شاهد عيان يروي عجبا عن صيام رمضان في ألاسكا

دعيت لقضاء شهر رمضان في مدينة أنكوراج في ألاسكا في إطار رحلة دعوية. كان انطباع بعض الإخوان والأصدقاء: وهل هناك مسلمون في ألاسكا، وهل وصل الإسلام إلى تلك البلاد الجليدية؟ والجواب نعم بحمد لله هناك قرابة خمسة آلاف مسلم في ولاية ألاسكا.
قبل النزول بهذا البلد قلت ربما أخطأت الإختيار وكان علي أن أقضي شهر الصيام بين أهلي في الجزائر لا أن أصومه في بلد لا أعرف عنه شيئا. قرابة ثلاث عشرة ساعة كان علي أن أقضيها في الطائرة. ساعتين من لندن إلى فرانكفورت وأكثر من عشر ساعات بين فرانكفورت ومدينة أنكوراج في ألاسكا.

أول ما تبادر إلى ذهني حين دخلت المسجد ورأيت إخوة الدين والعقيدة ، تذكرت حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم : ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزا يعز الله به الإسلام وذلا يذل الله به الكفر

طول النهار في الصيف وطول الليل في الشتاء هما آيتان من آيات الله في هذا البلد. نصلي العشاء وننهي التراويح بعد العاشرة والنصف ليلا والشمس مازالت ساطعة في كبد السماء. قد تسأل وكيف الصلاة ؟ والجواب هو أن الناس يصومون ويصلون باعتبار توقيت مكة المكرمة وهي فتوى أفتت بها المجامع الفقهية لسكان البلاد التي لا يتبين فيها الليل من النهار أو العكس.

هذه خواطر صائم في ألاسكا أردت أن أشارك أحبابي بها ولنا عودة لهذا الموضوع إن شاء الله

Mahammed Bouabdallah‎
https://www.facebook.com/groups/tarikh/?id=216120011770191&notif_t=group_activity