عزیزي التلمیذ ( أو التلامیذة ) عندما یقترب موعد الامتحان لا بد وأن تكون مستعداً لھ وقد
تعلمت عادات الدراسة الحسنة ومھارات الاستذكار.. و مع استعدادك للامتحان قد تشعر
بالخوف أو قد تنتابك بعض حالات من الخوف والقلق والتوتر النفسي .. و نحن بدورنا نقول
لك بأن الامتحان ما ھو إلا موقف من المواقف الكثیرة التي تتعرض لھا في حیاتك الیومیة ..
قد تراه موقفاً ضاغطاً صعباً یعیق أدائك الامتحاني والذي قد یكون جیداً في الأحوال العادیة
من العام الدراسي ، و لكن نقول لك : بالإرادة و التصمیم والعزیمة یمكن أن تجعلھ موقفاً
إیجابیاً یساعدك في تحسین مستوى تحصیلك الدراسي وتحقیق أھدافك .
لذلك علیك تغییر أفكارك السلبیة عن الامتحان واتجاھاتك منھ واستبدالھا بأفكار إیجابیة ..
قلق الامتحان حالة نفسیة انفعالیة قد تمر بھا .. و تصاحبھا ردود فعل نفسیة وجسمیة غیر
معتادة نتیجة لتوقعك للفشل في الامتحان أو سوء الأداء فیھ ، أو للخوف من الرسوب و من
ردود فعل الأھل ، أو لضعف ثقتك بنفسك ، أو لرغبتك في التفوق على الآخرین ، أو ربما
لمعوقات صحیة .. وھناك حد أدنى من القلق.. وھو أمر طبیعي لا داع للخوف منھ مطلقاً بل
ینبغي علیك استثماره في الدراسة والمذاكرة وجعلھ قوة دافعة للتحصیل و الإنجاز وبذل
الجھد و النشاط .. لیتم إرضاء حاجة قویة عندك ھي حاجتك للنجاح و التفوق و إثبات الذات
وتحقیق الطموحات .
أما إذا كان ھناك كثیر من الخوف والقلق و التوتر لدرجة یمكن أن تؤدي إلى إعاقة تفكیرك
وأدائك .. فھذا أمر مبالغ فیھ وعلیك معالجتھ و التخلص منھ . وكلما بدأ العلاج مبكراً كانت
النتائج أفضل و اختفت أعراض المشكلة على نحو أسرع ، فالتدخل السریع و استشارة
الاختصاصین في بعض الحالات الشدیدة سلوك حكیم یساعد في حل مشكلتك والتخفیف من
أثارھا السلبیة ..
لكن دعنا نناقش أولاً ومن ثم نجد الحلول ..
ربما قد یحصل ذلك نتیجة :
- شعورك بأن الامتحان موقف صعب یتحدى إمكانیاتك وقدراتك وأنك غیر قادر على
اجتیازه أو مواجھتھ. وتنبؤك المسبق بمستوى تقییمك من قبل الآخرین والذي قد تتوقعھ (
تقدیرھم السلبي لك )... لا تقلق لأن بإمكانك التغلب على ھذا الشعور من خلال تغییر أفكارك
السلبیة عن الامتحان ، و اعتباره موقفاً أو محكاً تمر بھ للتعرف على قدراتك وإمكانیاتك
وخبراتك المعرفیة ومھاراتك ، وأیضاً اعتباره وسیلة لمعرفة مدى ما تحققھ من تقدم في
مستوى تحصیلك الدراسي.
أما أسبابك الأخرى فھي تمكن أن تكون مثلا :
-1 اعتقادك أنك نسیت ما درستھ وتعلمتھ خلال العام الدراسي.
-2 نوعیة الأسئلة و صعوبتھا.
-3 عدم الاستعداد أو التھیؤ الكافي للامتحان.
-4 قلة الثقة بالنفس.
-5 ضیق الوقت لامتحان المادة الواحدة.
-6 التنافس مع أحد الزملاء.والرغبة القویة في التفوق علیھ .
وغیر ذلك ..
-1 إذا كنت تخاف نسیان بعض ما درستھ وتعلمتھ فلا تقلق فھذا وھمٌ , أو حالة نسیان مؤقتة ,
لأن كل ما تعلمتھ سُجل في الذاكرة وخاصة إذا كنت قد استخدمت عادات الدراسة الحسنة ..
وعند استدعاء أیة معلومة درستھا مسبقاً للإجابة عن سؤال تظن أنك لا تعرف الإجابة عنھ
فلا تقلق أیضاً لأن الذاكرة تقوم بإصدار التعلیمات للید بكتابة الإجابة الصحیحة.
-2 أما إذا كان القلق من صعوبة الأسئلة أو نوعیتھا (مقالیة أو موضوعیة أو غیرھا ) ، فضع
في ذھنك بأن الأسئلة مدروسة وموضوعة من قبل لجان مختصة مراعیةً وبشكل دائم لدى
وضعھا مستوى التلامیذ المتوسط ..
-3 لا بد و أنك قد واظبت على الدوام و الحضور منذ بدایة العام الدراسي و ناقشت المعلم أو
المدرس في غرفة الصف ودرست كل دروسك بانتظام و قمت بكل ما یتوجب علیك من
وظائف و واجبات.. إذاً أنت مستعد ولدیك الجاھزیة للامتحان على مدار العام الدراسي كلھ و
لیس فقط في الفترة القصیرة التي تسبق الامتحانات مباشرة ..
-4 یجب أن تأخذ بعین الاعتبار بأن قلة الثقة بالنفس شعور أنت مسؤول عنھ ، كما یجب أن
تعرف بأنك طالب لك القدرات العقلیة نفسھا التي یملكھا أو یتمتع بھا الآخرون . فالاسترسال
وراء انفعالات الخوف والتشنج و التوتر وفقدان الثقة بالذات یؤثر سلباً على مستوى أدائك
في الامتحان وبالتالي على تحصیلك العلمي ..
- 5 علیك أن تعرف أیضاً أن الوقت المخصص للامتحان كاف لقراءة الأسئلة أكثر من مرة
والإجابة عنھا جمیعھا.
-6 یجب أن تعلم وربما تعلم أن ھناك فروقاً فردیة بینك وبین أقرانك الطلبة فإذا كان زمیلك
یتفوق في قدرة عقلیة فأنت ربما تتفوق علیھ أو تتمیز في قدرات أو نواح أخرى.
-1 كن مع الله یكن معك ..... وتعرف الى الله في الرخاء یعرفك في الشدة
-2 حافظ على الصلاة دائما....
-3 إعلم أن القلق و التوتر یقودانك للتشتت والنسیان والارتباك فحاول أن تجعل ثقتك بنفسك
عالیة .
-4 لا تھمل أبداً غذاءك .. وإحرص على أخذ فترات منتظمة للراحة أثناء الدراسة بغیة
الترویح عن النفس ، وتجدید الطاقة والنشاط ، وتحفیز الذاكرة على الاستمرار في الدراسة ،
ومواصلة بذل الجھد بحماس ورغبة ..
-5 انتبھ جیداً وبدقة لبرنامج الامتحان و مواعید بدء امتحان كل مادة .
-6 نم باكراً لیلة الامتحان لیكون ذھنك صافیاً وعقلك منظماً وذاكرتك قادرة على التركیز,
بعد مراجعة بسیطة للمادة التي ستؤدي الامتحان بھا في الیوم الثاني.
- 7 استیقظ باكرا و تناول فطورك فھذا ضروري ، وإعلم أن الحرمان من الغذاء یؤثر سلباً
على عملیات الحفظ والتذكر وتنظیم الأفكار .
-8 لا تبكر كثیراً في الذھاب إلى المدرسة أو المركز الذي ستقدم فیھ امتحانك و لا تتأخر
حتى لا تعرّض نفسك للتشویش والارتباك وضیاع الوقت و التزم الدخول إلى قاعة الامتحان
في الوقت المحدد.
-9 لا تناقش رفاقك في المادة التي ستمتحن فیھا ولا تبحث أو تستقصي عن الأسئلة المتوقعة
لأن ذلك یربكك و یشوش ذھنك وأفكارك.
-10 إقرأ ورقة الأسئلة بدقة وبتأنٍ أكثر من مرة حتى تتأكد من أنك فھمت المطلوب منك
تماماً ولا تتسرع في الإجابة لأن المتسرع قد یغفل أو ینسى نقاطاً ھامة (وھو یعرفھا ) من
الإجابة المطلوبة.
-11 بعد قراءة الأسئلة إبدأ بالإجابة عن الأسئلة السھلة منھا وإحرص أن تضع الأجزاء
الرئیسیة للإجابة المتكاملة في المسودة وحللھا (مراعیاً مسألة الوقت) من مختلف جوانبھا و
تأكد منھا قبل نقلھا إلى ورقة المبیضة , و أترك ما لا تعرفھ حتى تنتھي من الإجابة عن
الأسئلة التي تعرفھا.
-12 علیك أن تنتبھ إلى أن الإجابات یجب أن تكون وفق صیغة كل سؤال ، فكل صیغة سؤال
توحي بمضمون الإجابة وحجمھا وطریقة عرضھا ولا تنس مراعاة التنظیم إذا كانت الإجابة
تفترض الترتیب أو التسلسل المنطقي.
-13 لا تنس وضع رقم السؤال الذي ترید الإجابة عنھ على ورقة الامتحان.
-14 لا تقدم إجابتین مختلفتین للسؤال نفسھ ظناً منك أن المصحح سیختار لك الإجابة
الصحیحة .. بل إحرص على كتابة إجابة منظمة الأفكار وواضحة لكل سؤال .
-15 خصص لكل إجابة وقتاً محدداً وبما یناسبھا حتى لا تنشغل بالإجابة عن أحد الأسئلة
وتستغرق في تفصیلاتھا و یضیع الوقت منك على ما تبقى من أسئلة.تستطیع الإجابة عنھا .
-16 أعد مرة أخرى وبتأن قراءة الأسئلة وإجاباتك عنھا لتتأكد من أنك لم تترك سؤالاً دون
إجابة.
-17 حاول استغلال الوقت المخصص للامتحان كاملاً ولا تتسرع كثیراً في تسلیم ورقة
الامتحان قبل انتھاء الوقت المحدد فھذا غیر مفید .
-18 عندما تنتھي من امتحان مادة ما إبدأ بالتھیؤ الجید للمادة التالیة