السلام عليكم
اليكم هده المعلومات عن فوائد الصوم
لا يخفى عليكم ما للصوم من تأثير كبير وعجيب في حفظ جوارح الإنسان الظاهرة وأعضائه الباطنة وحمايتها من المفاسد الناتجة عن خلط الطعام وكثرته.
فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها ويعيد إليها ما استلبته منها أيدي الشهوات , فهو أكبر العون على التقوى كما قال تعالى : { يأيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين قبلكم لعلكم تتقون}
فنريد هنا أن نلقي الضوء على بعض أثار الصوم في وقاية الإنسان وجسمه من أمراض كثيرة , وأيضا علاجه
للعديد من الأمراض التي يصاب بها الإنسان , والدليل على ذلك كثرة حميات الصوم و انتشار المصحات التي تعالج المرضى بالصوم لأن الصوم يمثل أرقى أشكال المعالجة لمختلف الأمراض .
عندما نصوم يجب أن ندرك منذ البداية , أن أساس العبادة هو الطاعة , فنحن نصوم لأن الله أمرنا بالصوم , وهذه حكمة الصوم أساساً , وبعد ذلك نستطيع أن نبحث عن فائدة الصوم التي تنعكس أثارها في أجسادنا ونفوسنا.
والصوم ليس تعذيباً أو حرماناً مقصود لذاته , ولكنه صحة وتربية وطاعة , وتدريب على الالتزام , والالتزام أساس أي تقدم حضاري , ولذلك فإن التزامنا بفريضة الصوم له أبعاد عظيمة الأثر في حياتنا.
الصوم ضرورة:
الثابت تاريخياً وعلمياً ودينياً أن الصوم ضرورة من ضرورات الحياة , لما له من فوائد نفسية واجتماعية وجسدية . إذن هذه حقيقة مقررة في القرآن الكريم , وباستقراء التاريخ نجد أن قدماء المصريين وخاصة الكهنة
ورجال الدين كانوا يصومون و مدة الصيام كانت من أسبوع لستة أسابيع . وكان الصينيون القدماء يصومون أيضاً اليونانيون , أما الرومانيين فيصومون طلباً للنصر على أعدائهم , واليهود يصومون عندما يتعرضون لخطر ما أو وباء من الأوبئة الفتاكة . والنصارى أيضاً لهم طرقهم الخاصة بالصوم .
صلة الصوم بالتقوى:
اما صلة الصيام بالتقوى فيقول الدكتور على عبد الواحد وافي في كتابه ( بحوث في الإسلام ) تبدو من أربعة وجوه:
۞ أن الصيام يقتضي الامتناع عن أهم رغبات الجسم وحاجاته الضرورية امتثالاً لأمر الله وتقرباً إليه .
۞ أن الصيام يتمثل في أمور خفية لا يطلع عليها غير الله ولا تظهر للخلق وبذلك يكون خالصاً لوجه الله مجرداً من شوائب الرياء .
۞ أن الصوم بما يتضمنه من الامتناع عن الأكل والشرب يضعف القوة الجسمية ويضعف تحكمها في العبد , وكلما ضعفت القوى الجسمية وضعفت تحكمها في العبد ضعفت شهوته وصفت روحانيته وزاد تقواه .
۞ أن الصوم في رمضان يمرن الإرادة على التحكم في الرغبات والشهوات , فيوجد لدى الفرد قوة مقاومة لهذه الرغبات والشهوات في الشهور الأخرى من العام .
إذا تمكنا أن نريح أعضاء الجسم كافه والجهاز الهضمي خاصة , بنظام ثابت , طيلة شهر كامل لحصلنا بذلك على فوائد عديدة لا يمكن إنكارها ومنها :
۞ تخليص البدن من شحومة المتراكمة التي تشكل عبئاً ثقيلاً علية , والتي تغدو مرضاً صعباً عندما تزداد , ذلك المرض هو داء السمنة , فالجوع هو أحسن الوسائل الغريزية المجدية في معالجة السمنة وإذابة الشحوم المتراكمة .
۞ طرح الفضلات والسموم المتراكمة .
۞ إتاحة الفرصة لخلايا الجسم وغدده لأن تقوم بوظائفها على الوجه الأكمل وخاصة المعدة والكبد والأمعاء .
۞ إراحة الكليتين والجهاز البولي بعض الوقت من طرح الفضلات المستمر .
۞ تخفيف وارد الدسم على الشرايين , والوقاية من إصابتها بالتصلب .
۞ الجوع يولد في الجسم رد فعل بعد الصيام , يتجلى برغبة في الطعام , وبشعور بالنشاط والحيوية , بعد أن اعتاد على تناول الطعام بشكل ممل .
وبشكل عام فقد ثبت تأثير الصيام الجيد على الكثير من الأمراض وأهمها :
۞ أمراض الجهاز الهضمي وخاصة التهاب المعدة وتهيج القولون وأمراض الكبد وسوء الهضم .
۞ البدانة
۞ تصلب الشرايين , وارتفاع ضغط الدم , وخناق الصدر .
۞ التهاب الكلية المزمن .
۞ الربو القصبي .
۞ الاضطرابات النفسية والعاطفية .
ولكي نحصل على فائدة الصيام المثلى , يجب الالتزام الصحيح بآدابه التي منها : تأخير السحور , تعجيل الفطور . وعدم الإسراف في الطعام كماً كيفاً , ولا يجوز التهام كميات كبيرة من الطعام , كما لا يجوز الإسراف في تنويع الأطعمة
ومن قديم الزمن قال أبو قراط أبو الطب: إن كل إنسان يملك في داخلة طبيباً وعلينا أن نساعد هذا الطبيب في عملة , وأن تأكل وأنت مريض فأنت غالباً تغذي مرضك { وهو يقصد بذلك أن الامتناع عن الطعام في بعض الأمراض يساعد على الشفاء وأن الأكل يؤخره.
نصائح صحية:
إن هناك نصائح صحية مهمة من الخير لنا جميعاً الالتزام بها وإليك بعضاً منها :
۞ تناول قدراً من التمر المحلى بالسكر , إتباعاً لسنة رسول الله r لأن السكريات الموجودة في هذا التمر تصل بسرعة إلى الدم فتبعد الشعور بالجوع , وتساعد على النشاط ..
۞ لا تفاجئ المعدة بالطعام بعد ذلك مباشرة , فمن الأفضل أن تؤدي صلاة المغرب .
۞ بعد الصلاة تستطيع أن تبدأ بتناول كمية معقولة من الشوربة الهادئة , وذلك يساعد على تنبيه المعدة , وبدء عمل الإفرازات الهاضمة .
۞ تجنب التوابل كالشطة والفلفل ما أمكن , لأنها تهيج الغشاء المخاطي للمعدة , فتؤدي إلى زيادة الحموضة , وتجنب شرب الكثير من الماء أثناء الطعام لأن هذا يخفف من تركيز الإفرازات الهاضمة ويبطئ من
عملية الهضم .
۞ تجنب الدهنيات الكثيرة , فالأكلات الدسمة تثقل على المعدة , وتجعل عملية الهضم تستغرق وقتاً أطول , وقد ينجم عن ذلك تلبك معوي وعسر هضم , بالإضافة إلا أن كثرة الدهون تؤدي إلى البدانة وتساهم في أمراض الشرايين والقلب .
۞ لا تتخم المعدة بالطعام , ففي كتاب الله نقرأ الآية الكريمة التي تقول : {كلو واشربو ولا تسرفوا } .
۞ نظراً لما يشعر به الصائم من جوع شديد , فأنه سرعان ما ينقض على الطعام بعد آذان المغرب ويبتلعه بسرعة فائقة وينسى أن مضغ الطعام جيداً مهم بالنسبة لعملية الهضم , ففي الفم بعض الأنزيمات المهمة التي تبدأ عملية الهضم للنشويات خاصة , ثم أن تفتيت الطعام جيداً أمر حيوي حتى يسهل هضمه بعد ذلك في المعدة ولا يحدث تلبك معوي أو عسر هضم .
۞ يجب الا تكتفي بنوع واحد من المواد الغذائية , فلا بد أن تكون الوجبة شاملة للعناصر الغذائية المختلفة , حتى تحصل على الغذاء المتوازن.
اتمنى ان تعجبكم