الكتابة العروضية

الكِتَابَةُ العَرُوضِيَّةُ هِيَ كِتَابَةٌ لَفظِيَّةٌ بَحتَة ، تُهمَلُ فِيهَا قَوَاعِدُ الإملاءِ إهمَالاً مُطلَقَاً

فَكَمَا تَلفُظُ الجُملَةَ تَكتُبُهَا أي كلّ ما يُكتب يُنطق

أمثِلَة:

فمثلا:"لَكِن": إملائِيَّاً تُكتَبُ بِهَذَا الشَّكِل ، أمَّا عَرُوضِيَّاً فَتُكتَبُ "لَاكِن"

هَذَا: إملائِيَّاً تُكتَبُ بِهَذَا الشَّكِل ، أمَّا عَرُوضِيَّاً فَتُكتَبُ "هَاْذَاْ"

* نُلاحِظ أنَّ الألفَ فِي الكِتَابَةِ الإملائِيَّةِ مَحذُوفَة أمَّا فِي العَرُوضِيَّةِ مَكتُوبَة


هَذَا كِتَابٌ: بِالعَرُوضِ تُكتَبُ :هَاذَا كِتَابُنْ

لُؤلُؤَاً مَنثُورَاً: بِالعَرُوضِ تُكتَبُ :لُؤلُؤَنْ مَنثُورَنْ

* نُلاحِظُ أنَّ التَّنوِينَ يُعَوَّضُ عَنهُ عَرُوضِيَّاً بِنُونٍ سَاكِنَة


بِأَطلَالِ لَيلَى عَبِيرٌ يَفُوحُ: عَرُوضِيَّاً تُكتَبُ: بِأَطْلَاْلِ لَيْلَىْ عَبِيْرُنْ يَفُوْحُوْ

* نُلاحِظُ أنَّ العَرُوضَ أشبَعَ ضَمَّةَ يَفُوحُ الوَاقِعَةُ فِي آخِرِ الشَّطرِ لِتُصبِحَ يَفُوحُو


وَ كُلُّ حَرَكَةٍ تُشبَعُ بِمَا يُنَاسِبُهَا

فَالضَّمَّةُ تُشبَعُ وَاوَاً

وَ الفَتحَةُ تُشبَعُ ألفَاً

وَ الكَسرَةُ تُشبَعُ يَاءً


هُنَاكَ أمرٌ فِي العَرُوضِ يَحتَاجُ لِقَلِيلٍ مِنَ التَّركِيز ، لِيُفهَمَ بِيُسرٍ وَ سُهُولَة وَ هُوَ التَّشدِيدُ وَ المَد

فَكُلُّ حَرفٍ مُشَدَّد فِي الكِتَابَةِ العَرُوضِيَّة يُفَكُّ لِحَرفَينِ الأوَّلُ سَاكِن وَ الثَّانِي مُتَحَرِّك

مِثَال:

أُحِبُّهُ: عَرُوضِيَّاً أُحِبْبُهُ

شَدَّ: عَرُوضِيَّاً شَدْدَ


أمَّا المَدُّ فَيُفَكُّ لِحَرفَينِ الأوَّلُ مُتَحَرِّكٌ وَ الآخَرُ سَاكِن ، أي عَكسُ التَّشدِيد

آلَاء: عَرُوضِيَّاً أَاْلَاْءْ

مَآذِن: عَرُوضِيَّاً مَأَاْضِنْ


وَ هُنَاكَ أيضَاً أمرٌ مُهِمٌّ فِي العَرُوضِ وَ هُوَ ألُّ التَّعرِيف

كَمَا نَعلَمُ أنَّ لامُ ألِّ التَّعرِيفِ فِي العَرَبِيَّةِ نَوعَان قَمَرِيَّةٌ وَ شَمسِيَّة.

اللَّامُ القَمَرِيَّةُ: هِيَ اللَّامُ الَّتِي تُكتَبُ وَ تُلفَظ وَ مَجمُوعَةٌ حُرُوفُهَا بِجُملَةِ "أبغِ حَجَّكَ وَ خَف عَقِيمَه"

تُحذَفُ ألفُ التَّعرِيفِ فِي الكِتَابَةِ العَرُوضِيَّة وَ تُسَكَّنُ اللَّامُ إذَا وَرَدَت فِي سِيَاقِ الكَلام

وَ تُحَرَّكُ ألفُ التَّعرِيفِ وَ تُسَكَّنُ اللَّامُ إذَا ابتَدَأنَا الكَلامَ بِهَا .

مِثَال:
قَلبِيَ المَفطُورُ عَرُوضِيَّاً تُكتَبُ قَلْبِيَ لْمَفْطُورُوْ

المَاءُ فَاتِر عَرُوضِيَّاً تُكتَبُ اَلْمَاْءُ فَاْتِرْ


اللَّامُ الشَّمسِيَّةُ: هِيَ اللَّامُ الَّتِي تُكتَبُ وَ لاتُلفَظ وَ تَأتِي مَعَ بَقِيَّةِ الأحرُفِ الخَالِيَة مِن جُملَةِ "أبغِ حَجَّكَ وَ خَف عَقِيمَه"

تُحذَفُ ألفُ التَّعرِيفِ وَ اللَّامُ إذَا وَرَدَت فِي سِيَاقِ الكَلام وَ الحَرفُ الَّذِي يَتلُو ألُّ التَّعرِيفِ يُشَدَّدُ وَ يُعَامَلُ مُعَامَلَةَ الحَرفِ المُشَدَّدِ فِي العَرُوض

تُكتَبُ ألفُ التَّعرِيفِ عَرُوضِيَّاً وَ تُحذَفُ اللَّامُ إذَا وَرَدَت فِي بِدَايَةِ الكَلام وَ الحَرفُ الَّذِي يَتلُو ألَّ التَّعرِيفِ يُشَدَّدُ أيضَاً

مِثَال:
شَجَرَةَ الدَّرِّ عَرُوضِيَّاً تُصبِحُ شَجَرَتَ دْدُرْرِي

السَّمَاءُ صَافِيَةٌ عَرُوضِيَّاً تُصبِحُ اَسْسَمَاءُ صَافِيَتُن

التَّقطِيع:

بَعدَ أن عَرَفنَا كَيفَ نَكتُبُ عَرُوضِيَّاً نَنتَقِلُ لِلتَّقطِيع

وَ هُوَ تَعوِيضُ كُلِّ حَرفٍ سَاكِنٍ بِـ 5(رَقَم خَمسَة)

وَ كُلُّ حَرفٍ مُتَحَرِّكٍ بِـ / (إشَارَةِ قِسمَة)

مُلاحَظَات:

1 - دَائِمَاً العَرَبِيَّةُ لا تَبتَدِأُ بِسَاكِن. مِثَال: سْعُود خَطَأٌ أن تُكتَبَ هَكَذَا فَقَبلَهَا ألفُ وَصل فَتَكُون اسْعُود

2 - أحرُفُ المَد (ا ، و ، ي ) دَائِمَاً سَاكِنَة إلَّا إذَا لُفِظَت مُتَحَرِّكَة

أمثِلَة:
سُعَاد عَرُوضِيَّاً سُعَاْدْ
مَحمُود عَرُوضِيَّاً مَحْمُوْدْ
سَعِيد عَرُوضِيَّاً سَعِيْدْ

وَ سُمِّيَت مَدَّاً لأنَّ مِنَ المُستَحِيلِ أن نَستَطِيعَ لَفظَ سَاكِنَينِ مُتَتَالِيَينِ

فَيَضطَرُّ المَرءُ لِمَدِّ نَفَسَه لِيَستَطِيعَ لَفظَ السَّاكِنِ الثَّانِي


لِنَبدَأَ بِالتَّقطِيع:

أحمَدِ الحَسَن << نُلاحِظُ أنَّنَا كَسَرنَا الدَّالَ لاستِحَالَةِ لَفظِ سَاكِنَينِ مُتَتَالِيَين

عَرُوضِيَّاً: أَحْمَدِلْحَسَنْ
تَقطِيعَاً: /0//0//0


المملكة العربية السّعوديّة


عَرُوضِيَّاً: اَلْمَمْلَكَتُ لْعَرَبِيْيَتُ سْسُعُودِيْيَه
تَقطِيعَاً: /0/0///0///0//0//0/0/0


اللَّهُ جَلَّ جَلَالُه

عَرُوضِيَّاً: اَلْلَاْهُ جَلْْلَ جَلَاْلُهْ
تَقطِيعَاً: /0/0/ /0/ //0/0


مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ

عَرُوضِيَّاً: مُحَمْمَدُنْ رَسُوْلُ لْلَاْهِي
تَقطِيعَاً: //0//0 //0/ 0/0/0



أعتَقِدُ أنَّ الأمثِلَةَ كَافِيَة ، وَ أنَّ الكَلامَ أصبَحَ وَاضِحَاً بِالأمثِلَة

أرجُو مِن جَمِيعِ مَن يُتَابِعَنِي أن يُحَاوِلَ الكِتَابَةَ عَرُوضِيَّاً وَ التَّقطِيع

لأرَى أمِن تَفَاعُلٍ فَأتَحَفَّزُ أكثَر وَ لأرَى إن كَانَ الشَّرحُ وَافِيَاً


فِي أمَانِه

تَحِيَّاتُ قَلبِ إنسَان