يسمى''غاز فريون'' وبسببه منعت دول أوروبية المغتربين من إدخال بعضها
غاز محظور دوليا في مكيّفات هواء جزائريةالخبر:15-08-2011 الجزائر: سامر رياض
الجزائر ضمن الدول الموقعة على الاتفاقية لوقف استعمال الغاز لحماية الأوزون
منعت دول أوروبية كفرنسا وإسبانيا أبناء الجالية الجزائرية من إدخال مكيفات هواء اقتنوها في الجزائر. وأرجعت سلطات هذه الدول سبب منع إدخال مكيفات قادمة من الجزائر لاحتوائها على غاز التبريد المسمى تجاريا ''فريون''، لأثـره السلبي غير المباشر على صحة الإنسان في حالة التسربات، وأثـره المباشر على البيئة وبالتحديد طبقة الأوزون مثلما تضمنته لوائح أممية لحماية البيئة تأمر بوقف استعماله.
أقدمت لجان فحص النوعية على مستوى بعض المطارات الأوروبية على حجز ومصادرة مكيفات هوائية قادمة من الجزائر، اقتناها أبناء الجالية في السوق المحلية لانخفاض أسعارها مقارنة بنظيرتها هناك، على اعتبار أن أسعارها تصل إلى 800 أورو في الأسواق الأوروبية ما يمثل أضعاف سعرها في السوق الوطنية.
وأرجعت سلطات الدول الغربية قرارها إلى احتواء مكيفات الهواء المركبة في الجزائر على غاز التبريد المسمى تجاريا ''فريون'' أو ''ار''12 الأكثـر استعمالا وانتشارا قبل الاتفاقيات الدولية لوقف استعماله المبرمة بناء على تقارير منظمات حماية البيئة التي أكدت تأثيره الجسيم على طبقة الأوزون ومنظمات الصحة التي أحصت الأمراض المزمنة التي تسببها التسربات والإفرازات.
وقدرت التقارير الصحية خطورة ''فريون'' على حياة الإنسان في حالة تسربه بعد تجاوز مدة الاستعمال حدا معينا، حيث يسبب هذا الغاز الذي كان إلى وقت قريب لا غنى عنه في التبريد من أمراض الحساسية وضيق التنفس وحتى السكتات القلبية، سيما أن تسربه من أنابيب الإيصال بعد طول استعمال أمر وارد من جانبه التقني، خاصة إذا جاوزت مدة الاستغلال ثلاث سنوات.
وتؤكد مصادر''الخبر'' بأن تقارير أممية تتعلق بالبيئة والمحيط وصلت إلى الجزائر، منها تقرير يتعلق بتنبيه الجزائر إلى ضرورة تطبيق مضمون الاتفاقية التي وقعت عليها بخصوص التقليص التدريجي لاستعمال غاز ''فريون'' في مكيفات الهواء لآثاره على البيئة.
وإلى غاية 2009 كان استعمال غاز ''فريون'' للتبريد الوحيد إلى أن تم إبرام، خلال تلك السنة، اتفاقية تقليص الاستعمال تدريجيا إلى حين وقف استعماله نهائيا وتعويضه بغاز آخر صناعي معالج ولا تأثير له على الصحة أو البيئة. وكانت نهاية 2010 الآجال القصوى لتجسيد الاتفاق الدولي، غير أن الجزائر تماطلت في اتخاذ التدابير بمجرد إبرام الاتفاق، ما جعل مكيفات الهواء المركبة في الجزائر تعبأ بغاز ''فريون'' الذي أصبح محظورا سيما وأن كل المكيفات تصنع في الجزائر بعد استيرادها نصف مصنعة عقب قرار منع استيراد التجهيزات الكهرومنزلية كاملة الصنع.