تقويم الكفاية - lمتجدد -

تقويم الكفاية
Ecrit par رشيد بوعبيد
تقديم
الدلالة اللغوية
الدلالة التربوية
أنواع التقويم
التكوين التشخيصي
التقويم التكويني
التقويم الاجمالي
مقاييس التقويم و أجراتها
أسس الكفاية
المراجع
تقديم
أصبح الأخذ بمهج الكفايات من الأمور المهمة داخل الحقل التربوي عوض الصيغ و الأساليب الكلاسيكية، فالكفاية باعتيارها مجموعة من المعارف و المهارات و القيم المتكاملة و المندمجة فيما بينها، بهدف حل إشكال معين، إضافة إلى ذلك فهناك تعاريف مختلفة للكفتية، حيث يركز كل باحث على زاوية محددة في الكفاية، مما يقتضي الأخذ بمجملها في إطار مقاربة شمولية تاخذ بعين الاعتبار كل هذه الزوايا، حسب ما يسمح به المنطق و السياق العام للكفايات من جهة و من جهة أخرى فالعمل بالكفايات يقتي مراعاة مجموعة من الأعرف المرتبطة بها كتحديد الكفاية المراد الاشتغال عليها بشكل دقيق و صياغتها في وضعية واضحة و كذا الهدف أو الأهداف منها و طرق و اساليب تحقيقها و اجرأتها على أرض الواقع و تمكن مرحة التقويم بمختلف ادواته و و مستوياته من معرفة مدى تحقق الكفايات تامتوخاة، التي تستند في نتائجها إلى تقديم وثائق و حجج داعمة لخلاصاتها و استنتاجاتها.
بعد هذا التقديم سنحاول في هذه الورقة أن نركز على أدوات تقويم الكفاية، و منه يمكن حصر إشكالية هذا التقرير في السؤال التالي:
ما هي اهم الخطوات و الخطوات المعتمدة في تقويم الكفايات؟
قبل الخوض في محاولة الاجابة على هذا السؤال، لابد من التوقف أولا عند الدلالتين اللغوية و التربوية لمصطلح التقويم و بشكل وجيز:
الدلالة اللغوية
يتسم مصطلح التقويم داخلها بمجموعو من المعاني منبينها :
 الاعتدال و ازالة الاعوجاج، حيث نقول استقام له المر بمعنى بمعنى اعتدل، و كذا قومه بمعنى أزال اعوجاجه
 القيمة كدلالة على جعل قيمة معلومة و سعرا للشىء
و لهذا فالدلالة اللغوية لكلمة التقويم عي الاعتدال و الاستقامة و اسناد القيمة و هذه الدلالة تتناغم مع الدلول الاصطلاحي في الجال التربوي قد يفيد معنى الحكم على قيمة ما يقوم به المتعلم سواءا على المستوى الكمي او الكيفي
الدلالة التربوية
يعتبر التقويم هنا نشاط مقصود و منظم يتوسل خلالها بأدوات تربوية لقياس جاوانب العملية التعليمية التعلمية قصد تحديد مكامن القوة فيها لتدعيمها و جوانب الضعف لعلاجها و من هنا تتحدد أهميته التربوية، فهو وسيلة تسمح باتخاذ قرارات تهدف إلى ضمان الفعالية، كما يخول الكشف عن مدى توفقها في تحقيق الهداف المسطرة، و في هذا السياق فإن التقويم التربوي يستند إلى عدد من الأسئلة المحورية الموجهة التي تحاول الاجابة على السؤال العام الذي يتمثل في:
ماذا يتطور عند المتعلم ؟ و من بين الأسئلة الفرعية المساعدة ما يلي:
ما مدى استفادة المتعلم من العملية التعلمية؟
هل أدت هذه الاستفادة إلى إجداث تغيير في سلوك المتعلم؟
ما الكفايات أو لقدرات التي اكتسبها المتعلم؟
إلى أي جد تشكل هذه الكفايات سند و عونا للمتعلم في حل وضعيات مصاغة في مشكلات التي يمكن ان يصادفها المتعلم في حيلته الاجتماعية الفردي؟
أنواع التقويم
نستنتج من خلال ما سبق ذكره ان التقويم في المجال البيداغوجي عملية دينامية تجرى خلال محطات مختلفة داخل عملية التدريس و في نهايته أي أن الأمر يرتبط بزمن التقويم، و هو ما يسمح بالتمييز بين ثلاثة أنواع من التقويم
 التقويم التشخيصي
 التقويم التكويني
 التقويم الاجمالي
التكوين التشخيصي
يقترن بمرحلة تسبق عملية التعليم أو إعادة التربية كما هو الأمر في مجال الاصلاحية، و الهدف منه هو تشخيص مواطن القوة و مكامن الضعف في كفايلت المستهدفين بالتعلم، و كذا قدراتهم المفروض اكتسابها في الرحلة التعليمية السابقة كما يمكن استجلاء مدى دافعيتهم للتعلم، فهي مرحلة تسمح للمشرف التربوي الاطلاع على مستوى المتعلمين للتعلم و تمكن من توجية التعلم على نحو تصبح فيه الكفايات الجديدة محور الاكتساب في ارتباط مع مكتسبات قابلة للتشغيل كما ان هذا التشخيص يسمح بمعرفة الايقاع التعلمي للمتعلم
التقويم التكويني
و ضع هذا المفهوم مكائيل سكرفين Michael Secriven سنة 1967 حيث وظفه في تقويم المتعلمين بهدف تنظيم العملية التعلمية و ذلك باخبار المتعلم او المشرف التربوي بمعلومات مهمة تتيح لهم امكانية معلرفة التقدم الذي طرأ على المتعلم و تعديل مسار عملية الاكتسا، و أساليب التعليم. لذا فإن هذا النوع من التقويم يسمح بتحديد مستوى التمكن من الكفاية المنتظرة عند نهاية كل مرحلة تعلمية، و يعتبر الواجب المنزلي و السئلة خلال الشرح و الحوارفي ميدان التدريس من الأساليب التعليمية في التقويم التكويني، و بهذا فإن هذا الأخير يرتكز على ما يعرف بالتغذية الراجعة، فعندما لا يتحقق الهدف المنشود تتم مراجعة مكونات المظومة التعليمية بمعنى أن المر هنا يرتبط بأهداف سلوكية.
التقويم الاجمالي
يعد هذا التقويم بمثابة عملية منظمة نستعرض فيها حصيلة مكتسبات المتعلم في نهاية كل سنة دراسية على سبيل المثال في ميدان التدريس. أو انقضاء المدة الحكوم بها على الحدث الجانح داخل الاصلاحي، و ذلك على اساس أهاف تكوينية، التي تتحدد عن طريق الكفاية. و بالتالي فالهدف من هذا التقويم هو الحكم بشكل إيجابي أو سلبي على المتعلم خلال مرحلة تكوينية ختامية، و الجزم بمدى ثبوت اكتساب المتعلم لكفايات اساسية تمكنه من المرور إلى تراحل اخرى تعليمية لاحقة، أي ان التقويم الاجماي يرتيط في هذا المستوى بالأهداف البعيدة المدى للمقرر التربوي.
مقاييس التقويم و أجراتها
تعد الممقاييس في تقويم كفايلت متعلم من الأمور الجوهرية حيث لا يمكن أن يتأتى هذ التقويم إلا باعتماد مقاييس تصحيحية و هذه الاخيرة تتميز بكونها مواصفات ايجابية عامة، و هو ما يفيد بضرورة أجرأتها، بمعنى جعله قابلة للملاحظة و التحقق. و بذلك يعتبر الدليل indicateur أحكم أداة لجعل المقياس قابلا الأجرأة حيث يسمح بالتعرف على مدى التزام طرف ما بمقياس ما، و تنبغي الاشارة إلى انه ينغي الاخذ بعين الاعتيار أن هذه المقاييس تنقسم إلى قسمين: الأولى هي المقاييس الدنيا و الثانية هي مقاييس التميز. إذ ان اسوعاب الكفاية و التمكن منها لا ينزل منزلة واجدة، فالمقاييس الدنيا هي التي تقر بثبوت التمكن من الكفاية و الحسم في نجاح المتعلم، أما مقاييس التميز فدورها يتمثل في مساعدتنا في إدراك الفروق بين المتعلمين و تجدبد مستوى أداء كل واحد منهم.
أسس الكفاية
يرتكز تقويم الكفايات على خلفية تصورية تقضي بأن تمكن المتعلم من الكفايات الضرورية له وضعية معينة يؤهله فيما بعد لتحمل المسؤلية و الاندماج في الواقع الاجتماعي و السوسيومهني و مواجة وضعيات لا تختلف كثيرا عن السياق العام الذي تم فيه اكتساب ذلك، و لذلك فإن تقويم كفاية يجب أن يراعي عددا من الشروط نذكر منها:
استهداف الكفاية: بمعنى أنه ينبغي التأكد من تقويم كفاية محددة بعينها وعدم الزيغ إلى جوانب أخرى غير الكفاية المقصودة.
الانطلاق من وضعية مصاغة في مشكلة
انتماء الوضعية إلى نفس الصنف
الوضعية ذات دلالة بالنسبة للمتعلم.