علّم طفلك كيف يدرس؟

علّم طفلك كيف يدرس؟

الكلام في هذا الموضوع موجه للأهل واطرح من خلاله عدة أفكار من شانها ان تساعد الأهل في دراسة الأبناء
حتى ينجح الطفل في مدرسته يجب ان يكون هناك من يقف خلفه ويرشده إلى أفضل الطرق التي من شانها ان تجعله ناجح في دراسته وأحيانا نجد أطفال يمتلكون قدرات دراسية ولكن للأسف درجاتهم الدراسية متدنية.

طبعا المشكلة ليست بهم هم يمتلكون الرغبة ولكن يفتقدون إلى الأسلوب الدراسي المناسب لهم وطبعا المهمة في ذلك تنقسم على اثنين الأهل والمدرس
وألان سأتحدث عن القسم الخاص بالأهل وأحاول ان أقدم أفكارا من شانها وضع الطفل على الطريق الصحيح

ملاحظة:

من المهم جدا بعد ان نضع الطفل على الطريق الدراسي الصحيح ان نبدأ بسحب يدنا وإفساح الفرصة له للاعتماد على نفسه في دراسته بعد ان نتأكد من انه أتقن أسلوب الدراسة.

قد يكون هناك أطفال آخرين في المنزل وان كنا سنستمر في دفعهم على الاعتماد علينا سنمضي اليوم بأكمله ونحن نعلمهم بل الأفضل ان نضعهم على المسار ومن ثم نتركهم ليعتمدوا على أنفسهم.
وعلى الأهل ان يشعروا الطفل أنهم مهتمون بدراسته وانه متابع من قبلهم وأي اهمال لدراسة الطفل من قبل الأهل يعني إهمالا للطفل تجاه دراسته، فبعض الأهل يتركون وقت الدارسة المنزلية للطفل هو يحددها منهم من يقول عليه يأخذ قسطا من الراحة ألان وهو وصل من الدراسة ألان مثل هذا الامر يزرع في فكر الطفل الإهمال وتأجيل الأعمال والتجربة أثبتت ان عند عودة الطفل من المدرسة أول الأمور تكون الاستحمام ومن ثم تناول الطعام وبعدها التوجه للدراسة وعند الانتهاء يبقى بقية الوقت للراحة ولممارسة الهواية مثل هذا الامر ان اعتاده الطفل سيبعده عن الإهمال وسيريح الأهل من متابعة الطفل وتوجيه التنبيهات له بوجوب الدراسة.

ومسألة تعويد الطفل على الدراسة كل يوم بيومه أمر مهم وحتى ان كانت المادة ليست ضمن برنامج الغد الدرس الذي تم تقديمه في المدرسة يجب ان تعاد قراءته في المنزل وان يكتب الواجب الخاص به وعندما يكون هذا الدرس ضمن مواد الغد نكون قد حفظناه مسبقا وبالتالي لن يحتاج منا إلا القليل من المراجعة، وعند وجود أي درس بحاجة للحفظ يجب على الأهل إتباع الأسلوب التالي مع الطفل:
الأول : إن كان الدرس بمكن تخيله مثل دروس التاريخ مثلا ندفع الطفل إلى أن يقرأ الدرس أكثر من مرة وان يرسم له صورة تخيلية في ذهنه وكأنه يراه أمام ناظريه.
الثاني : إن كان الدرس كبير علينا أن نعلم الطفل كيف يستخلص الأفكار الأساسية والمهمة منه وحفظها دون الحاجة إلى حفظ الدرس بكامله ويمكن تطبيق الامر مع الطفل كان نقرأ الفقرة الأولى ونشرف على طرح فكرة استخلاص الأفكار الأساسية وتحديدها ومن ثم نترك الطفل يختار الأفكار الأساسية من الفقرة التالية طبعا تحت إشراف الأهل، وهذا الأسلوب مهم جدا ولكنه يحتاج إلى القليل من الوقت ليتقنه الطفل.
يجب الاهتمام بالتحضير المنزلي لمواد الغد أمر بالغ الأهمية من شانه ان يدع الطفل يكون فكرة مسبقة عن الدروس وبالتالي سيتمكن من المشاركة في الدروس وسيكون أكثر استيعابا لها وخاصة ان هذا الدرس سيدرسه ثلاث مرات عند التحضير وفي المدرسة وعند العودة من المدرسة، وتشجيع الطفل على الفهم أكثر من الحفظ لان من يفهم حل مسالة رياضية مثلا ستلتصق في ذهنه أما من يحفظ حل المسالة سيكون معرض هذا الحفظ للنسيان وخاصة ان لم يكن هناك مراجعات لها.

هناك أمرٌ غاية في الأهمية وهو اتباع أسلوب المراجعات والاختبارات الأسبوعية للطفل من قبل الأهل للوقوف على مستواه الدراسي وللتأكد من ان طريقة التدريس ناجحة معه.

وقبل موعد الامتحانات بما لا يقل عن 15 يوما يجب أن ندفع الطفل إلى مراجعة المواد وعلى الأهل المشاركة بالأمر من خلال الاختبارات وتوضيح بعض الأمور التي لا يجد الطفل نفسه مستعد لها ومثل هذا التحضير يخفف كثيرا على الطالب الضغوطات النفسية والدراسية في الامتحان.
كما لا يجب ان نرهق الطفل بالدراسة بل يقرأ ما عليه من دروس وعند التأكد من انه استكمل دروسه نترك له المجال مفتوحة ليقرر هو كيف يمضي بقية وقته
كلما سبق من شأنه أن ينتج أسلوباً تدريسياً ممتازاً للطفل، مع الأخذ بعين الاعتبار ان الذكاء عند الأطفال مختلف وحب العلم مختلفة بين طفل وأخر وهذا يلعب دورا كبيرا في الدراسة وفي النجاح في تعليم الطفل هذا الأسلوب الدراسي.
كتب المقال :يعقوب الخميس

[/size]