تعليم اللغة العربية في المرحلة الابتدائية
مقدمة:
اللغة العربية لغة كرمها الله بالبقاء حيث جعلها لغة القرآن و نموها وتطورها دلالة على إستمرار حياتها وقد إتسع صدرها لكثير من الألفاظ و الثقافات والعلوم و المؤلفات و كانت أداة التفكير ونشر الثقافة التي أشرقت منها الحضارة فأمدت أوربا بشعاعها لتحركها إلى التطور والنهوض.
وفي العصور الحديثة أخذت اللغة العربية تتطور و تهيأت لها عوامل جديدة و أنشئت المجامع اللغوية و تعددت الجامعات و أصبحت لغة التعليم في جميع المدارس فما وجب علينا أن نخلص لهذه اللغة و نعني بتعليمها لأطفالنا و أن تتعهدها بالدراسة و ننهض بها كباقي اللغات الحديثة الأخرى .
ورغم المجهودات المبذولة في تطوير المناهج الإستراتجيات ,بقي المتعلم يعاني الضعف اللغوي , وفي اكتساب القدرة على إنتاج النصوص .
ومن منطلق إقتناعي أن المعلم هو حجر الزاوية في تطوير تعليم اللغة ,أردت أن أساهم بهذا البحث المتواضع في تعليم اللغة العربية وفقا للمدخل التواصلي وأساس المفهوم النصي
مفهوم اللغة العربية
اللغة ظاهرة اجتماعية فردية في عملية التحقيق العلمي وهي عملية ذهنية معقدة جدا لم تعرف طبيعتها البيولوجية رغم تقدم أبحاث العصبية اللغوية ولها تعاريف متعدد
1- اللغة صورة ذهنية مجردة لمجموع أداءات الناطقين
2- اللغة نظام من الأدلة المتواضع عليها ((سوسير ))
3- اللغة ظاهرة اجتماعية محتواة في نظام من الأدلة التي هي موشور بجميع القيم الاجتماعية ((مارتين))
و يقر جميع العلماء في الدراسات اللسانية و السيكولوجية الإجرائية بأن كل متكلم يحمل في ذهنه مجموع اللغة المستخدمة بين الناطقين في مجموعته التي تحمل نفس المحتوى اللغوي .
تعريف اللغة العربية في الجزائر :
أ – لغويـــــــة: هي أداة استخدام تواصلي بين مجموعة النخبة من الدرجة الأولى و لغة التدريس و هي مستوى فصيح في مستويات الأداء اللغوي .
ب – اجتماعية: ليست لها صفة العمومية في المفهوم الاجتماعي بسبب الاستخدام الدارج من اللغة .
ج – نصيــــــة: هي مستوى تفعيل اللغة الفنية في الاستخدامات ذات الطابع الرسمي بين المؤسسات (( تحرير المقررات , لغة التدريس , لقاءات رسمية . ))
أسس تعليم اللغة العربية :
هناك مفاهيم متعددة لتعليم اللغات و سببه أن هذه المفاهيم تنطلق من وضعيات اللغات داخل الأمم و كانت تعاريف تعليم اللغات (الأم) هي تعزيز الأداءات اللغوية بالمعرفة الصريحة بنظامها و لذلك كانت جميع النظريات التي تناولت مشروع تعليم اللغة (الأم) تعتمد التصور القواعدي كأساس مركزي في تعليم اللغة , بينما تعليم نفس اللغة لغير الناطقين بها يأخذ بمقاربات مختلفة عن تعليم اللغة الأم لتداخل الجوانب الحضارية و الثقافية , و التاريخية , و السياسية , و الاجتماعية , و الاقتصادية مع اللغة . ففرض هذا المنحنى تشكيل مقاربات تتداخل مع تلك الجوانب لتحقيق الاندماج اللغوي و الاندماج الاجتماعي في لحظة التدريس .
بينما المشكلة في الجزائر تنقسم إلى مجموعة من الأقطاب بغير تطبيق مقاربات لتدريس اللغة الأم باعتبار العربية في الجزائر ليست كذلك , أو تطبيق تدريس اللغة العربية بمقاربات اللغة الأجنبية وهي ليست كذلك .
لأن مجموعة المتلقين لهم نفس الخصائص الثقافية , و الاجتماعية , و التاريخية فلذلك وجب النظر في جميع معطيات المقاربات التعليمية في تدريس اللغة العربية في الجزائر و تمحيص مبادئها و التحقق من خطة تطبيقها و التنبؤ بنتائج تدريس اللغة .
و المبادئ التي تعتمد عليها تدريس اللغات بصورة عامة هي :
أ – اعتماد الأنظمة اللغوية كمدخل للتحكم في آليات الأداء اللغوي .
ب – تنمية القدرات اللغوية و الإبداعية .
ج – تمرير المشاريع الاجتماعية و السياسية في منظومة تعليم – تعلم اللغوي .
الأسس التعليمية (ديتاكتيك) اللغوية :
1 – من الأسس الأساسية لتعليم اللغة تصور تداخل الفروع اللغوية في عملبة الإبلاغ و الإتصال و محاولة المحافظة على التفاعل الداخلي بين فروع اللغة والقيام بوظيفة الإبلاغ اللغوي
2 – اختيار الأنموذج التدريسي الذي يحافظ على هذين العمليتين
3 – اختيار نظرية لسانية تتمكن من تصوير و رسم صورة التفاعل و الوضعيات اللغوية و المواقف التي تستدعي صورة تركيب الفعل اللغوي مع محيط أداء و استعمال اللغة
4 – تحديد استراتيجيات ممارسة فعل التدريس اللغوي و إتقان استخدام الوسائل البيداغوجية في عملية التدريس داخل القسم .
الأسس الوظيفية في تعليم اللغة :
ينقسم مفهوم الوظيفية إلى قسمين :
أ)- وظيفة الاستعمال ب)- وظيفة البنية اللغوية .
نقصد بوظيفة الاستعمال، الاستعمال اللغوي، خصوصية اللغة التي تستعمل في مجالات معينة كالمرسلات الرسمية، التقارير الصحفية، وصف وضعيات و تهدف وظيفة الاستعمال الى الاستخدام التقني للغة الخاص بوضعيات معينة، و يهدف هذا الاستخدام ألى اتقان لغة خاصة تتصل بأوضاع خارج عملية التواصل الاجتماعي .
أما وظيفة البنية فيقصد بها تعليم اللغة بفروعها المتعددة في شكل يعتمد مفهوم وظيفية العنصر داخل البنية , و تدرس مستويات اللغة ,( أصوات , حروف, قواعد, دلالة .) بحسب علاقاتها الوظيفية .
أسس تعليم اللغة العربية التواصلية :
وهي التي تتخذ من علاقة الأحداث اللغوية بوضعيات التواصل أساسا في تعليم لغة, و هذه النظرية لا تكاد تتقارب مع الوضع اللغوي في الجزائر , لأنها تحصر مادتها اللغوية في الاستعمالات الفعلية في أداءات الناطقين باللغة في المحيط الاجتماعي .
أسس تعليم اللغة العربية في ضوء مفهوم النصية :
هي تفعيل الإنجاز و الاستعمال للغة في جميع مستوياتها فهي تتصل بالوضع الإنتاجي للغة لدى المستعملين وتتداخل مفاهيم التداولية و الكفائية في أساس المفهوم النصي لتعليم اللغة .
بيداغوجية تعليم اللغة العربية :
إن البيداغوجية الحديثة التي اختيرت في المدرسة الجزائرية هي البيداغوجية الكفائية وتنص هذه المقاربة على وضغيات موقفية تستدعي تنشيط إنجاز الأحداث اللغوية , بحيث يكون مضمون الحدث اللغوي مرتبطا بمضمون الانجاز , و بهذا المفترض اصبحت بيداغوجية الكفاءات تستخدم اجراءات على المستوى الأفقي وتنحصر في تسلسل وضعيات مقتضى الانجاز اللغوي (العرضية) أما العمودي فيقتضي مراحل انجاز الحدث اللغوي (القاعدية).
مرتكزات النشاط اللغوي:
و تنقسم الى أربعة أقسام
الإستماع - أداء لغوي شفاهي - القراءة - الكتابة . -
1 - الإستماع: قدرة لغوية ذهنية لتحويل الكلام إلى مدلولات ذهنية مع التمييز بين حدود الأصوات.
و بالنسبة للأطفال فالسمع شيئ أساسي بالنسبة لهم , يكتسب الطفل عن طريقه لغته حيث يتعلم الكلام من محيطه عن طريق السمع
و الإستماع مهارة لغوية تستخدم في معظم مواقف الحياة . و هو طريق التعليم و بالتمكن منه يتعلم الطفل القراءة و الكتابة .
أنواع الإستماع :
أ – من حيث المهارات: تتحدد المهارات الأساسية للإستماع في أربع هي :
- الإستنتاج - الموازنة - التذكر - التوقع
ب – من حيث العرض: تتحد أنواع الإستماع وفقا لأهدافه
- الاستماع الوظيفي - الاستماع التحصيلي - الاستماع الناقدي - الاستسماعي.
أهداف تدريس الاستماع في مرحلة التعليم الابتدائي:
- الإنصات إلى المتحدث
- إظهار الإهتمام بما يقول .
- عدم مقاطعة المتكلم
- إنماء قدرات المتعلمين على إستقبال الحديث , و متابعة المناقشات و القدرة على تصنيف الأفكار و تحديد مدى ترابطها .
- تنمية قدرة المتعلم على التخيل و التذوق و التمييز بين الأفكار .
- تدريب المتعلمين على استخلاص النتائج .
2 – الأداء الشفاهي :
استعمال القدرات اللغوية للقيام بإنجاز كلام والكلام فن لنقل الأفكار إلى الآخرين و هو يتضمن عناصر أربع
الصوت - اللغة - التفكير - الأداء .
أهمية الأداء الشفاهــي :
نعلم أن الأداء الشفاهي سبق الكتابة في الوجود فنحن تكلمنا قبل أن نكتب و الناس تتكلم أكثر مما تقرأ أو تكتب , وهو وسيلة للإفهام و التفاهم
و هو وسيلة الفرد للتعبير عن أفكاره و آرائه وما يختلج في خاطره فهو الشكل الرئيسي للاتصال .
و تحتاج إلى الكلام في مواقف عديدة في مجال حياتنا اليومية .
الأداء الشفاهي في المدرسة :
الأداء الشفاهي يدرب المتعلم على الحديث إلى الآخرين و مناقشتهم , و القاء الكلمات دون خجل أو خوف كما يعود المتعلم على المواجهة و الجرأة و يبث داخله الثقة بالنفس .
كما يتدرب المتعلم من خلاله على استخدام اللغة استخداما جيدا مما يهذب كلامه و يرفع مستوى حديثه .
الغرض العام من الأداء الشفاهي :
- تعبير و ظيفي : تقتضيه حياة المتعلم داخل المدرسة – خارجها . مواقف الاستقبال , التعريف بالآخرين , الوداع , إلقاء الكلمات ...
تعبير إبداعي : تظهر من خلاله المشاعر و يفحص به الفرد عن عواطفه و خلجات نفسه , تنتقى منه العبارات و تستخدم فيه لغة خاصة مشوقة و مثيرة , تؤثر في المستمع .
قاعدة (( المتعلم لا يمكن أن يتعلم الكلام دون أن يتكلم )) .
3 – القراءة :
هي عملية ذهنية بصرية تهدف إلى فك و تحويل الرموز من شكلها التصويري إلى منطوقة .
و القراءة عملية أساسية في كثير من المواد الدراسية حيث تعتبر سبيل المتعلم للتحصيل العلمي و وسيلة لحل كثير من المشكلات العلمية التي تواجه المتعلم في حياته الدراسية .
و القارئ ينبغي أن يتفاعل مع النص المقروء نطقا و فهما و تحليلا .
مراحل تعليم القراءة :
1 - مرحلة الاستعداد لتعلم القراءة :
الاستعداد للقراءة مفهوم تربوي و سيكولوجي و لغوي
- فهو تربوي لأنه يربط إستعداد الطفل للتعلم من الناحية الجسمية , و العقلية , و النفسية .
- مفهوم سيكولوجي لأنه يرتبط بمدى العلاقة بين النضج العقلي للطفل و مدى قدرته على استعمال خبراته في فهم و تفسير ما يقرأ .
- و مفهوم لغوي لارتباطه بحل الرموز اللغوية .
و تتعد العوامل التي تؤثر في مدى استعداد الأطفال لتعلم القراءة و منها
أ- العامل العقلي: الأرجح عند علماء التربية و النفس ألا نتعجل في البدء في تعليم القراءة للأطفال قبل ( ست سنوات عمر عقلي )
ب- العامل الجسمي :
يحتاج تعلم القراءة إلى نضج البصر و السمع و النطق
ج- العامل النفسي :
قراءة الأطفال في بداية تعليمهم تكون جهرية و تتطلب اتزانا و ثقة في النفس و قدرة على التحمل أي أنها تتطلب استعدادا شخصيا و انفعاليا .
د- العامل اللغوي :
يحتاج الطفل إلى ثروة لغوية واضحة المعاني قبل التمدرس و هذا مفقود في مجتمعنا الجزائري لتركيبته و ثقافته
2 - مرحلة التعليم الفعلي وتكوين المهارات القرائية :
و تطبق هذه المرحلة في السنتين الأولى و الثانية من التعليم الابتدائي , يكتسب من خلالها المتعلم العادات القرائية
الأساسية و بعض المهارات و القدرات .
و تأتي مرحلة التوسع في القراءة بداية من السنة الثالثة و تميز هذه المرحلة بالدقة و الفهم و السرعة .
3 – مرحلة الكفاءات في القراءة :
وفي هذه المرحلة تزيد قدرة المتعلم على الفهم و النقد و التفاعل و تزداد كفاءته في سرعة القراءة و يرتفع مستوى الذوق لديه و تنمو ثروته اللغوية .
4 – الكتابــــــــة:
هو تحويل الدلالات الذهنية (التصور) إلى مجموع الألفاظ التي تتطابق معه ، و الغاية من درس الكتابة إقدار المتعلمين على أن يكتبوا بسرعة و سهولة خطا واضحا فيه جمال و تنسيق .
مراحل تعليم الكتابــــة:
1- التمهيد للكتابة
و إعداد المتعلمين لاكتساب مهاراتها و الهدف منها إثارة الإهتمام بتعلم الكتابة و يتم في هذه المرحلة تدريب المتعلمين على التحكم الحركي ,فأنشطة الرسم , والتخطيط والتمرينات الرياضية لليدين والأصابع وألعاب الفك و التركيب و البناء والكتابة في الهواء و رسم الخطوط و رسم الدوائر ووضع النقاط على الخطوط المرسومة وعمل الأشكال بالصلصال .
إن هذه الأنشطة كلها تساهم في النضج العضلي العصب
2- تعليم الكتابة
و فيها يبدأ المتعلم في تعلم كتابة الحرف المشتق من الكلمة لها معنى لديه و الكلمة مأخوذة من جملة قرأها و فهم معناها حيث يركز المتعلم على رسم الحرف بكل مكوناته , مميزا بين شكله في أول الكلمة , وفي وسطها , وفي آخرها
وهنا يحتاج إلى التدرج و التدريب المستمر , ثم ينتقل إلى الكتابة المتصلة التي تتطلب جهدا كبيرا من المعلم الذي يجب عليه أن يولي هذا النشاط إهتماما خاصا حتى يعتاد المتعلم عليها و يستخدمها في جميع المجالات .
3- النضج في الكتابة :
وفي هذه المرحلة يبدأ تدريس الكتابة في جميع النشاطات اللغوية حتى يكتسب المتعلم المهارات الكتابية المتصلة بكل نشاط .
تعليميـــــة اللغــــــة
- المعلم مرشد يسعى إلى تنمية القدرات اللغوية لدى المتعلمين (وهو ليس مورد المعرفة اللغوية ) .
- المتعلم هو مركز النشاط التعلمي تحت ملاحظة المعلم
- المحتوى التعليمي وينقسم إلى ثلاثة أقسام
المنهاج و المقرر و طريقة التدريس .
1 – المنهاج هو محموعة من المبادئ التي توجه و تخطط الفعل التربوي .
2 – المقرر وهو مجموع الوثائق التي تساعد المعلم أو المتعلم في تحصيل معرفة ما
3 – طريقة التدريس و هي عملية استيراتيجية هادفة تسعى إلى تنمية قدرات معرفية ذهنية كانت أو انفعالية أو حركية
المقاربــــة النصيــــــة :
المقاربة النصية عموما هي مجموعة إجراءات منهجية علمية لحل مشكلات في مختلف ميادين العلوم .
مضمون المقاربة النصية :
1 - التضام :
سلسلة الوحدات في شكلها الكتلي أي أن النصية خرجت عن مفهوم الخطية، وهذا الجانب من النصية يهتم بأنظمة العلاقات و صورها التي تتحكم في الشكل الظاهري في التعلم.
معنى ذلك أن التضام هو علم العلاقات المجردة بين الأشكال المادية فصورة الشكل المادي لا توجد فيه صورة العلاقة ماديا و لكن هذا العلم يحدد لنا العلاقات الجوهرية التي تحكم هذه الأجزاء المادية
فالنصية في جوهرها هو اكتشاف هذه العلاقات و صورة نظامها و كيف تظهر و تختفي .
2 – التقارن :
المضمون الحاصل في إدراك المتلقى , أي العمليات الداخلية التي تحدث في المتلقين كماهية سيكولوجية بحتة
مثال : ما هي العمليات التي تجري في الدماغ عند تلقي المعرفة ؟
كيف تتم عملية تخزين المعرفة ؟
ما هي وسائل استشارة المعرفة ؟
معنى ذلك أن التقارن هو الذي يتصل بالمفاهيم أو الدلالات المحتواة في علاقات التضام و دلالة الأجزاء المادية و ترتبط بالمعلومة كتصور ذهني و العمليات التي تجري كلإستذكار و الإسترجاع و التخزين و التوريث و الإيحاء و جميع صور الإدراك الحاصلة لدى المتلقى .
مثال : قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد
التضام :
العلاقة ما بين هو و قل معدومة تماما من جهة المضمون أما من جهة الفعل كفعل أمر فهو ضمير الحديث بمعنى الشأن أي ما يأتي وراء هو،هو الذي جاء فعل الأمر له .
التقارن :
لم يلد و لم يولد ـــــــــــــــــــــ متصلة في دلالة الله أحد .
لم يكن له كفؤا أحد ـــــــــــــــ متصلة في دلالة الله الصمد .
3 – الموقفية :
وهي العوامل و مقتضيات النص بمعنى الإجراء الخارجي الذي يستثير المتلقى لإنتاج النص .
وفي الديداكتيك هي الأمر القاضي لإعادة إنتاج المعرفة ضمن سياق خارجي
مثال : إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك و انحر إن شانئك هو الأبتر .
الدلالة النصية:
هو تبشير الله عز و جل بدوام الرسالة المحمدية
المقتضى :
هو تشنيع الكفار بالرسول صلى الله عليه و سلم من جهة النسل أي مبتور فأعطاه الله الكوثر .
فصل لربك و انحر هي مقتضى إنا أعطيناك الكوثر
إن شانئك هو الأبتر متصلة بأعطيناك الكوثر .
فقطع نسلهم و بقي الكوثر قائما لمحمد صلى الله عليه و سلم
4 – الإعلامية :
هي الإستيراتيجيات المتخذة لتبليغ محتويات ما .
تخضع لنفس شروط التضام و التقارن كما تدرس محتويات الرسالة .
أركانها : الحجاجية , السردية , الوصفية ...إلخ
5 – التناص :
وهو صورة توريث المعرفة , أي ما هو المضمون الذي يحتويه
شكل ما هو نفسه , أو الصورة مختلقة مضمون قديم أو في معرفة قبلية .
6 – المعرفية :
كان المنهج البنوي الخطي أساس المعرفية التجريبية و جاءت النصية لدحض هذا الإتجاه من خلال مفهوم الكتلة أو التلاحم المتداخل الذي يرتبط بمجموعة من الصور .
1 – العلاقات كشكل تجريدي
2 – الربط
3 – الإستمرار في عملية النص من خلال مفهوم الابتداء و الانتهاء
فالنص له مبتدأ و منتهى و هذا هو العامل الوحيد الشكلي في حد النصوص
- (كل) هي نص لأنه يبتدئ و ينتهي بقيام المأمور بالفعل
ــ (الرواية) نص لها مبتدأ ومنتهى و منتهاها هو انغلاق استمرار الأحداث
* كيفية التدريس بالمقاربة النصية :
1 – التفعيل : وهو خلق مجموعة من الظروف المحفزة لاستثارة المعرفة الضمنية لدى المتلقى .
2 – الانجاز : تحقيق مجموعة من الشروط تمكن المتلقي من إظهار تلك المعرفة في فعل معين .
3 – مراقبة توجيه الإنجاز نحو مضمون التفعيل أي تطابق التصور مع الفعل
الكفاءة النصية :
هي تفعيل اللغة بمعنى إخراج القدرات الضمنية المخزنة في دماغ المتلقي إلى الواقع الفعلي في عملية التواصل .
مثال : الفاعل مرفوع ـــــــــــــــــ قاعدة .
تفعيل القاعدة ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ يكتب أو يتكلم بالاسم الذي يلي الفعل مرفوعا
* النصية في التركيب : النواة الأساسية التي تستجلب لها مجموعة الكلمات للتعبير عنها .
* النصية في الكلام : النواة التي تستجلب لها مجموعة من المفاهيم للتعبير عنها
مثال 1 : أسرع الناس لمشاهدة اللص .
اللص هو نواة النصية لأنه اقتضى جميع الوحدات الإضافية له و إذا قلت اللص يصبح الفعل هو نواة النص لأن المقصود من التبليغ هو التحذير أي احذر اللص .
مثال 2 : أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون .
نواة النص هو التعجيز .
المزن نواة التركيب النصي
* التقويم في النصية :
يعتبر التقويم النصي من أهم العمليات التعليمية في تعليم اللغة العربية فالتقويم في النصية لا يعتمد على البناءات التركيبية للغة , بل على صور النصية في أداءات الناطقين باللغة , تتحد هذه الصور في كامل المستويات اللغوية و تداخلها
كالموقفية : المقتضى الذي يستدعي استخدام الكلام على هيئة مخصوصة
مثال : في النداء يا , و , آ و غيرها من العمليات
و هنا نجد أن التقويم يرتبط بعملية الإنجاز و صورة الانجاز و دلالة الانجاز -عملية الانجاز : هي تقنيات بيداغوجية ديداكتيكية .
- صورة الانجاز : هي المادة الناتجة عن هذه العملية .
- دلالة الإنجاز : هي نصية هذا الانجاز بمعنى .
كيف أثر هذا الإنجاز في الموقف الخارجي , نتجت ردود أفعال معنية (موقف نصي ) فالتقويم يرتبط بهذه العملية كل واحدة على حدى و لكنها مترابطة ترابطا أفقيا و عموديا
المراجع
1- النص والخطاب والإجراء للمؤلف روبرت دي بوجراند ترجمة الدكتور تمام حسان
2- أساسيات تعليم اللغة العربية للمؤلف فتحي علي يونس ومحمود الناقة
3- تعليمية اللغة لمجموعة من الباحثين
طالع مواضيعي الأخرى في نبراس المعرفة:
0 تعليم اللغة العربية في المرحلة الإبتدائية
0 مذكرة حول استعمال المصباح للسنة الثالثة ابتدائي