المكتبة المدرسية لقد تزايدت أهمية المكتبة المدرسية وغدت نشاطا تربويا لا يمكن الاستغناء عنه في إمداد التلاميذ والمدرسين بمصادر المعلومات المتنوعة من كتب وغيرها. ونظرا لتعدد الوسائط التي تسجل عليها المعارف وتحفظ بالمكتبة فإن المكتبة تعتبر مركز المعلومات والتوثيق .ولاشك أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية الحالية تزيد من أهمية المكتبة وضرورتها للقراء، خاصة منهم التلاميذ حيث تتسم هذه الظروف بالغلاء وعجز التلاميذ عن اقتنائها للمراجعة وتدعيم دراستهم ..
وقد حرصت الوزارة باستمرار على إنشاء المكتبات وتدعيمها واستغلالها لفائدة التلاميذ,ويكفي تذكيرا بذلك أن نشير إلى بعض المناشير العديدة التي صدرت في هذا الشأن ومنها :
-المنشور 67/ 89 بتاريخ 28/02/89 - المنشور الوزاري رقم 200/90 في 06/11/9.
-مذكرة الوزير رقم 01 في 31/03/96 - المنشور الوزاري رقم 133 في 02/08/98.
ولا سيما الفقرة 04من مذكرة الوزير رقم 852 حول العناية بالأقسام النهائية,والتي تنص على وجوب إثراء المكتبة وتشغيلها وبذل المجهودات للحصول على الاعتمادات من مختلف المصادر الممكنة
محتوى المكتبة :!؟..
يتزايد تنوع مصادر المعرفة بسرعة تقدم العلم والتكنولوجيا,ولذا ينبغي السعي الدائم لإثراء المكتبة بمختلف هذه المصادر ومنها:الكتب,المجلات,الدوريات,الأشرطة السمعية البصرية,الأفلام الأقراص,الإعلام الآلي,الإنترنت ..
أما عن تموين المكتبة,فيجب استغلال كل الإمكانات المتاحة:
- الاعتماد المخصص في ميزانية التسيير.
- موارد جمعية أولياء التلاميذ.
- مساهمات التلاميذ والأولياء والمدرسين.
- الهبات والتبرعات المحتملة.
- المنح الخاصة.
أما عن كيفية تنظيم المكتبة المدرسية,فيكون هناك سجل خاص بالجرد، تسجل فيه الكتب والمؤلفات ومجموعات المؤلفات التي تشتريها المصالح وتضعها في مكتباتها أو يحوزها موظفوها. يثبت سجل الجرد الذي يمسكه عون المكتبة ويكون تحت مسئوليته الشخصية.
وللمكتبة تصنيف خاص قد نسميه ]ترتيب[ حيث تصنف الكتب في مجموعات تبعا لفروع المعرفة بهدف الحصول على كتاب معين في مادة ما بسهولة ,وإرجاعه إلى موضعه بنفس الطريقة ,وكذا إضافة عناوين جديدة في المادة أو نسخا من عناوين موجودة فيها دون اختلال التصنيف.
يمسك في المكتبة سجلان منفصلان : واحد رسمي للجرد العام وتسجل فيه كل الكتب (النسخ,الأجزاء) بأرقام مستقلة في سطور منفصلة بالتسلسل دون انقطاع تبعا لتواريخ دخولها – بغض النظر عن مادتها كما سبق – والثاني للتصنيف :وفيه تخصص لكل مادة ]فرع[ أو فرع جزئي مجموعة من الأوراق تبعا لأهميته –على غرار دفتر النصوص.
تسيير واستعمال المكتبة
الإشراف، التوقيت ،المطالعة الداخلية، الإعارة الخارجية، النظام الداخلي ..) لا قيمة للمكتبة وما بها من مصادر متنوعة للمعرفة ,إن لم تقدم خدماتها للأساتذة والمدرسين ,ولذا يجب تسخير كل الإمكانات المادية والبشرية المتاحة لضمان فتحها واستعمالها طوال وقت العمل ... ولهذا الغرض ,ينبغي إعلام التلاميذ بأوقات المطالعة المخصصة لهم على امتداد الأسبوع.
يسند الإشراف على تسيير واستعمال المكتبة لمساعدة الوثائقي في حالة فتح منصبه في الخريطة الإدارية (عند توفر أكثر من 600 تلميذ,و2000 كتاب,ومكتبه وقاعة للمطالعة).وعند التعذر,يكلف المدير من يلمس فيه المواصفات التربوية والتنظيمية اللازمة لذلك وبخاصة الرغبة وحب الكتاب والتلميذ,والانضباط والمرونة وحسن الاستقبال وتقديم الخدمات المطلوبة للقراء على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم، وهنا يجدر بنا التذكير بنظام الإعارة وهي نوعان:
• الإعارة ]المطالعة[ الداخلية: حيث يسمح للقارئ ,موظفا أو تلميذا بأخذ الكتاب لمطالعته داخل المكتبة أو في حجرة مجاورة, مع إعارته قبل المغادرة ,ويخصص لذلك دفتر خاص .
• الإعارة الخارجية: حيث يسمح للقارئ بأخذ الكتاب للاستفادة منه خارج المؤسسة لمدة معينة ويحدد النظام الداخلي عدد الكتب المعارة ,ونوعيتها,ومدة إعارتها ...
ولا يمكن تقليص عملية استغلال الكتب والاستفادة منها بذريعة التخوف من ضياعها. لذا يجب ضبط التدابير الاحتياطية لضمان المتابعة الدقيقة ,ومحاربة الضياع والإتلاف مع الوعي أن المكتبة غير المستعملة هي في حكم المنعدمة.
وأيا كان التنظيم المتبع ,فإن المكتبة تعتبر منظمة إن كانت الكتب فيها :
- مجرودة (ضمن سجل الجرد)
- مصنفة حسب أبواب المعرفة (سجل التصنيف)
- مرقمة ضمن الجرد العام ,وضمن كل مادة على حده !؟
- مميزة فيما بينها برموز المواد.
- مرتبة في الرفوف تبعا للتصنيف بتسلسل أرقام الترتيب في المادة.
- مستغلة داخل وخارج المكتبة من طرف القراء لاسيما منهم التلاميذ ...وإلا فإن إعادة التنظيم كلية أو استكمال ما ينقص فيه ,ضرورية وأكيدة .