إحياء القلب بعد الممات
قد يظنه البعض لغزاً او إكتشاف علمي جديد
لا بل أنها حقيقة وحقيقة واقعة
..............
قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم
( "لا تكثر من الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب")
إذا كان منا من مات قلبه من كثرة الضحك فعليه بالتوجه إلى طرق الحياة
الأستقامة والتضرع والكياسة
..............
ليس عيباً أن نبتسم أو نضحك ولكن العيب كل العيب أن نكثر من هذا الضحك وهذه القهقهات المنفرة المستفزة
المزاح بين الأصدقاء مسموح ولكن بحدود
كثرته تجلب الأهانة وتنمي العداوات
.......................
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
قال لا تكثر من الضحك ولم يقل لا تضحك
والفرق شاسع بين القولين
لأنه لو قال لا تضحك فهو بالتالي ينهى عن الضحك من الأساس ولكن بقوله لا تكثر من الضحك
فإنه ينهى عن كثرته فحسب لأنه يجلب مصائب وكوارث بالأضافة إلا موت القلب عن ذكر الله
........
وكان الرسول يمزح لكن بشروط وحدود
......................
كان النبي صلى الله عليه وسلم يداعب أصحابه ويقابلهم بالأبتسامة وكان لا يقول إلا حقا وإن كان مازحا .... جاء رجل من الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلب منه دابة يسافر عليها قائلا : « احملني » ، فأراد النبي أن يمازح الرجل ويطيب خاطره فقال له : إنا حاملوك على ولد الناقة، استغرب الرجل كيف يعطيه النبي صلى الله عليه وسلم ولد الناقة ليركب عليه، فولد الناقة صغير ولايتحمل مشقة الحمل والسفر، وإنما يتحمل هذه المشقة النوق الكبيرة فقط، فقال الرجل متعجباً: وماأصنع بولد الناقة! وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقصد أنه سيعطيه نلقة كبيرة، فداعبه النبي قائلا : وهل تلد الإبل إلا النوق؟!» رواه أبوداود .
وفي يوم من الأيام جاءت امرأة عجوز من الصحابيات إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت له : يارسول الله ادع الله أن يدخلني الجنة، فداعبها صلى الله عليه وسلم قائلا : إن الجنة لا تدخلها عجوز، فانصرفت العجوز باكية ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للحاضرين : أخبروها أنها لاتدخلها وهي عجوز . ، إن الله تعالى يقول : {إنَّا أنشأناهن إنشاءً فجعلناهن أبكاراً} أي أنها حين تدخل الجنة سيعيد الله إليها شبابها وجمالها..» رواه الترمذي .
.......................
وفي النهاية المقصود من العنوان
إن كنت ممن يكثرون من الضحك والمزاح فأحيي قلبك بذكر الله لأنه قد غفل ومات