حول القلق والأداء المعرفي أن القلق الامتحاني من العوامل الانفعالية في الشخصية التي تعوق الأداء المعرفي. -دلت المؤشرات على أن درجة القلق الامتحاني عند الطلبة ذوو التحصيل المرتفع يحصلون على درجات علية وذوو التحصيل المنخفض يحصلون على درجات منخفضة ويبدو أن القلق الامتحاني يؤثر تأثيراً سلبياً على هؤلاء ذوو الاستعداد المتوسط حيث ارتبط القلق المرتفع بأداء أكاديمي منخفض . - أن نوع المعاملة الوالدية له أثر كبير في درجة التحصيل الدراسي بالإضافة إلى الظروف المحيطة المادية والاجتماعية.
صعوبات البحث :
من الصعوبات التي واجهت الباحث أثناء البحث هو أن هناك عدد كبير من المراجع والدراسات والمقالات التي تخدم الموضوع ولكن أكثرها تحدثت عن القلق العام وأنواعه وقلة تناول القلق الامتحاني.
توصيات البحث واقتراحاته :
* إذا كنت تخاف نسيان بعض ما درسته وتعلمته فلا تقلق فهذا وهم ، أو حالة نسيان مؤقتة ، لأن كل ما تعلمته سجل في الذاكرة وخاصة إذا كنت قد استخدمت عادات الدراسة الحسنة ... وعند استدعاء أية معلومة درستها مسبقاً للإجابة عن سؤال تظن أنك لا تعرف الإجابة عنه ، فلا تقلق أيضاً لأن الذاكرة تقوم بإصدار التعليمات لليد بكتابة الإجابة الصحيحة .
* أما إذا كان القلق من صعوبة الأسئلة أو نوعيتها ( مقالية أو موضوعية أو غيرها ) فضع في ذهنك بأن الأسئلة مدروسة وموضوعة من قبل لجان مختصة مراعيةً وبشكل دائم لدى وضعها مستوى الطالب المتوسط .
* لا بد و أنك قد واظبت على الدوام والحضور منذ بداية العام الدراسي وناقشت المعلم أو المدرس في غرفة الصف ودرست كل دروسك بانتظام وقمت بكل ما يتوجب عليك من وظائف وواجبات ... إذاً أنت مستعد ولديك الجاهزية للامتحان على مدار العام الدراسي كله وليس فقط في الفترة القصيرة التي تسبق الامتحانات مباشرة.
* يجب أن تأخذ بعين الاعتبار بأن قلة الثقة بالنفس شعور أنت مسؤول عنه كما يجب أن تعرف بأنك طالب لك القدرات العقلية نفسها التي يملكها أو يتمتع بها الآخرون فالاسترسال وراء انفعالات الخوف والتشنج والتوتر وفقدان الثقة بالذات يؤثر سلباً على مستوى أدائك في الامتحان وبالتالي على تحصيلك العلمي .
* عليك أن تعرف أيضاً أن الوقت المخصص للامتحان كاف لقراءة الأسئلة أكثر من مرة والإجابة عنها جميعها .
* يجب أن تعلم وربما تعلم أن هناك فروقاً فردية بينك وبين أقرانك الطلبة فإذا كان زميلك يتفوق في قدرة عقلية أو فأنت ربما تتفوق عليه أو تتميز في قدرات أو نواح أخرى .
- كيف تستعد ... وكيف تؤدي الامتحان ؟ 1 - اعلم أن القلق و التوتر يقودك للتشتت و النسيان والارتباك فحاول أن تجعل ثقتك بنفسك عالية . 2 - لا تهمل أبداً غذاءك ... واحرص على أخذ فترات منتظمة للراحة أثناء الدراسة بغية الترويح عن النفس ، وتجديد الطاقة والنشاط ، وتحفيز الذاكرة على الاستمرار في الدراسة ، ومواصلة بذل الجهد بحماس ورغبة . 3 - انتبه جيداً وبدقه لبرنامج الامتحان ومواعيد بدأ امتحان كل مادة . 4 - نم باكراً ليلة الامتحان ليكون ذهنك صافياً وعقلك منظماً وذاكرتك قادرة على التركيز بعد مراجعه بسيطة للمادة التي ستؤدي الامتحان بها في اليوم الثاني . 5 - اقرأ ورقة الأسئلة بدقة وبتأن أكثر من مرة حتى تتأكد من أنك فهمت المطلوب منك تماماً و لا تسرع في الإجابة لأن المتسرع قد يغفل أو ينسى نقاطاً هامة ( هو يعرفها ) من الإجابة المطلوبة . 6 - بعد قراءة الأسئلة ابدأ بالإجابة عن الأسئلة السهلة مها واحرص أن تضع الأجزاء الرئيسية للإجابة المتكاملة في المسودة وحللها ( مراعياً مسألة الوقت ) من مختلف جوانبها وتأكد منها قبل نقلها إلى ورقة المبيضة واترك ما لا تعرفه حتى تنتهي من الإجابة عن الأسئلة التي تعرفها .
- إلى أولياء الطلاب الأعزاء .... لا يفوتنا القول هنا بأن على عاتقكم تقع مسؤولية كبيرة في مساعدة أبنائكم على تحسين مستوى تحصيلهم الدراسي والنجاح في امتحاناتهم والتخفيف من قلقهم الامتحاني من خلال تقديم خدمات توجيهية وتربوية سلمية. كيف يكون ذلك ؟ 1 - وفروا لأبنائكم جو عائلي يتسم بالاستقرار والهدوء والشعور بالطمأنينة. 2 - هيئوا أبنائكم على مدار العام الدراسي لاستقبال فترة الامتحانات بشكل طبيعي. 3 - حاولوا قدر الإمكان إبداء مظاهر الخوف و القلق أمامهم . 4 - احرصوا على تدعيم ثقتهم بنفسهم وحثهم على المثابرة دون توبيخ أو ضغط يضعفان ثقتهم بأنفسهم مما يؤدي إلى المزيد من القلق و الخوف والإحباط . 5 - لا تبالغوا في قدراتهم و إمكانياتهم و طموحاتهم و خاصة أمام الآخرين و يفضل التعامل مع قدراتهم بموضوعية . 6 - امتنعوا عن مقارنتهم بزميل أو قريب متفوق بشكل يحبطهم ويعيق إنجازهم . 7 - حاولوا عدم فرض طموحاتكم عليهم دون النظر إلى ميولهم ورغباتهم و إمكانياتهم ... بل يجب مراعاة هذه الميول و الرغبات و الإمكانيات . 8 - شجعوهم وساعدوهم على دراسة المواد التي يعانون صعوبات منها . 9 - احرصوا على عدم إرهاقهم و تكليفهم بأعباء منزلية غير ضرورية . 10 - إقناعهم بتجنب الإكثار من تناول المنبهات ( كالشاي و القهوة و الكولا ) .
المراجع :
1 – أبو حطب , فؤاد , ( القدرات العقلية ) , مكتبة الانجلو , القاهرة , 1983 م . 2 – أحمد , عبد الواحد عبد الرحمن , ( بناء مقياس القلق الامتحاني لدى طلبة كلية التربية جامعة عدن ) , مجلة كلية التربية , عدن , 2003 م . 3 – الحافظ , نوري , ( المراهق ) ط2 , المؤسسة العربية للدراسات والنشر , بيروت , 1990 م 4 – القريطي , عبد المطلب أمين , ( الصحة النفسية ) , ط1 , دار الفكر العربي , القاهرة , 1998 م 5 – دافيدوف , ليندا ,( الشخصية – الدافعية – الانفعالات ) , ط1 , الدار الدولية للاستثمارات الثقافية , 2000 م 6 – شعيب , علي محمود , ( قائمة قلق الاختبار ) , مجلة رسالة الخليج العربي , العدد ( 25 ) , 1988 م . 7 – العيسوي , عبد الرحمن , ( القلق والامتحانات ) , مجلة التربية , العدد ( 115 ) , الإمارات 1995 م . 8 – نادر , نجوى , ( معاملة الوالدين للطفل وعلاقتها بالتحصيل الدراسي في مرحلة التعليم الابتدائي ) , رسالة ماجستير , كلية التربية , جامعة دمشق , 1998 م .
| |
|
daoudi selma نجم مأمول فيه الخير
عدد المساهمات : 9 نقاط المشاركات : 9 تاريخ التسجيل : 21/10/2012 العمر : 28
| موضوع: رد: القلق الامتحاني ـ بحث قيّم ـ الأربعاء أكتوبر 24, 2012 10:52 pm | |
| MR | |
|