من تعابير تلامذتي

لي كناري: من تعابير تلامذتي

للتلميذة بوبترة إيمان - 4 متوسط

لي كناري هو في نظري أجمل المخلوقات وألطفها. له ريش ذهبي نسجته أشعّة الشمس، و منقار صغير أسود، فكأنما بسواد الليل قد تجمّل، أما تغريده فما سمعت أشدى منه ولا أعذب، هو لحن سال على قلبي فأذابه، نور جاور وحدتي فآنسها، فصوته الرخيم كان الوحيد الذي أطرب روحي وأرقص قلبي، فانجلت الغيوم عن فؤادي، و ابتسمت الأفكار في مخيّلتي.

غدر الصداقة

أنادي ثم أنادي ثم أنادي
و ما العيب لو ناديت للأعادي؟
فعدوّي اليوم صار أعزّ أصدقائي
و صديق الأمس ألدّ الأعادي
أنادي... فصديقي اليوم
همّه تحطيم فؤادي
أسلمت له و ما كنت أدري
أنّي بين أنياب أشرس الذّئاب
فكنت عبيدة لأفراح
غدت سيفا يوم الميعاد
و أوقات كنت فيها
غدت حجّة ضدّي يوم أنادي
فقالوا:كفاك لا تنادي
فأنت اخترت الصديقة والرفيقة
وما علمت أنها شبكة الصياد
قلت:و ما ذنب الفريسة؟ إذا ما
كانت اليوم صيد الذّئاب
و ما ذنب التائه ؟ إذا ضاع
في متاهة دون باب
قالوا:كفاك نواحا فقانوننا
لا يحمي إلا ذوي الألباب.
فما أصعب انهمارالدّموع
إذا سبّبتها أعزّ رفيقة
و ما أشدّ ألم الخنجر بين الضلوع
إذا طعنت به أقرب صديقة.

حبيسة الإناء- وصف مزهرية -

زهرة أخّاذة للألباب، نشرت نفحات عطرها في كل مكان، فسطت عليها يد الإنسان، وجعلتها أسيرة في إناء. كانت مزهرية بيضاء ناصعة مزخرفة بأنامل الليل الرقيقة، فصنعت تحفة فنية، بدت الزهرة فيها عروسا ألبست ثوب زفافها، فإذا امتزج المنظران، رسما لوحة تجعل الغيوم تنجلي عن الأفئدة، فتبتسم المشاعر في قلب من يراها. فقد كانت المزهريّة عرشا على الطاولة، والزّهرة ملك فيه، تربّعت عليه فحكمت بجمالها، واستولت بعطرها على كل أرجاء المنزل.